سبل الوقاية من أمراض الكلى
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

سبل الوقاية من أمراض الكلى

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - سبل الوقاية من أمراض الكلى

واشنطن ـ وكالات
تؤدي الكُلى وظائف حيوية للغاية في الجسم البشري، لذا ينبغي على الإنسان الحفاظ على صحتها وكفاءتها، واكتشاف أي أمراض تصيبها مبكراً، لأن حدوث أي قصور في وظيفتها سيعرضه لمخاطر جسيمة قد تهدد حياته. ويقول عضو الجمعية الألمانية لطب الكُلى بمدينة هايدلبرغ، البروفيسور يان غاله: إن «الكلى تنظف الدم من المواد السامة، لذا فإن وظيفتها في غاية الأهمية لحياة الإنسان»، مشيراً إلى أن الكُلى تضطلع بوظائف أخرى، موضحاً: «الكُلى هي مركز لإنتاج هرمونات مهمة لضبط ضغط الدم وتكوين كرات الدم الحمراء وعملية أيض العظام، فضلاً عن تنظيم نسبة الأملاح في الجسم». وأكد البروفيسور بيرنهارد كريمر، أن اكتشاف أمراض الكُلى صعب للغاية، ذلك لقلة الأعراض الدالة عليها. وأوضح كريمر، استشاري أمراض الكُلى بمستشفى مانهايم الجامعي الألمانية،«غالباً ما تظهر الأعراض بشكل متأخر، وهي تتمثل في ارتفاع ضغط الدم وفقر الدم والبول الرغوي، أي زيادة إفراز البروتينات». أعراض مختفية كما يمكن أن يكون احتواء البول على دم أو الشعور بالإرهاق والتعب أو التقيؤ مؤشرات على إصابة الكُلى. ويلتقط مدير قسم طب الباطنة بمستشفى مونستر الجامعي، البروفيسور هيرمان بافينشتيت، طرف الحديث، ويقول «من الأعراض الأخرى الدالة على أمراض الكُلى وجود تجمعات للماء تحت جلد الساقين أو ما يُعرف بالوذمة». وأشار البروفيسور غاله إلى أن الفشل الكلوي المزمن يُعد أكثر أمراض الكلى شيوعاً، موضحاً «تتدهور وظيفة الكلى بشكل غير ملحوظ إلى أن تتوقف عن أداء وظيفتها بشكل كامل أو تصبح غير قابلة للعلاج». وأكد غاله أن هذا الفشل ينتج غالباً عن الارتفاع المستمر لضغط الدم، أو بسبب الإصابة بمرض السكري، وأضاف «تعود ‬60٪ من حالات الفشل الكلوي المزمن إلى هذين السببين»، بالإضافة إلى الالتهابات أو الأمراض الوراثية للكلى التي يمكن أن تصيب بالفشل الكلوي الدائم.ويقول استشاري أمراض الكُلى الألماني بافينشتيت، إن «عدم التدخين أمر بديهي للمصابين بخلل مزمن أو طويل في وظيفة الكُلى، كما يجب على المريض التأكد من أن ضغط الدم لديه على ما يرام، وعلى المصابين بالسكري التأكد من ضبط نسبة السكر، لأن المصاب بخلل في الكُلى أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية». الفشل المفاجئ أضاف غاله أن الفشل الكلوي المفاجئ يمثل أيضاً مشكلة إلى جانب الفشل المزمن، حيث «تفقد الكلية السليمة وظيفتها خلال وقت قصير»، موضحاً أن هذه الحالة ترجع لأسباب عدة، مثل فقدان نسبة كبيرة من الدم أو التعرض لصدمات عقب الحوادث أو التعرض لحالات عدوى خطيرة بتسمم الدم. كما أن هناك عقاقير يمكن أن يؤدي تعاطيها للفشل الكلوي، وكذلك نقص السوائل.وأشار البروفيسور الألماني إلى أن الفشل الكلوي المفاجئ عادة ما يمكن علاجه، حيث يسترد المريض صحته دون الحاجة إلى العلاج الدائم بالغسيل الكلوي، غير أن الطبيب الألماني قال «يُعد هذا النوع من الفشل الكلوي حالة مرضية خطيرة تهدد الحياة، لذا فهو غالباً ما يتطلب دخول العناية المركزة». وأشار استشاري أمراض الكُلى الألماني بافينشتيت، إلى أن الوقاية من الفشل الكلوي المفاجئ ممكنة، وإن كانت محدودة، موضحاً أمثلة لإجراءات الوقاية بقوله «ينبغي عدم تناول عقاقير دون ضرورة، وتعاطيها بعد استشارة الطبيب وبالجرعة الصحيحة إذا كانت ضرورية». كما يوصي الأطباء بتناول كميات كافية من السوائل، خصوصاً عند الإصابة بعدوى مصحوبة بحمى أو إسهال.كما أكد البورفيسور كريمر ضرورة معالجة ضعف القلب بشكل صحيح، لأن هذا الضعف يمكن أن يساعد على الإصابة المفاجئة بالفشل الكلوي، تماماً مثل الالتهابات الخطيرة. ونظراً لقلة الأعراض الصحية الضرورية للكشف عن الفشل الكلوي، شدد كريمر على أهمية التعرف المبكر إلى أعراض هذا الفشل، موضحاً «يساعد الاكتشاف المبكر على إيقاف التدهور في وظائف الكُلى أو تأجيل حدوثه على الأقل». وأوضح استشاري أمراض الكُلى الألماني أن تحليل البول يعطي مبكراً معلومات عن مدى كفاءة الكُلى في الترشيح، لذا يوصى بإجراء فحص وقائي كل عامين على الأقل، بدءاً من سن ‬35 عاماً بالإضافة إلى قياس نسبة السكر في الدم وضغط الدم، موضحاً «إذا كانت النتيجة سيئة، فلابد من تحويل المريض لأخصائي كلى».
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سبل الوقاية من أمراض الكلى سبل الوقاية من أمراض الكلى



GMT 18:08 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

نسبة الملقّحين من سكان باجة التونسية بلغت 70% في

GMT 17:02 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ضبط 21 نتيجة تحاليل مخبرية مزوّرة في رأس جدير

GMT 11:16 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

قريبا الإعتراف بجواز التلقيح التونسي في أوروبا

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia