​الخرطوم تُطالب المعارضة بالانضمام إلى عملية السلام
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

​الخرطوم تُطالب المعارضة بالانضمام إلى عملية السلام

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ​الخرطوم تُطالب المعارضة بالانضمام إلى عملية السلام

الحكومة السودانية
الخرطوم ـ جمال إمام

أجرى وفد من الحكومة السودانية مشاورات مع وسطاء من الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا الثلاثاء، أُجريت خلالها مناقشة تنفيذ خريطة الطريق الأفريقية للمصالحة والسلام في السودان، ودعا الوفد الحكومي المعارضة للانضمام إلى عملية السلام، توطئةً للمشاركة في الترتيبات الدستورية الممهِّدة لانتخابات العام 2020.

في موازاة ذلك، اتهمت الخرطوم أجهزة استخبارات أجنبية بتحريض المواطنين على التظاهر ضد السلطة، ووعدت بالإفراج عن عشرات المعتقلين، وقالت الوساطة الأفريقية إن "خريطة الطريق" تسعى إلى معالجة مشاكل السودان عبر وقف الحرب والعدائيات ودفع المسائل الإجرائية لعملية الحوار والمسائل الإنسانية، كما أكدت فتح الباب أمام إنهاء الحرب والاقتتال في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور والترتيبات الأمنية ووقف النار واستئناف المفاوضات لحلّ هذه القضايا.

ووصف مسؤول ملف مفاوضات دارفور في الحكومة، أمين حسن عمر، اجتماع وفد الحكومة مع الوساطة الأفريقية بالجيد، وقال إنهم عرضوا رؤاهم حول الخطوات التي ينبغي اتخاذها لتحقيق السلام في البلاد.

وأوضح أن الوفد الحكومي شرح للوساطة الأفريقية بقيادة ثابو مبيكي، أن الوقت بات ضيقا وأنه لا بد من الاتفاق على مسودة الدستور، حيث إن البرلمان المنتخب في العام 2020 سيجيز هذه المسودة، وأفاد عمر بأن الفرصة لا تزال مواتية أمام موقّعي خريطة الطريق للانضمام إلى الشق الثاني من الحوار الوطني، المتمثل في الجانب الدستوري منه.

ورفضت المعارضة التي وقعت خريطة الطريق المشاركة في طاولة الحوار التي دعت إليها الحكومة وتمسكت بعقد لقاء تحضيري خارج البلاد، الأمر الذي رفضته الخرطوم.

ودعت الوساطة الأفريقية حركات دارفور الموقعة على خريطة الطريق إلى جانب "الحركة الشعبية - الشمال"، وحزب الأمة المعارض، إلى لقاء تشاوري في أديس أبابا خلال شباط/ فبراير الجاري، لكن هذه الأحزاب رفضت تلبية الدعوة.

إلى ذلك، اتهم مسؤول التعبئة السياسية في حزب المؤتمر الوطني الحاكم، عمار باشري، "استخبارات دول" بالعمل على إثارة "الخوف والهلع بين السودانيين" للخروج ضد النظام، وشدد على أنه لا تراجع عن الإصلاح الاقتصادي، رغم قسوة إجراءاته.

كانت شوارع الخرطوم ومدن سودانية أخرى شهدت منذ مطلع كانون الثاني/ يناير الماضي، احتجاجات شعبية، منددة بغلاء المعيشة وسوء الأوضاع الاقتصادية. وأوضح أن "الشعب السوداني ظل واعياً ولم يستجب لدعوات التظاهر والخروج عن النظام، أطلقتها قوى سياسية، وفشلت هذه التظاهرات". وتابع: "لا نقول ذلك تقليلاً من شأن من يرفضون الإجراءات الاقتصادية، لكن نقول من واقع الحال إن المعادل للخروج عن النظام هو الفوضى وعدم الأمن والاستقرار".

وأطلقت السلطات السودانية 12 قيادياً معارِضاً أبرزهم القيادي في الحزب الشيوعي صديق يوسف، عقب تنامي الدعوات للاحتجاج على الأوضاع الاقتصادية.​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

​الخرطوم تُطالب المعارضة بالانضمام إلى عملية السلام ​الخرطوم تُطالب المعارضة بالانضمام إلى عملية السلام



GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:40 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 22:18 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

شاهيناز تعود إلى "مزيكا" وتطرح أغنيتها الجديدة "شكرًا أوي"

GMT 18:10 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

أمينة عبد الله تتقمص شخصية الكاتب الروسي تشيكوف

GMT 07:51 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

المكياج الليلي

GMT 10:54 2014 الأربعاء ,16 إبريل / نيسان

استئناف تصوير مُسلسل "أبو هيبَة في جبل الحلال"

GMT 12:35 2013 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

الرئيس التونسي يدين حرق مقام "سيدي بوسعيد"

GMT 10:59 2021 الخميس ,18 شباط / فبراير

سعر خام "برنت" يرتفع فوق 65 دولارا للبرميل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia