الصحة العمومية تمتنع عن الخلاص التعديلي للمرضى
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

"الصحة العمومية" تمتنع عن الخلاص التعديلي للمرضى

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "الصحة العمومية" تمتنع عن الخلاص التعديلي للمرضى

الصحة العمومية
تونس - العرب اليوم


امتنع أمس، أعوان الصحة العمومية خلال اليوم الأول من إضرابهم الإداري الذي يمتد إلى سبعة أيام، عن خلاص المعلوم التعديلي للمرضى في مختلف المستشفيات وهو ما أثار ارتياحًا كبيرًا في صفوف المواطنين والمرضى الذين عبَّروا عن فرحتهم تجاه مراعاة ظروفهم وعدم تعطيل مصالحهم من قبل الإطار الشبه الطبي من جهة وتخوفهم من تنفيذ قرار الإضراب القطاعي الذي سينطلق نهاية هذا الشهر وبداية الشهر المقبل ليتواصل على مدى ثلاثة أيام.

واعتبر أعوان الصحة العمومية، أنَّ إعفاء المرضى من دفع معاليم التسجيل ومختلف الخدمات الطبية، تحييدًا للمواطنين عن الصراع القائم بين الطرف النقابي ووزارة الأشراف الذي طال كثيرًا دون التوصل إلى أي نتائج إيجابية وإخراجهم من حلقة الخلافات وعدم الزج بهم داخل المعركة ليتحملوا ضريبة الأزمة التي جابهتها الوزارة بالتجاهل والصمت على حد تعبير الكاتب العام للجامعة العامة للصحة.

وأفاد الكاتب العام للجامعة عثمان الجلولي بأنَّ الإضراب الإداري الخاص بأعوان الصحة العمومية الذي سبقه اعتصام نقابيي القطاع داخل وزارة الصحة والذي سيليه إضراب قطاعي بثلاث أيام توافق30 أيلول/ سبتمبر و1و2 تشرين الأول/ أكتوبر، جاء تطبيقًا لقرار الهيئة الإدارية القطاعية الأخيرة، واحتجاجًا على عدم جدية سلطة الأشراف في التفاوض مع الطرف النقابي حول إشكاليات أبناء السلك التي تم الاتفاق في شأنها سابقا دون أن تفعل على أرض الواقع، الأمر الذي أثار توترًا في صفوف الأعوان واضطرهم للدخول في إضراب إداري كخطوة نضالية أولى ستعقبها تحركات احتجاجية أخرى أكثر حدة ستكون نتائجها وخيمة على الجميع وخصوصًا المواطن في صورة عدم التعجيل بمعالجة الموضوع تجنبًا لتأثيرات الإضراب القطاعي.

وأكد الجلولي ضرورة تأهيل قطاع الصحة العمومية لضمان خدمة إنسانية لائقة وذلك عبر إلغاء النشاط التكميلي وتوفير الخدمة والاختصاص والإمكانات والفضاءات اللازمة وكذلك الموارد المالية والبشرية اللازمة إلى جانب مراجعة آلية التعويض بالنسبة للخدمة المقدمة والوصول بها إلى حقيقة التكملة من طرف "الكنام" على غرار القطاع الخاص مع ضرورة أن تتحمل الدولة مسؤوليتها في دفع المعاليم الموجبة بمقتضى انتفاع أصحاب البطاقات من غير المنخرطين في الصندوق الوطني للتأمين على المرض مع الترفيع في موازنة وزارة الصحة لمجابهة الارتفاع المستمر للأدوية والآلات الطبية وشبه الطبية.

وأضاف جلولي: إنَّ نسبة 80٪ من موازنة "الكنام" متأتية من المنخرطين ذوي الدخل المتوسط ومن الإجراء والموظفين لنجدها في المقابل تنفق هذه النسبة (80٪) على القطاع الخاص وهو ما يعتبر تهميشًا متعمدًا للقطاع الصحي العمومي على الحكومة معالجته بصفة جدية وعاجلة.

يُذكر أن الإضراب الإداري لأعوان الصحة العمومية الذي سيتواصل كامل هذا الأسبوع في مختلف المستشفيات في أرجاء الجمهورية والامتناع عن خلاص المعاليم التعديلية سيُكلّف الدولة خسائر مالية فادحة تقدر بعشرات الملايين وهو ما يتطلب من كل الهياكل المعنية وعلى رأسها وزارة الصحة ضرورة الإسراع في فتح باب التفاوض الجدي والمسؤول مع الأطراف الاجتماعية الممثلة للقطاع لحلحلة مشاكل العاملين في السلك وتفادي تنفيذ الإضراب القطاعي الذي من شأنه أن يزيد الأمر تعقيدًا خصوصًا في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد، حسبما أفادت صحيفة الشروق.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحة العمومية تمتنع عن الخلاص التعديلي للمرضى الصحة العمومية تمتنع عن الخلاص التعديلي للمرضى



GMT 18:08 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

نسبة الملقّحين من سكان باجة التونسية بلغت 70% في

GMT 17:02 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ضبط 21 نتيجة تحاليل مخبرية مزوّرة في رأس جدير

GMT 11:16 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

قريبا الإعتراف بجواز التلقيح التونسي في أوروبا

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia