خبراء الأوبئة يطالبون بنظام صحي شامل لرصد الإيبولا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

خبراء الأوبئة يطالبون بنظام صحي شامل لرصد "الإيبولا"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - خبراء الأوبئة يطالبون بنظام صحي شامل لرصد "الإيبولا"

انتشار إيبولا
برلين ـ د.ب.أ

يعتقد خبراء الأوبئة على نطاق واسع أن الحالة الأولى من الإصابة في الموجة الحالية من وباء إيبولا كانت لطفل رضيع أصيب بها في ديسمبركانون الأول من العام الماضي بقرية ميلياندو الواقعة في أعماق غابات غينيا.

وبينما كان أفراد أسرة هذا الطفل يعتنون به ويطلبون المساعدة الطبية انتشر الفيروس، وبحلول شهر فبرايرشباط الماضي وصلت ممرضة مصابة بعدوى الفيروس إلى بلدة جيوكيدو جنوبي غينيا، وتعد البلدة سوقا تجارية مهمة يتجمع فيها التجار القادمون من سيراليون وليبيريا وغينيا.

وانتظرت منظمة الصحة العالمية حتى أغسطسآب الماضي لتعلن أن إجمالي عدد الوفيات بسبب فيروس «إيبولا» وصل إلى ألف، وأعلنت وقتها حالة الطواريء، وتشير أحدث التقارير إلى أن عدد المصابين بالفيروس بلغ 17908 حالة، بينما بلغ عدد الوفيات 6373 شخصًا في منطقة غرب أفريقيا.

وأشار الكثيرون إلى التباطؤ من جانب منظمة الصحة العالمية فيما يتعلق باتخاذ رد الفعل المناسب لمواجهة «إيبولا»، وهو التباطؤ الذي تعرض للانتقاد باعتباره نقطة التحول في سرعة انتشار المرض، وذلك عندما أصبح انتشار الفيروس وباءً واسع النطاق شمل دولًا متعددة.

وقال ديفيد هايمان ، أستاذ علم الأوبئة والأمراض المعدية، بمدرسة لندن للصحة وطب الأمراض الاستوائية، إنه «لو كان قد تم مواجهة حالات تفشي إيبولا في الأماكن والمواقيت التي تم رصدها فيها، وكان ذلك في مارسآذار من العام الحالي، قبل أن ينتشر الفيروس على نطاق واسع لكان ذلك أفضل، لأنه في معظم الأحيان يمكن وقف انتشار الأمراض المعدية في بدايتها».

وكان هايمان باعتباره متخصصًا في طب الأوبئة بالمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها عضوًا في الفريق الذي تقصى وأجرى أبحاثًا حول بعض حالات الإصابة الأولى بفيروس «إيبولا» في الدول الواقعة جنوبي الصحراء الأفريقية في السبعينيات من القرن الماضي.

وأشار إلى أنه حدث عشرين انتشارا للفيروس على الأقل في الماضي، غير أنه في أي من هذه المرات لم يتضخم الوباء إلى مستوى التفشي الذي نشهده حاليًا.

ومن ناحية أخرى، أوضح أميش أداليا وهو أستاذ مشارك بمركز الأمن الصحي بجامعة بيتسبرج الأمريكية أن أحد أسباب شدة الموجة الحالية من تفشي الوباء هو أنه اندلع في منطقة غير معتادة على فيروس «إبيولا»، حيث حدثت معظم حالات تفشي هذا الوباء السابقة في وسط أفريقيا خاصة في الكونغو.

ومع وجود كثير من المخاوف الصحية على مستوى العالم، تتعاون الحكومات من أجل حماية مواطنيها واستكشاف وسائل لرصد انتشار العدوى قبل أن يتسع مداها وتتحول إلى وباء، وبعد تفشي فيروس«عرض الالتهاب الحاد للجهاز التنفسي» المعروف باسم سارس في الصين عام 2002، تعهدت الحكومات في مختلف أنحاء العالم بتعزيز الأنظمة المحلية للمراقبة والاستجابة الصحية.

ومع ذلك لم تنفذ كثير من الدول تلك التعهدات، بما فيها الدول الواقعة في غربي آفريقيا.

وقال هايمان: «ومن هنا هل تكون هذه هي فرصة أخرى يتم من خلالها تعبئة كل شخص ويشعر فيها الجميع بالقلق إزاء الأوبئة، ثم تخبو المشاعر وتتلاشى التعبئة؟ دعنا نأمل ألا يحدث ذلك».





 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء الأوبئة يطالبون بنظام صحي شامل لرصد الإيبولا خبراء الأوبئة يطالبون بنظام صحي شامل لرصد الإيبولا



GMT 18:08 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

نسبة الملقّحين من سكان باجة التونسية بلغت 70% في

GMT 17:02 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ضبط 21 نتيجة تحاليل مخبرية مزوّرة في رأس جدير

GMT 11:16 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

قريبا الإعتراف بجواز التلقيح التونسي في أوروبا

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 18:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 08:09 2012 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

مجلة "فيراري" تصدر تفاصيل سيارتها الجديدة "Ferrari F150 بديلة Enzo"

GMT 13:11 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

كارولينا هيريرا تطرح تصميماتها خلال أسبوع الموضة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia