طوكيو تحسن علاقاتها ببكين وواشنطن تمنع عنها التكنولوجيا النووية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"طوكيو تحسن علاقاتها ببكين وواشنطن تمنع عنها "التكنولوجيا النووية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "طوكيو تحسن علاقاتها ببكين وواشنطن تمنع عنها "التكنولوجيا النووية

الصين واليابان
طوكيو ـ علي صيام

في مؤشر على تحسن العلاقات بين طوكيو وبكين، سيقوم شينزو آبي بأول زيارة لرئيس حكومة ياباني إلى الصين منذ 2011، وتعبّر الشركات اليابانية دوما عن رغبتها في علاقات أفضل مع الصين لتعزيز التجارة. ورغم التقارب، لا تزال هناك مصادر للتوتر بين العملاقين الآسيويين. فالشهر الماضي، حذّر وزير الدفاع الياباني إيتسونوري أونوديرا من أنّ الصين «صعدت بشكل أحادي» أنشطتها العسكرية العام الماضي، بما في ذلك تنفيذ عمليات جوية جديدة حول اليابان وتسيير غواصة نووية قرب جزر الساحل الشرقي المتنازع عليها. وأوضح في اجتماع لكبار قادة قوات الدفاع الذاتي اليابانية أن «الصين تطور بشكل متسارع قوتها العسكرية وتزيد أنشطتها بسرعة».

من جانبها، أجرت اليابان في سبتمبر (أيلول) الماضي أول مناورات عسكرية لغواصة في بحر الصين الجنوبي. وقالت صحيفة اساهي شيمبون نقلا عن مصادر حكومية يابانية لم تسمها إن قوات الدفاع الذاتي البحرية اليابانية نفذت مناورات «عملانية» مضادة للغواصات تشمل رصد غواصات للعدو بأجهزة السونار. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ خلال إيجاز صحافي حينها إن على اليابان «أن تتصرف بحذر وأن تتجنب القيام بما يسيء إلى السلم والاستقرار الإقليميين». لكن آبي دافع حينها عن المناورة التي قال إنها لا تسعى لاستهداف «دولة معينة».

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لو كانغ، أن زيارة آبي ستحصل من 25 إلى27 أكتوبر (تشرين الأول) في الذكرى الأربعين لتوقيع معاهدة السلام والصداقة بين الدولتين. وأضاف المتحدث أن الزيارة «ستعزز علاقاتنا الثنائية وتعيد التعاون الثنائي إلى مساره الصحيح». وأكد أن الجانبين سيعملان «سويا لدعم التعددية ونظام التبادل التجاري الحر». وتأتي تصريحاته في وقت تخوض الصين والولايات المتحدة نزاعا تجاريا قال صندوق النقد الدولي هذا الأسبوع إنه يعيق النمو العالمي. وكان آبي والرئيس الصيني شي جينبينغ التقيا عدة مرات في السنوات القليلة الماضية على هامش فعاليات دولية. لكن أي رئيس حكومة ياباني لم يجر زيارة رسمية للصين منذ 2011 كما لم يقم أي رئيس صيني بزيارة لليابان منذ 2010.
وتوترت العلاقات بين الصين واليابان في 2012 بسبب نزاع على جزر صغيرة في بحر الصين الجنوبي. ومع عودته للسلطة في العام 2012، تبنّى آبي موقفا متشددا إزاء سيادة اليابان على سلسلة جزر سبراتلي غير المأهولة المتنازع عليها، ما فاقم التوتر بين البلدين.

لكنه ما لبث أن خفف لهجته، وطالب الصين بممارسة ضغوط على كوريا الشمالية للتخلي عن برنامجيها النووي والصاروخي. وقال الزعيم الياباني: «بعد ذلك، أرغب في شدة أن أدعو الرئيس شي إلى اليابان»، وذلك في تصريحات على هامش منتدى اقتصادي في فلاديفوستوك في أقصى الشرق الروسي. وتابع: «عبر هذا التبادل للزيارات على مستوى القادة، آمل أن ترتقي العلاقات اليابانية الصينية إلى مرحلة جديدة. أنا ملتزم بقوة في هذا الصدد».

وفي سياق متصل أعلنت الولايات المتحدة أنها ستُقلّص، باسم الأمن القومي، عمليات نقل التكنولوجيا النووية المدنية إلى الصين بعد تعهد الرئيس دونالد ترمب بالتشدد في النزاع التجاري وتحذيره بكين بأن الأميركيين ليسوا «أغبياء». وقالت وزارة الطاقة الأميركية في بيان إنها ستفرض مزيدا من القيود على نقل التكنولوجيا النووية إلى الصين، أحد الأسواق القليلة النامية للمنشآت الجديدة، في وقت تسعى الصين إلى تلبية حاجاتها للطاقة الكهربائية عبر المصادر المنخفضة الانبعاثات الكربونية. ونقل البيان عن وزير الطاقة ريك بيري قوله إنّ «الولايات المتّحدة لا يمكنها تجاهل تداعيات التصرّفات الصينية على الأمن القومي من خارج إطار العمليات المتّبعة في التعاون النووي المدني بين الولايات المتحدة والصين».

وتشمل الإجراءات خصوصاً مجموعة الطاقة النووية العامة الصينية المملوكة للدولة و«المتهمة حاليا بالتآمر لسرقة التكنولوجيا النووية الأميركية»، حسبما ذكرت الوزارة.

وتفرض الولايات المتحدة رقابة مشددة على الصادرات النووية عبر تصاريح تصدرها وزارة الطاقة تتحقق من خلالها من الاستخدام السلمي للتكنولوجيا وعدم نقلها إلى دول أخرى. وقال مسؤول أميركي لوكالة الصحافة الفرنسية مشترطا عدم كشف هويته إن «الصين اعتمدت بشكل متزايد استراتيجية للحكومة المركزية بهدف الحصول على تكنولوجيا نووية يمنحها تقدما اقتصاديا».

وفي 2017 صنّف تقرير لوزارة التجارة الأميركية الصين كثاني أكبر سوق للصادرات النووية الأميركية، بعد بريطانيا. وقال المسؤول إن «الصناعة الأميركية قد تعاني من هذا القرار على المدى القصير، لكن جهود الصين المنسقة لنسخ وسرقة المنتجات النووية الأميركية ستؤدي على المدى الطويل إلى خسارة دائمة للأسواق العالمية وللوظائف في الولايات المتحدة».

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طوكيو تحسن علاقاتها ببكين وواشنطن تمنع عنها التكنولوجيا النووية طوكيو تحسن علاقاتها ببكين وواشنطن تمنع عنها التكنولوجيا النووية



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 04:01 2015 الأربعاء ,15 تموز / يوليو

هجر السعودي يتعاقد مع مهاجم النهضة لمدة موسمين

GMT 03:24 2013 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

تصوير "العراف" مستمر في رمضان

GMT 17:59 2017 الأحد ,17 أيلول / سبتمبر

"Serena Robe Mariee" تطلق أحدث فساتين الزفاف

GMT 10:18 2015 الثلاثاء ,01 أيلول / سبتمبر

مركز الملك سلمان يفتتح مخيم إيواء مؤقت داخل اليمن

GMT 16:38 2014 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

ساندوتش الدجاج والملفوف الأحمر

GMT 16:15 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

عودة شخصية القرموطي الكوميدية بفيلم عن "داعش"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia