ضحايا أجانب في هجمات مقديشو على مجمع الأمم المتحدة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

ضحايا أجانب في هجمات مقديشو على مجمع الأمم المتحدة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ضحايا أجانب في هجمات مقديشو على مجمع الأمم المتحدة

مقديشو ـ عمرو مصطفى
انفجرت سيارة مفخخة، قبل ظهر الأربعاء، في مقر برنامج الأمم المتحدة للتنمية في مقديشو، مما أسفر عن مقتل 15 شخصًا، من بينهم 4 أجانب تصادف وجودهم أثناء الهجوم المسلح الذي أعقب التفجيرات الانتحارية، و7 من المسلحين، و4 من حراس المكتب، فيما أُصيب 11 آخرين معظمهم من المدنيين بجروح متفاوتة. ويأتي الهجوم بعدما شهدت العاصمة الصومالية هدوءًا حذرًا، بعد سلسلة من التفجيرات الانتحارية، راح ضحيتها أكثر من 50 صوماليًا، وأُصيب العشرات بجروح مختلفة. وقالت مصادر أمنية، في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، إن مسلحين نفذوا عملية اقتحام لمقر مجمع الأمم المتحدة بعد التفجير الانتحاري، وتمكنوا من الاستيلاء على أجزاء من مكتب المنظمة، ولا تزال الاشتباكات المتقطعة تدور بين حرس المجمع الأممي، وبين المسلحين الذين يتحصنون داخل المكتب، فيما نقلت سيارات الإسعاف عددًا من الجرحى والقتلى إلى مستشفيات مقديشو، وشرعت سيارة الإطفاء إلى إخماد الحرائق التي سببتها التفجيرات الانتحارية. وأضافت المصادر ذاتها، أنه لم تتضح بعد حصيلة ضحايا الهجوم الانتحاري، الذي يعد الأول من نوعه منذ أشهر، بعد الحملة الأمنية التي أطلقتها الحكومة الصومالية لضبط أمن العاصمة. ومن المقرر أن يُعقد مؤتمرًا صحافيًا في القصر الرئاسي من قبل مسؤولي الحكومة الصومالية، للتعليق على الحدث الذي شهدته مقديشو صباح الأربعاء. ونفذت مجموعة مسلحة من حركة "الشباب المجاهدين" الهجوم الانتحاري، والهجوم المسلح على المكتب الأممي، وتمكنت من الاستيلاء على مقر الأمم المتحدة لمدة ساعة، وقتلت خلالها عددًا من عمال المكتب وحراسه في مقديشو، وبعد تبادل إطلاق نار بين حرس المكتب الأممي وبين عناصر حركة "الشباب"، التي يُقال إن عددهم كان خمسة عناصر مسلحة، وصلت فرقة القوات الصومالية المدربة خصيصًا لمكافحة الإرهاب، واستطاعت قتل المهاجمين المسلحين، وحررب مكتب الأمم المتحدة من قبضتهم. وتبنت حركة "الشباب المجاهدين"، عبر تغريدة لها على "تويتر"، مسؤوليتها عن التفجير الانتحاري والهجوم العسكري ضد مكتب الأمم المتحدة في مقديشو، قائلة إنها "قتلت عددًا من المسؤولين الأجانب من الأمم المتحدة" . وقال وزير الداخلية والأمن القومي الصومالي عبدالكريم حسين جوليد، في تصريح صحافي للإعلام المحلي، "إن المجموعة الإرهابية التي نفذت الهجوم المسلح كانت تنوي قتل جميع عمال المكتب الأممي، غير أن قواتنا تمكنت من قتلهم وإنقاذ أرواح عمال المكتب وتحريرهم من قبضة الإرهابيين" . ويثير هذا الهجوم العسكري جملة من التحديات والتساؤلات، حيث كانت الحكومة الصومالية تسعى إلى ضبط أمن مقديشو، غير أن هذا الهجوم يكشف عن عجزها في تحقيق المطلب الأمني، كما أن هذا الهجوم يترك تداعيات خطيرة على الصعيد الدولي، حيث كانت الأمم المتحدة تعتزم نقل مكاتبها الإنسانية والسياسية من نيروبي إلى مقديشو.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضحايا أجانب في هجمات مقديشو على مجمع الأمم المتحدة ضحايا أجانب في هجمات مقديشو على مجمع الأمم المتحدة



GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 18:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 08:09 2012 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

مجلة "فيراري" تصدر تفاصيل سيارتها الجديدة "Ferrari F150 بديلة Enzo"

GMT 13:11 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

كارولينا هيريرا تطرح تصميماتها خلال أسبوع الموضة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia