الولايات المتحدة تبذل جهودًا مستميتة لمواجهة مشكلة البدانة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الولايات المتحدة تبذل جهودًا مستميتة لمواجهة مشكلة البدانة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الولايات المتحدة تبذل جهودًا مستميتة لمواجهة مشكلة البدانة

مشكلة البدانة
واشنطن ـ د ب أ

تبذل الولايات المتحدة جهودا مستميتة لمواجهة مشكلة البدانة، حيث يعاني أكثر من ثلث سكانها من زيادة الوزن. لا عجب في ذلك، فقنابل السعرات الحرارية مثل المشروبات الخفيفة وسندوتشات البورجر السمينة تمثل جزءا أساسيا من ثقافة الطعام في أميركا.

ولكن ذلك يتغير شيئا فشيئا، حيث بدأت شركات المشروبات ترد بمبادرات على هذا الواقع. كانت التغذية تعتبر في "بلد الحرية" ولفترة طويلة أمرا خاصا بالذوق الشخصي الذي يختلف من شخص لآخر، أما الآن فقد انقلب الحال حيث أصبحت قلة لياقة جزء واسع من الأميركيين عبئا هائلا على أكبر اقتصاد في العالم.

وحسب تقديرات رجال الاقتصاد فإن نظام الرعاية الصحية في أميركا يتحمل نحو 200 مليار دولار سنويا جراء البدانة. ولكن الولايات المتحدة تحقق نجاحا في هذا الاتجاه حسبما يرى الخبيران ريزا لافيتشو موري من مؤسسة روبرت وود الصحية وجيفرى ليفي من مؤسسة تراست فور أميركاس هيلث، واللذان يجريان منذ أكثر من عشرة أعوام أبحاثا بشأن هذه القضية.

واعتبر الباحثان دراستهما بمثابة "أول ردا صريحة على الأزمة التي تكاد تأخذ بعدا وبائيا". أصبحت الكثير من المدارس الآن تحظر المشروبات السكرية وأصبحت الشركات تكتب مقادير السكر التي تحتوي عليها المشروبات على أغلفة هذه المشروبات.

تسعى المبادرة التي تتزعمها سيدة أميركا الأولى، ميشال أوباما، وتحمل عنوان "ليتس موف" أي دعونا نتحرك لمساعدة الأطفال الذين يعانون من مشاكل في الوزن.

بالإضافة إلى أن الشركات العملاقة المصنعة للمشروبات مثل كوكا كولا و بيبسي و دكتور بيبر سنابل وعدت بتقديم مشروبات أكثر صحة للشعب الأميركي.

ويرى الباحثان لافيتشو موري وليفي، أن هناك تحسنا في بعض الجوانب "فبعد عقود من التزايد المنذر بالخطر (في أعداد الذين يعانون من الوزن الزائد) فإن تقرير هذا العام يوضح أن هناك استقرارا في البدانة لدى الأطفال" في حين أن تزايد البدانة لدى البالغين تراجع لأول مرة منذ 30 عاما وهو ما يراه الباحثان أمرا مشجعا.

غير أن نظرة قصيرة في تحليل الباحثين تبين أن الوضع لا يزال حرجا، خاصة فيما يتعلق بالأقليات العرقية والأسر ذات الدخل المنخفض والتي لا يزال الغذاء السريع رخيص الثمن يغلب على نظام غذائها. كما تبين أن الحملة التي تروج لها شركات المشروبات لا تعدو حملة لتجميل سمعة هذا القطاع الذي يعاني من تردى صورته.

تسعى هذه الشركات من خلال هذه الحملة لمساعدة البدناء الأميركيين على خفض وزنهم من خلال زجاجات صغيرة لمشروباتها، كما تعتزم الشركات زيادة مبيعاتها من المشروبات ذات السعرات الحرارية المنخفضة. ويؤكد مايكل جاكوبسون، من "مركز العلم في خدمة العامة" أن المشروبات التي لا تحمل علامة النظام الغذائي المخفض للوزن لا تزال في تراجع مستمر.

ويرى جاكوبسون أننا "بحاجة إلى إجراءات أكبر وأسرع" ولكنه قال إن ذلك ليس سهلا على ما يبدو. وكان من بين الشخصيات التي شمرت عن ساعديها لمكافحة السعرات الحرارية الزائدة، مايكل بلومبرج، عمدة نيويورك السابق حيث أرادت نيويورك عام 2012 حظر بيع المشروبات الخفيفة في الأكواب كبيرة الحجم وذلك لأسباب صحية، كأول مدينة أميركية تقدم على مثل هذه الخطوة.

وقال بلومبرج آنذاك مشيرا لذلك: "أعتقد أن هذه أكبر خطوة منفردة تقوم بها مدينة في مواجهة السمنة". ولكن بلومبرج فشل في ذلك بسبب رفض محكمة نيويورك التي قضت برئاسة القاضى ميلتون تينجلينج بعدم قانونية هذا الإجراء مبررا قراره بأن تحديد مقادير المشروبات أمر تعسفي ولا يتوافق مع الدستور الأميركي. وكان حكم المحكمة بمثابة نصر لشركات المشروبات. وكان اتحاد شركات المشروبات الأميركية "أميركان بيفيريدج أسوسيشن" هو الذى حرك دعوى ضد خطة بلومبرج، وهو بالمناسبة نفس الاتحاد الذي وزع الأسبوع الماضي بيانا صحفيا بعنوان "تحالف من أجل جيل أكثر صحة" وهو البيان الذي أعلنت فيه كل من كوكا كولا وبيبسي ودكتور بيبر سنابل عن مستقبل أقل سعرات حرارية للولايات المتحدة.




 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الولايات المتحدة تبذل جهودًا مستميتة لمواجهة مشكلة البدانة الولايات المتحدة تبذل جهودًا مستميتة لمواجهة مشكلة البدانة



GMT 18:08 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

نسبة الملقّحين من سكان باجة التونسية بلغت 70% في

GMT 17:02 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ضبط 21 نتيجة تحاليل مخبرية مزوّرة في رأس جدير

GMT 11:16 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

قريبا الإعتراف بجواز التلقيح التونسي في أوروبا

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 04:01 2015 الأربعاء ,15 تموز / يوليو

هجر السعودي يتعاقد مع مهاجم النهضة لمدة موسمين

GMT 03:24 2013 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

تصوير "العراف" مستمر في رمضان
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia