نجل رئيس الوزراء الباكستاني السابق يروي أهوال ما تعرَّض له خلال مدة احتجازه
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

نجل رئيس الوزراء الباكستاني السابق يروي أهوال ما تعرَّض له خلال مدة احتجازه

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - نجل رئيس الوزراء الباكستاني السابق يروي أهوال ما تعرَّض له خلال مدة احتجازه

تلويح جيلاني إلي مستقبليه لدى وصوله لمنزله في لاهور في 11 من أيار / مايو
إسلام آباد ـ جمال السعدي

تحدَّث علي حيدر جيلاني نجل رئيس الوزراء الباكستاني السابق، عن الرعب الذي واجهه خلال إختطافه على أيدي الإرهابيين من تنظيم "القاعدة". وجيلاني كان تعرض إلى الإختطاف قبل ثلاثة أعوام في عملية تمَّت تحت وابلٍ من النيران. إلا أن عملية تحريره كانت في أيار / مايو الماضي أثناء مهمة لقوات مكافحة الإرهاب شرقي أفغانستان.

وكشف جيلاني التفاصيل حول ظروف إحتجازه، موضحاً في تصريحه إلى محطة "بي بي سي" BBC بأنه لم يرَ ضوء الشمس لأكثر من عام، وكان يقبع داخل غرفة صغيرة بحيث لم تكن مسموحًا له رؤية السماء لمدة عامين و شهرين. مشيراً إلى أنه كان قد إفتقد الإحساس بالشمس على الجلد.

نجل رئيس الوزراء الباكستاني السابق يروي أهوال ما تعرَّض له خلال مدة احتجازه

وأوضح جيلاني أيضا، أن تدوين الملاحظات في مفكرة يومية هو ما أبقى على ذاكرته نشيطة، فضلاً عن أدائه فريضة الصلاة كثيراً، والتفكير دائماً في نجله محمد جمال الدين الذي كان في عمر صغير وقت إختطافه.وعلى الرغم من عدم تعرضه للإيذاء البدني، إلا أن الإيذاء كان نفسيـاً نتيجة الإبتعاد عن عائلته. فقد قال له "الإرهابيون" بأنه غير مسلم، ووالده ليس مسلماً، إضافة إلى أنه سوف يذهب الى الجحيم، وعائلته لن تقدم شيئًا لمساعدته. ووقتها علم جيلاني بأنه يفتقد لحظات مهمة في حياة إبنه حسب ما ذكر لـ"بي بي سي BBC".

وكان جيلاني قد تعرض للإختطاف في 9 أيار / مايو من عام 2013 قبل يومين فقط من إجراء إنتخابات وطنية متنازع عليها كان يخوض فيها حملة. وفتح مسلحون يستقلون دراجة بخارية النار عليه، ليتم بعدها إختطافه في سيارة سوداء من طراز هوندا Honda. وأسفرت عملية الخطف عن مقتل سكرتيره وحارسه الشخصي، إضافةً إلى إصابة أربعة أشخاص آخرين.وأخبره خاطفوه بأن ما تعرض له جاء إنتقاماً من أبيه الذي يشرف على عملية لمكافحة تنظيم "القاعدة" في جنوب وزيرستان Waziristan. وجرى نقل جيلاني في البداية إلي فيصل آباد  Faisalabad  في إقليم البنجاب Punjab ثم إلى شمال وزيرستان القبلية.

نجل رئيس الوزراء الباكستاني السابق يروي أهوال ما تعرَّض له خلال مدة احتجازه

ووصف المنطقة التي تواجد فيها بـ"منطقة الحرب"، التي تتعرض بإستمرار إلى القصف بواسطة الطائرات من دون طيار. وقال بأنه كان يخشى على حياته، إلى حين تسليمه من قبل عناصر تنظيم "القاعدة" إلى جماعة "طالبان" في باكستان، والذين تعاملوا معه بشكل إنساني أكثر، بحيث سمحوا له بالتجول ورؤية ضوء الشمس. كما أنه إستمع في إحدى المناسبات مباراة في الكريكيت عبر الراديو.وعقب نقله تجنباً لتعرضه إلى هجوم بواسطة طائرة من دون طيار، فقد تم إستهداف خاطفيه من قبل قوات عمليات خاصة أميركية و أفغانية مشتركة. ونتج عن المداهمة مصرع أربعة مسلحين مع تحديد هوية جيلاني وتحريره.

وإحتفالاً بعودته سالمًا إلى منزله في مولتـان Multan وسط إقليم البنجاب Punjab، فقد تجمع المئات من الأشخاص، حيث قرعوا الطبول ورقصوا إبتهاجاً بتحريره من خاطيه. كما عانق البعض الآخر عبد القادر جيلاني شقيق علي حيدر وقدموا له الورود. وتعد عائلة رئيس الوزراء السابق واحدة من أقوى العائلات في مولتان وعشيرة رئيسية في حزب الشعب الباكستاني (PPP)، الذي تلقى خسارة في إنتخابات عام 2013.

نجل رئيس الوزراء الباكستاني السابق يروي أهوال ما تعرَّض له خلال مدة احتجازه

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نجل رئيس الوزراء الباكستاني السابق يروي أهوال ما تعرَّض له خلال مدة احتجازه نجل رئيس الوزراء الباكستاني السابق يروي أهوال ما تعرَّض له خلال مدة احتجازه



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 04:01 2015 الأربعاء ,15 تموز / يوليو

هجر السعودي يتعاقد مع مهاجم النهضة لمدة موسمين

GMT 03:24 2013 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

تصوير "العراف" مستمر في رمضان
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia