الحركة الإسلاميّة في السودان تُجمّد عضوية قيادات الإصلاحيّ
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"الحركة الإسلاميّة" في السودان تُجمّد عضوية قيادات "الإصلاحيّ"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "الحركة الإسلاميّة" في السودان تُجمّد عضوية قيادات "الإصلاحيّ"

الخرطوم ـ عبدالقيوم عاشميق
كشف الأمين العام لـ"الحركة الإسلاميّة" في السودان الزبير أحمد الحسن،  عن تجميد عضوية قيادات "التيار الإصلاحيّ"، في خطوةٍ تُؤشر إلى مصاعب عدة تنتظر الحركة في المستقبل القريب. ونفى الزبير الاتهامات التي تصف الحركة بـ"الضعف، وبأنها أصبحت أداة حكومية"، ووجه انتقادات حادة إلى قائد تيار الإصلاح غازي صلاح الدين،  وقال "إن حديثه لا يقبل المناقشة وكأنه وحي". وبشأن واقع ومستقبل "الحركة الإسلامية"، أكد خطيب مسجد جامعة الخرطوم عبدالحافظ أحمد محمد، لـ"العرب اليوم"، أن "انشقاقات الحركة لم تبدأ اليوم، إنما بدأت في سنوات خلت، وأبرزها انشقاق حسن الترابي في العام 1999م ، وتكوين ما يُعرف الآن بـ(المؤتمر الشعبي)، وبكل أسف يبدو   أن حزب الترابي على استعداد للتنازل عن شعاراته القديمة، وكذلك (المؤتمر الوطني)". وأشار عبدالحافظ  إلى أن "الساحة ستكون حِكرًا على السلفيين والتيار الشيعي الصاعد، فيما وصف الانشقاق الأخير الذي أعلنته مجموعة غازي صلاح الدين، بأنه "جاء متأخرًا"، مضيفًا "ما كان لهؤلاء أن يصمتوا لربع قرن من الزمان، ليتحدثوا اليوم عن فساد ورِدة عن منهج (الحركة الإسلامية )، لكن أعتقد أن الخطوة تُحمد لهؤلاء". ورأى الباحث عبد الله موسى، أن "الحركة الإسلامية، ومنذ أن تأسست في السودان في مطلع الخمسينات، مرّت بمراحل عدة، أبرزها المرحلة الأولى  التي كان فيها تاثير حركة "الإخوان المسلمين" المصرية مباشرًا عليها، وأعقبت ذلك مراحل عدة شهدت تصاعدًا سياسيًا لدور الحركة، كما شهدت  انقسامات منذ ذلك التاريخ وحتى الآن، ثم سطع بعد ذلك نجم واسم حسن الترابي منذ الستينات، والذي عُرف عنه أنه لا يؤمن إلا بالتنظيمات الكبيرة، ثم جاءت ما أسماها "مرحلة النكسة"، وهي الانقلاب الذي دبّره الترابي والحركة في العام 1989م، وأتى بالرئيس السوداني عمر البشير إلى سدة الحكم،  فالرجل كان ينتقد "التفكير الانقلابي"، لكنه انقلب على تفكيره، وقام بانقلاب مُكتمل الأركان على الديمقراطية، والجديد في الأمر أن الانقلاب  أفرز عاملين، أولهما أن الحركة التي كانت ترفع شعارات برّاقة قادت عملاً  أساء إلى شعاراتها، وأنتجت به في ما بعد "صراع المصالح"، ليحدث الانقسام بينه وبين البشير في العام 1989. وأشار موسى، إلى أنه ستمرّ سنوات طويلة حتى تستعيد "الحركة الإسلامية" عافيتها، بعد أن "شوّهت بتجربتها في الحكم تاريخها وإرثها"، مضيفًا "في إعتقادي أن الشعب السوداني لا يريد أن يعطي فرصة ثانية إلى أية جهة ترفع شعارًا إسلاميًا". ودافع أحد مؤسسي "الحركة الإسلامية" عن تجربتها، وهو إبراهيم السنوسي، حيث أكد  أنه "من الجيل الثاني للحركة التي تأسست في العام 1954م، وصحيح أنها انقسمت وانشقّت إلى مجموعات، لكن مجموعة الترابي باقية، وإنني ضمنها ولم تتنازل أو تتراجع عن نهجها القديم، أما المجموعة التي انشقّت وذهبت إلى جناح الحزب الحاكم في السودان، ويقودها الآن الزبير أحمد الحسن، فهي مجموعة تقع تحت عباءة الحزب الحاكم، يُحركها كيف يشاء"، على حد قوله.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحركة الإسلاميّة في السودان تُجمّد عضوية قيادات الإصلاحيّ الحركة الإسلاميّة في السودان تُجمّد عضوية قيادات الإصلاحيّ



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia