مسؤول أُممي سابق يُشبِّه السُّجون السُّوريَّة بمعتقل أوشفيتز النَّازي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

مسؤول أُممي سابق يُشبِّه السُّجون السُّوريَّة بمعتقل "أوشفيتز" النَّازي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مسؤول أُممي سابق يُشبِّه السُّجون السُّوريَّة بمعتقل "أوشفيتز" النَّازي

دمشق - ريم الجمال
أكَّد المدعي العام الدولي السابق في الأمم المتحدة، ديفيد كراني، أن "عملية التدقيق في مدى صحة صور مُسرَّبة من سجون سورية، أظهرت ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في تلك السجون، لم يسبق لها مثيل منذ عهد معتقل "أوشفيتز" النازي في بولندا". واعتبر كراني، الذي لعب دورًا أساسيًّا في وضع تقرير مع اثنين آخرين من المدعين العامين الدوليين، مُوثَّقًا بصور عدة، ويتهم الحكومة السورية بالتعذيب على نطاق واسع، أن "سورية مثال تقليدي لبلد ارتكبت فيه جرائم ضد الإنسانية". وفي مؤتمر صحافي، في "معهد العالم العربي"، في باريس، أضاف كراني، "مع خبراء خصوصًا من الأطباء الشرعيين وتقنيين متخصصين في هذا النوع من الأعمال، تفحصنا 6 آلاف صورة (من أصل 55 ألف صورة، يقول واضعو التقرير إنهم حصلوا عليها)، وصدقوني فعلًا هي صور مرعبة". وأوضح الحقوقي والجامعي الأميركي، "اقتنعنا بأن 11 ألف شخص تعرضوا للتعذيب والتجويع حتى الموت، ثم أعدموا في مراكز وأماكن اعتقال تابعة للحكومة السورية بشكل لم نلحظه منذ أوشفيتز". وكان المدعون العامون الدوليون السابقون قالوا في كانون الثاني/يناير الماضي، إنهم "اطلعوا على أدلة وصور تُوثِّق عمليات تعذيب وقتل ممنهج لآلاف المعتقلين في سورية، قدَّمها ضابط انشق عن الشرطة العسكرية السورية". وجاءت تصريحات كراني لمناسبة عرض عدد كبير من تلك الصور أمام الجمهور في صالة معهد العالم العربي، وبحضور رئيس المعهد، جاك لانغ، والمتحدثة السابقة باسم المجلس الوطني السوري، بسمة قضماني. ورافق كراني في المؤتمر الصحافي، عماد الدين رشيد وحسن شلبي، اللذان سرَّبا العام الماضي صورًا، حصلا عليها من مُصوِّر يعمل لحساب الشرطة العسكرية السورية، أطلق عليه لقب "سيزار" للحفاظ على سلامته. وكان "سيزار"، انشق عن الجيش السوري، حاملًا معه أدلة، بشأن عمليات التعذيب التي ترتكب في سورية، أبرزها شريحة إليكترونية تتضمن نحو 55 ألف صورة لـ11 ألف سجين، قضوا في السجن بين عامي 2011 و2013. تجدر الإشارة إلى أن الصور التي نشرت بعضها وسائل إعلام في كانون الثاني/يناير الماضي، أظهرت جثثًا مُلطَّخة بالدماء، وعليها آثار تعذيب وتجويع لأشخاص كانوا قيد الاعتقال، كما ظهرت على جثث أخرى علامات الشنق والخنق بأسلاك معدنية، أو صعق بالكهرباء. وكان المدعي العام ديزموند دي سيلفا، وهو أحد المدعين الثلاثة الذين وضعوا التقرير أعلن في كانون الثاني/يناير الماضي، أن الصور "تشهد على القتل المنظم للمعتقلين بواسطة الجوع والتعذيب، الأمر الذي رفضته الحكومة السورية، وقالت إنه "مسيس". وللمرة الأولى، تم عرض عدد كبير من تلك الصور المروعة، مساء الخميس، أمام جمهور كبير في صالة المؤتمر، في معهد العالم العربين بحضور رئيس المعهد، جاك لانغ، والمتحدثة السابقة باسم المجلس الوطني السوري المعارض، بسمة قضماني.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسؤول أُممي سابق يُشبِّه السُّجون السُّوريَّة بمعتقل أوشفيتز النَّازي مسؤول أُممي سابق يُشبِّه السُّجون السُّوريَّة بمعتقل أوشفيتز النَّازي



GMT 15:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 10:55 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

الإصابة تحرم منتخب سورية من نجم الأهلي

GMT 03:18 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوروبا تعود إلى السودان من باب النفط والذهب!

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia