الاحتلال الإسرائيلي يأسر 600 مقدسيّ بينهم 200 قاصر
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الاحتلال الإسرائيلي يأسر 600 مقدسيّ بينهم 200 قاصر

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الاحتلال الإسرائيلي يأسر 600 مقدسيّ بينهم 200 قاصر

عناصر من جنود الاحتلال الاسرائيلي
القدس المحتلة ـ وليد أبوسرحان

اعتقلت القوّات الإسرائيليّة 600 مواطن من القدس المحتلة، منذ حزيران/يونيو الماضي، منهم 200 قاصر، في حملة تعتبر الأعنف منذ أعوام.

 

وأكّد المحامي مفيد الحاج، في تقرير توثيقي أعده نادي الأسير الفلسطيني، أنَّ "80% من المعتقلين فرضت عليهم غرامات مالية وكفالات، إضافة إلى الحبس المنزلي والفعلي والإبعاد، ومنهم ما زال موقوفاً حتى الآن في مراكز التوقيف والتحقيق التابعة للاحتلال.

 

وأشار إلى أنَّ "عمليات الاعتقال التي جرت قبل نحو أسبوع طالت أكثر من 100 من المقدسيين، تم اعتقالهم خلال 48 ساعة، أفرج عنهم لاحقًا، بعد أن فرض الاحتلال عليهم التوقيع على كفالات طرف ثالث، بمبالغ مالية طائلة غير مدفوعة، وهذا يعني أنه وفي حال اتهم الاحتلال المعتقل بأية مخالفة فعلى الطرف الثالث دفع الكفالة".

 

وأوضح في تقريره "بروز عدد من الأساليب التي رافقت الحملة كمعاملة القاصرين معاملة البالغين، شارك فيها القضاء والشرطة، وذلك بممارسة شتى الإجراءات التعسفية والانتقامية، بعد أن أصبحت حملات الاعتقال وفرض الغرامات والكفالات سياسة للانتقام من المقدسي".

 

وبيّن أنه "تم توثيق أساليب التعذيب التي تعرض لها المعتقلون، حيث  كانت تجري على مرحلتين، المرحلة الأولى أثناء الاعتقال، كان يجريها أفراد الوحدات الخاصة، أو ما يعرف بالمستعربين، الذين كانوا يدخلون وسط الشباب وينهالون عليهم بالضرب المبرح، كما جرى مع الفتى طارق أبو خضير، ابن عم الشهيد محمد أبو خضير، وهي الحالة الوحيدة التي وثقت بالفيديو".

 

وتابع المحامي "كنا نشاهد بأعيننا على العديد من المعتقلين سواء من القاصرين أو البالغين علامات التعذيب على أجسادهم، وكنا نقدم ملاحظاتنا أمام المحاكم، وتسجيلها في برتوكولات الجلسات لتقديم  شكاوى ضد الجنود لاحقًا، إلا أن ما كان يجري في الحقيقة هي عمليات مقايضة يفرضها الاحتلال على المعتقلين مفادها تخفيف بنود لوائح الاتهام المقدمة مقابل إسقاط الشكاوى من طرف الأسرى، ما يدفع المعتقل لفعل ذلك، بسبب ظروف حياته الشائكة والصعبة".

 

وأبرز التقرير أنَّ "هذه الحملة شهدت عقوبات قاسية في حق المعتقلين غير مسبوقة، منها حادثة الفتيين محمد أبو نيع، وفتى آخر من عائلة أبو خضير، تحاول محكمة صلح الاحتلال إنزال عقوبة قاسية بالحبس الفعلي، بينما العقوبة المعتادة، والتي يتم فرضها على القاصرين هو تقديم خدمات للجمهور لساعات تحدد المحكمة عددها".

 

وأردف "أما المرحلة الثانية من التعذيب كانت تتم في فترة التحقيق، ففي هذه المرحلة تمارس وسائل التعذيب للحصول على اعترافات من طرف المعتقل، سواء بالتعذيب الجسدي أو النفسي، حيث تمثلت أخطرها بحرمان المعتقل من النوم، وتهديده بحرمانه من لقاء محاميه".

 

واختصر التقرير ما يعانيه المواطن المقدسي أثناء اعتقاله، بأن "ما يجري فعليًا هو تحويل القضايا التي تقدم في حق المقدسيين إلى قضايا أمنية، والتي بحسبها تجيز للشرطة والمخابرات عدم توثيقها بالصوت أو الصورة، وبما أن الاعترافات الأولية التي تكون لدى المخابرات لا يتم الاستناد عليها في القضاء فيتم استدعاء محقق من الشرطة على الفور، دون إعلام المحامي أو المعتقل بذلك، لتضليل المعتقل، وإبقائه على اعترافاته في غرفة التحقيق ذاتها، التابعة للمخابرات وأمام الشرطي".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتلال الإسرائيلي يأسر 600 مقدسيّ بينهم 200 قاصر الاحتلال الإسرائيلي يأسر 600 مقدسيّ بينهم 200 قاصر



GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 18:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 08:09 2012 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

مجلة "فيراري" تصدر تفاصيل سيارتها الجديدة "Ferrari F150 بديلة Enzo"

GMT 13:11 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

كارولينا هيريرا تطرح تصميماتها خلال أسبوع الموضة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia