النمسا تعلن عجزها عن مكافحة عادة التدخين بصرامة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

النمسا تعلن عجزها عن مكافحة عادة التدخين بصرامة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - النمسا تعلن عجزها عن مكافحة عادة التدخين بصرامة

عادة التدخين
النمسا ـ أ.ف.ب

النمسا لا تزال تسمح بالتدخين في مطاعمها وحاناتها في حالة تعد استثناء في أوروبا.

لكن وزيرة الصحة الجديدة سابين أوبرهاوسر صرحت في بداية أيلول/سبتمبر "أعتزم، إن كان ذلك ممكنا، حظر التدخين بالكامل في خلال السنوات الخمس المقبلة".

وأضافت الوزيرة التي شغلت منصبها منذ فترة وجيزة أنه لن يتخذ أي قرار من دون مفاوضات مع قطاع التبغ الذي لا يبدي راهنا أي اهتمام بالمسألة.

ففي فرنسا، حيث يحظر التدخين في الأماكن العامة منذ سنوات كثيرة، اتخذت السلطات تدابير جديدة لمكافحة التدخين تقضي باعتماد علبة السجائر "الموحدة" المعتمدة في أستراليا وحظر التدخين في السيارات التي تنقل أطفالا، فضلا عن منع السجائر الإلكترونية في بعض الأماكن العامة.

ودخل آخر تعديل في القانون الخاص بالتدخين في النمسا حيز التنفيذ في الأول من كانون الثاني/يناير 2009. وهو ينص على منع التدخين في الأماكن العامة، لكن مع مجموعة من الاستثناءات تعني خصوصا المطاعم.

فيمكن للمطاعم التي لا تتخطى مساحتها 50 مترا مربعا أن تختار ما بين حظر التدخين أو السماح به. أما تلك الأوسع، فقد تخصص قاعة مغلقة ومنفصلة للمدخنين.

وكثيرة هي الاستثناءات التي يجيزها القانون، كما أنه ما من هيئة مكلفة بالإشراف على تطبيق هذا الأخير.

وصرح مانفريد نويبورغر الأستاذ المحاضر في الطب الذي شارك في عدة دراسات عن فعالية القانون النمسوي في حماية غير المدخنين أن "القانون الحالي معد للفشل".

وأيده رومان (38 عاما) أحد زبائن مقهى "كافيه دريشزلر" الرأي قائلا "أعتبر القانون الحالي مهزلة. فإما أن يمنع التدخين أو أن يجاز، لكن هذا الوضع لا يناسب أحدا".

واضطر هذا المقهى الذي كان ينتهك القانون إلى حظر التدخين حظرا كاملا لتفادي تسديد الغرامات التي فرضت عليه إثر شكاوى من زبائن لم يكشفوا عن هوياتهم.

وكثيرة هي المراكز التجارية التي تخصص قاعات للمدخنين، حتى أن أكبر مستشفى عام في فيينا يضم في جملة متاجره محلا لبيع التبغ.

وأسعار التبغ هي من الأرخص في أوروبا الغربية مع معدل 4,90 يوروهات للعلبة الواحدة في مقابل 7 مثلا في فرنسا و11 في بريطانيا. ومن المتوقع أن تقوم المجموعة الأولى في هذا القطاع وهي شركة اميركية بتخفيض أسعارها إثر وفود علامة جديدة لسجائر منخفضة الكلفة إلى السوق المحلية.

وبحسب آخر دراسة أوروبية أجريت في بداية العام 2012، فإن ثلث سكان البلاد هم من المدخنين، في مقابل 28 % في بلدان الاتحاد الأوروبي السبعة والعشرين.

وما المانع إذن من اعتماد قانون أكثر صرامة؟ أجاب عالم الاجتماع كارل كراييك على هذا السؤال لافتا إلى ثقافة الحلول الوسطى المعتمدة في الحكومة المنقسمة بين حزبي اليمين الوسط واليسار الوسط منذ العام 1945. فهذه السياسة "تصعب اتخاذ قرارات" صارمة، على حد قول عالم الاجتماع.

أما الأستاذ مانفريد نويبورغرن، فهو يعتبر أن الحل قد يأتي من البرلمان، شرط أن يصوت النواب من دون تعليمات من أحزابهم.

ولا تزال غرفة التجارة النمسوية تعارض الحظر التام للتدخين، مذكرة بأن الاستثمارات التي قام بها أصحاب المطاعم للامتثال للقانون توازي 100 مليون يورو.

وأكد توماس فولف المسؤول في الغرفة أنه ينبغي الحفاظ على الاتفاق المبرم سنة 2008 عند صياغة القانون.

لكن "الحظر الكامل للتدخين قد يغير عناصر المعادلة للجميع"، بحسب صاحب مقهى "كافيه دريشزلر".



 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النمسا تعلن عجزها عن مكافحة عادة التدخين بصرامة النمسا تعلن عجزها عن مكافحة عادة التدخين بصرامة



GMT 18:08 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

نسبة الملقّحين من سكان باجة التونسية بلغت 70% في

GMT 17:02 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ضبط 21 نتيجة تحاليل مخبرية مزوّرة في رأس جدير

GMT 11:16 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

قريبا الإعتراف بجواز التلقيح التونسي في أوروبا

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 18:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 08:09 2012 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

مجلة "فيراري" تصدر تفاصيل سيارتها الجديدة "Ferrari F150 بديلة Enzo"

GMT 13:11 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

كارولينا هيريرا تطرح تصميماتها خلال أسبوع الموضة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia