عَرْكة بالأيدي والعقل والأحذية داخل البرلمان الكويتي والرئيس يطالب الحرس بإخلاء القاعة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

عَرْكة بالأيدي والعقل والأحذية داخل البرلمان الكويتي والرئيس يطالب الحرس بإخلاء القاعة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - عَرْكة بالأيدي والعقل والأحذية داخل البرلمان الكويتي والرئيس يطالب الحرس بإخلاء القاعة

عراك بالأيدي داخل مجلس الأمة الكويتي في رمضان
الكويت - خالد الشاهين

شهدت جلسة اعتيادية لمجلس الأمة الكويتي ظهر الاثنين 13 حزيران/ يونيو الجاري  معركة حامية بالأيدي بين النواب تخللها رفع العقل ورمي الأحذية، لتعيد من جديد إلى الأذهان حالات "العراك" المتكرر داخل قبة البرلمان الكويتي.

بدأت مشاجرة أمس بمشادة كلامية بين النائبين علي الخميس المنتخب حديثًا، وحمدان العازمي، على خلفية اعتراض العازمي على قانون البلدية؛ ما لبث أن تطور إلى شجار بينهما، وتدخل بعض النواب لفضه، تلا ذلك مشاجرة أخرى بين النائب سلطان اللغيصم وحمدان العازمي، استخدم فيها ما أمكن الوصول إليه من عقال أو أحذية أو أوراق، ومن بين المقذوفات كان كتاب الدستور الذي قيل إن العازمي رمى به زميله الخميس، لكنه أخطأ الإصابة وتوجه دستور الأمة إلى رأس نائب آخر.

انحراف المعركة عن وجهتها بين النائبين الخميس والعازمي؛ لتتحول إلى معركة بين العازمي واللغيصم، كان بسبب موجة الغضب التي انتابت العازمي، فحين اقترب منه اللغيصم لتهدئة غضبه لم يقبل منه ورماه بالعقال، فما كان من وسيط التهدئة إلا الردّ بقذف زميله بالحذاء؛ مما اضطر رئيس المجلس مرزوق الغانم إلى الطلب من حراس المجلس إخلاء القاعة.

وكان النائب علي الخميس خر عضو يدخل قبة البرلمان، فقد فاز في انتخابات تكميلية عن الدائرة الثالثة في شباط/ فبراير الماضي حاصدًا 7311 صوتا، والخميس من مواليد 1976، وحاصل على درجة الليسانس في الحقوق من جامعة القاهرة، ويعمل محاميا، ويحمل عضوية جمعية المحامين الكويتية. ومنذ القراءة الأولى لقانون البلدية وخلال مناقشاته والتصويت عليه الشهر الماضي، عبّر النائب العازمي عن اعتراضه على هذا القانون، وأمس تحدث عن هذا القانون دون "مايكروفون"، متهمًا الحكومة بأنها لا تحترم المجلس، واتهم المجلس بأنه لا يحترم قراراته؛ مما أثار حفيظة الخميس الذي تصدى له، وهو ما أثار زميله العازمي الذي اشتبك معه، وتدخل عدد من النواب للتفريق بينهما، لكن الأمور خرجت سريعًا عن السيطرة.

وسرعان ما وجدت صور الاشتباك طريقها عبر وسائل التواصل الاجتماعي. المشاجرات في مجلس الأمة الكويتي ليست استثناءً، لكن هذه المشاجرة أخذت حيزًا أكبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي لأنها حدثت في شهر رمضان المبارك، وقام النواب بتوجيه السباب إلى بعضهم مع رشقات بالعقل والأحذية وهم صيام، دون أن يبدو أثرا لهذا الشهر على سلوك نواب الأمة. وأرجع رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم ما سماه "الشد" بين الأعضاء إلى حساسية ناجمة عن تأجيل قانون انتخابات المجلس البلدي، وعزا تأخر القانون إلى توزيع الدوائر الانتخابية، وقال في بيان: انتهى الموضوع باعتذار المخطئ، وقبول المجلس هذا الاعتذار.

وسبق لمجلس الأمة الكويتي أن شهد معارك سابقة بين النواب، ففي 13 نيسان/ أبريل الماضي وقعت داخل قبة البرلمان مشادة بين النائب حمدان العازمي والنائب فارس العتيبي على خلفية ما قال العازمي بوجود "نواب قبيضة يبتزون الحكومة وهم مرتشون"؛ مما أثار زميله العتيبي فحدثت مشادة بين الرجلين. لكن المجلس شهد في 19 أيار/ مايو 2015 معركة من نوع آخر، فقد وقع شجار عنيف بالأيدي بين النائب حميد سيف الهرشاني والنائب عبد الحميد دشتي أثناء جلسة الاستجواب التي طلبها دشتي لنائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الصباح حول مشاركة الكويت في عمليات عاصفة الحزم؛ مما أثار استهجان الهرشاني الذي اتجه إلى دشتي محاولا ضربه بالعقال، لكن بعض الأعضاء تدخلوا وأنقذوا دشتي من "علقة" ساخنة. بيد أن المعركة الأبرز تحت قبة عبد الله السالم وقعت رحاها في 17 أيار/ مايو 2011، حين اشتبك النواب السلفيون مع النائب الشيعي حسين القلاف بعد أن وصف المعتقلون الكويتيون في سجن غوانتانامو بـ"الإرهابيين"؛ وهو ما أثار حفيظة النواب محمد هايف وفلاح الصواغ ووليد الطبطبائي وجمعان الحربش الذين هاجموا القلاف الذي تدخل زملاء له لنجدته، وتبادل الطرفان اللكمات والشتائم قبل أن يتدخل حرس المجلس لفضّ الاشتباك .

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عَرْكة بالأيدي والعقل والأحذية داخل البرلمان الكويتي والرئيس يطالب الحرس بإخلاء القاعة عَرْكة بالأيدي والعقل والأحذية داخل البرلمان الكويتي والرئيس يطالب الحرس بإخلاء القاعة



GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 05:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

نشاطات واعدة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 09:48 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

تراجع نسبة التضخم في تونس

GMT 06:30 2014 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

القبض على جماعة تعمل لحساب "داعش" في البليدة

GMT 18:28 2012 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

انتخاب العبادي أمينًا عامًا لـ"العدل والإحسان" المغربية

GMT 16:52 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

طارق الشناوي يكشف عن أسرار جديدة في حياة "ملك العود"

GMT 09:11 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

سميرة سعيد تكشف عن رأيها في مواهب برنامج "ذا فويس سنيور"

GMT 03:53 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

ميدالية فضية للرامية راي باسيل في بطولة العرب في الرماية

GMT 09:41 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

رانيا حدادين الناشطة الاردنية تزرع أرزة في جبال لبنان

GMT 22:14 2016 الأحد ,18 أيلول / سبتمبر

مدرب نادي "السماوة" يعلن استقالته من منصبه

GMT 04:17 2012 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

هاشتاق في "تويتر" يدعو لمقاطعة المعلنين في قنوات "MBC"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia