السجال بين خامنئي وروحاني ينتقل إلى وسائل التوصل الاجتماعي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

السجال بين خامنئي وروحاني ينتقل إلى وسائل التوصل الاجتماعي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - السجال بين خامنئي وروحاني ينتقل إلى وسائل التوصل الاجتماعي

الخلاف بين روحاني وخامنئي
طهران ـ مهدي موسوي

تبادل مرشد "الجمهورية الإسلامية" في إيران علي خامنئي والرئيس الإيراني حسن روحاني، سجالاً على مواقع التواصل الاجتماعي، امتداداً لنقاش نشأ خلال مشاركتهما في مأدبة إفطار على خلفية تصريحات لخامنئي غمز فيها من قناة الحكومة. وكان روحاني ألقى خطاباً خلال مأدبة إفطار لكبار المسؤولين مساء الإثنين، عرض فيها وجهة نظره في شأن الأوضاع الاقتصادية والخدمية والسياحية والتعليمية. وكرر روحاني في خطابه كلمة "يجب" عندما تحدث عن نظرته عما يتعين أن تكون عليه الأوضاع. ودفع ذلك خامنئي إلى الرد متسائلاً عمن يفترض أن يكون الكلام موجهاً إليه، طالما أن المتحدث هو الذي يرأس الحكومة وهو الذي يفترض أن يكون معنياً بـ "ما يجب عمله".

وفُسّر ذلك بأنه انتقاد لروحاني أمام كبار المسؤولين، نظراً إلى بطءٍ في تنفيذ الحكومة برامجها. ولم يكتف خامنئي بذلك بل نشر أمس، شريطاً مصوراً لخطاب روحاني عنونه: "من المعني بالخطاب"؟ على صفحته في موقع "إنستغرام"، الأمر الذي دعا روحاني إلى نشر مداخلة جوابية على الموقع ذاته، مع مقاطع من الشريط الذي وضعه المرشد.

وقال روحاني في أحد المقاطع: "عندما ننظر إلى التطورات التي مرت بها إيران خلال العقود الأربعة الماضية، كانت مساهمة المواطنين هي الأساس في الإنجازات، ومتى ما كانت هذه المساهمة كبيرة كانت الإنجازات تاريخية والمواقف الصحيحة للمواطنين تدفع بالمسؤولين إلى تصحيح الأوضاع". وأضاف روحاني أن "أجواء البلاد اليوم بحاجة إلى الانسجام الاجتماعي في أعلى مستوياته من أجل تقدم الأوضاع. ولا يمكن لنا انتظار ثقة مختلف القطاعات الشعبية بالنظام السياسي بغض النظر عن انسجام وتعاون بين مختلف المؤسسات".

ولوحظ أن وسائل الإعلام الإيرانية نشرت المداخلتين من دون تعليق، لكن حميد أبو طالبي المعاون السياسي للرئيس الإيراني، رأى في مداخلة على "إنستغرام" أيضاً أن السعي إلى اصطفاف جديد في المجتمع، عملية غير صحيحة ومقلقة ولا تؤدي سوى إلى فجوات في الوحدة الوطنية، داعياً إلى عدم الذهاب نحو التأزيم.

وكان المرشد حذر من اصطفاف جديد في المجتمع، لكنه دعا الطلاب الجامعيين إلى تصحيح الأخطاء التي تقدم عليها الأجهزة التنفيذية المختلفة، مستخدماً مصطلح "الممسكين بالنار"، وهو مصطلح عسكري يطلق على أولئك الذين يستغلون ضعف العدو لإطلاق النار عليه، ما دعا الناطق باسم الحكومة محمد باقر نوبخت إلى توضيح ما كان يقصده المرشد بانتقاد الحكومة وتصحيح المسار الخاطئ فيها، في إطار الأطر القانونية التي لا تؤثر في النظام العام.

وتشير مصادر إلى أن حكومة روحاني تتعرض لضغوط متزايدة من التيار الأصولي بعد الانتخابات التي فاز بها الإصلاحيون والمعتدلون، إذ وقع 88 نائباً على عريضة تدعو الرئيس إلى المثول أمام البرلمان وتوضيح الأسباب التي دعت المصرف المركزي إلى عدم وضع برنامج لمراقبة صارمة على المؤسسات المالية التي أعلن بعضها الإفلاس أخيراً، ما تسبب بهدر أموال المواطنين.

وترى المصادر أن هذه الخطوة مؤشر إلى رغبة في ابتزاز روحاني قبل إعلانه عن تشكيلة حكومته، بعد أدائه القسم الدستوري في آب/أغسطس المقبل، من أجل الفوز بحقائب وزارية، أعلن أكثر من حزب أصولي عن استعداده لتقديم مرشحين لها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السجال بين خامنئي وروحاني ينتقل إلى وسائل التوصل الاجتماعي السجال بين خامنئي وروحاني ينتقل إلى وسائل التوصل الاجتماعي



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 04:01 2015 الأربعاء ,15 تموز / يوليو

هجر السعودي يتعاقد مع مهاجم النهضة لمدة موسمين

GMT 03:24 2013 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

تصوير "العراف" مستمر في رمضان

GMT 17:59 2017 الأحد ,17 أيلول / سبتمبر

"Serena Robe Mariee" تطلق أحدث فساتين الزفاف

GMT 10:18 2015 الثلاثاء ,01 أيلول / سبتمبر

مركز الملك سلمان يفتتح مخيم إيواء مؤقت داخل اليمن

GMT 16:38 2014 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

ساندوتش الدجاج والملفوف الأحمر

GMT 16:15 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

عودة شخصية القرموطي الكوميدية بفيلم عن "داعش"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia