قصف إسرائيلي مكثف يدفع قطاع غزة إلى حافة الكارثة
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

قصف إسرائيلي مكثف يدفع قطاع غزة إلى حافة الكارثة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - قصف إسرائيلي مكثف يدفع قطاع غزة إلى حافة الكارثة

الغارات الجوية الإسرائيلية
غزة - تونس اليوم

ترى منظمة أطباء بلا حدود أن استخدام الشرطة الإسرائيلية للقوة أمر غير مقبول إذ خلفت أعمال العنف في القدس مئات الإصابات في صفوف الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال. وتؤكد المنظمة أن التصعيد في قطاع غزة سيكون له أثراً مدمراً.وقالت رئيسة بعثة منظمة أطباء بلا حدود في الأراضي الفلسطينية المحتلة، هيلين أوتينس باترسون، إن "القصف الإسرائيلي كثيف بشكل لا يصدق وأقوى مما كان عليه في الحملات العسكرية السابقة. فلقد دمر القصف المتواصل العديد من المنازل والمباني من حولنا. وإنه بات من غير الآمن الذهاب خارجاً ولا حتى البقاء بالداخل، وعليه فإن الناس محاصرون. كما يتعرض العاملون في مجال الرعاية الصحية أثناء حدوث الطوارئ لمخاطر لا تصدق عند تنقلهم في الحالات الضرورية".

من مساء 10 مايو/أيار إلى صباح 13 مايو/أيار ، أفادت وزارة الصحة في غزة أن الغارات الجوية الإسرائيلية قتلت 67 شخصًا، من بينهم 17 طفلاً، وأصابت ما يقرب من 400 آخرين. في حين أبلغت السلطات الإسرائيلية عن مقتل سبعة أشخاص جراء قذائف وصواريخ أطلقتها جماعات فلسطينية مسلحة من غزة خلال نفس الفترة.إن مستوى العنف والإصابات خلال الأيام القليلة الماضية لا يحتمل وغير مقبول. إننا نشعر بقلق عميق على سلامة السكان

تأتي الغارات الجوية الأخيرة على غزة في أعقاب أيام من العنف في القدس. فخلال ليلة الإثنين 10 مايو/أيار، دعمت فرق منظمة أطباء بلا حدود جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في تقييم وتأمين استقرار حالات من أصيبوا على يد الشرطة الإسرائيلية، والذين كانت إصابات معظمهم برصاص مطاطي وقنابل صوتية وإصابات خطيرة أخرى.

وقالت أوتينس باترسون، "عاينت فرقنا إصابات خطيرة تسببت فيها الشرطة الإسرائيلية لرجال ونساء وأطفال. إذ عالجنا أطفالًا لا تتجاوز أعمارهم 12 عامًا أصيبوا بالرصاص المطاطي. وكانت هذه أسوأ أحداث العنف الذي شهدته فرق أطباء بلا حدود في القدس منذ سنوات".

ليست هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها منظمة أطباء بلا حدود العواقب المدمرة للعنف في غزة. فقد أسفرت المواجهات العسكرية السابقة بين إسرائيل وغزة عن إصابة وقتل عدة آلاف من المدنيين الفلسطينيين، العديد منهم من الأطفال.

تقول المنسقة الطبية لمنظمة أطباء بلا حدود، الدكتورة ناتالي ثورتل، "بعد كل حرب وكل تصعيد، وكل موجة احتجاجات، نعالج الأشخاص الذين أصيبوا بجروح على أيدي القوات المسلحة الإسرائيلية في عياداتنا ومستشفياتنا. فنحن نرى بشكل يومي الإعاقات طويلة الأمد والألم الذي يسببه هذا العنف، ونعلم أنه كلما طالت هذه الجولة الحالية من العنف، زاد عدد المصابين، وازدادت المعاناة أكثر حتى بعد فترة طويلة من توقف القصف".

القصف الإسرائيلي كثيف بشكل لا يصدق وأقوى مما كان عليه في الحملات العسكرية السابقة. [...] بات من غير الآمن الذهاب خارجاً ولا حتى البقاء بالداخل، وعليه فإن الناس محاصرون.
هيلين أوتينس باترسون، رئيسة بعثة أطباء بلا حدود في فلسطينوتضيف، "إن الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة منذ 14 عامًا يعني أن النظام الصحي هنا يفتقر إلى العديد من اللوازم التي يحتاجها لعلاج الناس حتى في الأوقات العادية. ومع ذلك، يتم استدعاء الكوادر الطبية كل بضع سنوات للتعامل مع التدفق الهائل للجرحى: 11 ألف جريح خلال حرب 2014، وأكثر من 7000 تم إطلاق النار عليهم خلال الاحتجاجات في 2018 و2019؛ والآن المئات من الجرحى وعشرات القتلى نتيجة القصف منذ يوم الاثنين".

إن منظمة أطباء بلا حدود، والموجودة في قطاع غزة منذ أكثر من عشرين عامًا، على استعداد لدعم السلطات الصحية المحلية لتوفير الرعاية الطبية الحيوية لمن يحتاجون إليها.وأضافت أوتينس-باترسون، "إن مستوى العنف والإصابات خلال الأيام القليلة الماضية لا يحتمل وغير مقبول. إننا نشعر بقلق عميق على سلامة السكان المدنيين".

قد يهمك ايضا 

وزيري خارجية الأردن والسعودية يتشاوران حول الأوضاع الخطيرة في مدينة القدس وبقية الأراضي الفلسطينية

مقتل قيادي بارز في حماس بغارات إسرائيل على غزة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصف إسرائيلي مكثف يدفع قطاع غزة إلى حافة الكارثة قصف إسرائيلي مكثف يدفع قطاع غزة إلى حافة الكارثة



GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 17:54 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 19:12 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 19:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 18:51 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 14:21 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجدي الخميس 29-10-2020

GMT 18:43 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجدي الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia