إيران تهدد بحرب في المنطقة تنديدًا بالعقيدة النووية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

إيران تهدد بحرب في المنطقة تنديدًا بالعقيدة النووية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - إيران تهدد بحرب في المنطقة تنديدًا بالعقيدة النووية

الحرس الثوري الإيراني
طهران ـ مهدي موسوي

أعلن «الحرس الثوري» الإيراني أنه «يستعد لحرب» في المنطقة، معتبرًا أن الجيشين السوري والعراقي يشكّلان «عمقًا استراتيجيًا» لطهران، لا سيّما في سياستها للاشتباك مع العدو من بُعد.

أتى ذلك فيما نددت طهران وبكين وبرلين بالعقيدة النووية الجديدة لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تخطط لصنع أسلحة نووية صغيرة لمواجهة روسيا، منتقدةً «انعدام الشفافية» في الترسانة الذرية الصينية.

وقال الجنرال حسين سلامي، نائب قائد «الحرس»، إن إيران «أجرت تقويمًا لكل نقاط القوّة والضعف لدى جبهة الاستكبار»، وزاد «نحن على اطلاع كامل على كل القدرات الجوية والبحرية الأميركية المحيطة بإيران، ونعتبر أن خيار الحرب واقعي ونستعدّ له». وأشار إلى أن «واحدًا من خيارات مواجهة أساطيل أميركا وحاملات طائراتها، لم يكن ببناء أساطيل مشابهة، بل بزيادة نسبة الدقة في الصواريخ الباليستية واستهداف هذه القطع البحرية في شكل دقيق ومحكَم، إذا اقتربت طائراتها من تنفيذ عمل عسكري.

واعتبر سلامي أن «العدو يدرك أن إطلاق أول رصاصة أو صاروخ سيؤدي إلى اندلاع حرب لا تنتهي، لذلك لا يُقدم على أي عمل عسكري، استراتيجيتنا هي الدفاع، لكننا نمتلك أيضًا استراتيجية الهجوم، ويمكننا توجيه ضربات مكثفة لكل قواعد الأعداء، كما يمكننا مواجهتهم في البحر».

وأشار إلى أن «المدن الصاروخية للحرس الثوري، آمنة بالكامل في مواجهة هجمات الأعداء، التقليدية وغير التقليدية. مدننا الصاروخية كثيرة جداً، كما أنها لا تحوي كل صواريخنا. نحن قادرون على إطلاق عدد ضخم منها ومن كل الأنواع، في اتجاه أهدافها. ندافع بصواريخنا عن مصالحنا وكرامتنا الوطنية». واستدرك «ليس منطقيًا أن يحصر أي بلد نطاق أمنه داخل حدوده، ونعتبر الجيشين السوري والعراقي عمقًا استراتيجيًا لنا. إن أفضل استراتيجيا هي الاشتباك مع العدو من بُعد».

وعلّق الرئيس الإيراني حسن روحاني على «العقيدة النووية» الأميركية الجديدة، قائلاً «تهدد الولايات المتحدة روسيا بوقاحة بأسلحة ذرية جديدة. الذين يُفترض أنهم يعتقدون بأن استخدام أسلحة الدمار الشامل جريمة ضد الإنسانية، يتحدثون عن أسلحة جديدة لتهديد منافسيهم بها، أو لاستخدامها ضدهم». وسأل «في هذه الظروف، هل يمكن دولة أن تقول إننا في مرحلة سلام ولا نحتاج الى قدرة دفاعية؟». وتابع «يجب أن نعزّز قدراتنا الدفاعية، طالما هناك تهديد يواجهنا. يجب أن نكون أقوياء إلى حدّ سلب العدو الجرأة».

ورأى وزير الخارجية محمد جواد ظريف أن السياسة النووية لواشنطن «تعكس اعتمادًا متزايدًا على السلاح النووي، في انتهاك لمعاهدة حظر الانتشار النووي، ما يعجّل بفناء البشرية». وأضاف أن «إصرار ترامب على قتل» الاتفاق النووي المُبرم بين إيران والدول الست «ينبع من التهور الخطِر ذاته».

وأضاف وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل أن القرار الأميركي أظهر «احتدام سباق جديد للتسلّح النووي» لافتاً إلى أن أوروبا عرضة للتأثر به، كما خلال الحرب الباردة. وأضاف «لذلك نحتاج مبادرات جديدة في أوروبا للتحكّم بالأسلحة ونزع السلاح».

ووصف ناطق باسم وزارة الدفاع الصينية «العقيدة النووية» الجديدة للولايات المتحدة بـتخمينات عشوائية في شأن نيات الصين. وشدد على أن بلاده «أبقت دومًا قوتها النووية عند الحد الأدنى الذي يتطلبه أمنها القومي»، مذكرًا بأن الولايات المتحدة تمتلك أضخم ترسانة نووية في العالم. وأعرب عن أمله بأن تتخلّى الولايات المتحدة عن ذهنية ترقي إلى الحرب الباردة وأن تضطلع جديًا بمسؤوليتها لنزع السلاح وفهم النيات الاستراتيجية للصين في شكل سليم، وأن تنظر بموضوعية إلى الدفاع الوطني والتعزيز العسكري الصيني، وأقرّ وزير النفط الإيراني بيجان نمدار زنكنة بأن «تهديدات» ترامب ضد بلاده «زعزعت شروط السوق للراغبين في التعامل مع إيران.

وأشار إلى أن طهران تتفاوض مع «أكثر من 20 شركة أجنبية» لتطوير حقول نفط وغاز، واستدرك «لا أجرؤ حتى على ذكر أسماء المشاريع التي سنتفق عليها قريبًا. إذا فعلت ذلك ستُمارَس ضغوط (على الشركات الأجنبية) لكي لا توقع عقودًا معنا»، وعلى صعيد آخر، أعلن المدعي العام الإيراني عباس جعفر دولت آبادي صدور حكم بالسجن 6 سنوات لشخص اتُهم بتزويد عميل لأجهزة الاستخبارات الأميركية ولدولة أوروبية، معلومات عن البرنامج النووي الإيراني.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران تهدد بحرب في المنطقة تنديدًا بالعقيدة النووية إيران تهدد بحرب في المنطقة تنديدًا بالعقيدة النووية



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 04:01 2015 الأربعاء ,15 تموز / يوليو

هجر السعودي يتعاقد مع مهاجم النهضة لمدة موسمين

GMT 03:24 2013 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

تصوير "العراف" مستمر في رمضان

GMT 17:59 2017 الأحد ,17 أيلول / سبتمبر

"Serena Robe Mariee" تطلق أحدث فساتين الزفاف

GMT 10:18 2015 الثلاثاء ,01 أيلول / سبتمبر

مركز الملك سلمان يفتتح مخيم إيواء مؤقت داخل اليمن

GMT 16:38 2014 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

ساندوتش الدجاج والملفوف الأحمر

GMT 16:15 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

عودة شخصية القرموطي الكوميدية بفيلم عن "داعش"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia