السكري من النوع الأول لا يرحم الأطفال بالحقن
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

السكري من النوع الأول لا يرحم الأطفال بالحقن

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - السكري من النوع الأول لا يرحم الأطفال بالحقن

بيروت ـ وكالات
لقد اضحى مرضا" وبائيا" عالميا"، ووفقا للاتحاد الدولي لمرضى السكري حيث يقدر أن يؤثر حاليا على 200 مليون شخص في جميع أنحاء العالم. وهذا الرقم المتوقع سيقفز إلى 333 مليون بحلول عام 2025 .! انه مرض السكري، وهو واحد من أكثر الأمراض شيوعا" والتي يمكن أن تؤثر على الناس من مختلف الأعمار أو الأجناس. فكيف اذا اصيب طفل بمرض السكري، حيث تتجاذب مشاعر بين الخوف والغضب والحرمان والشعور بالقلق من الاهل بشأن مستقبله وصحته؟ ان مرض السكري عند الاطفال يظهر في السنة الأولى من عمره وليس من السهل على الوالدين معرفته على الفور. و الدليل على ذلك ما عانته الطفلة سهى في عمر 5 سنوات التي اصيبت بمرض السكري منذ أن كان عمرها 3 سنوات حيث تشرح معاناتها قائلة :«أحب أكل الحلوى، والآيس كريم ولكن غير مسموح لي بهما، فوالدتي تقول لأنني مصابة بمرض السكري وإن جميع الأطفال الذين يعانون من مرض السكري لا يأكلون الحلوى، لأنهم أطفال مميزون. لكنني لا أعتقد أنني مميزة، كيف يمكن لشخص مميز ألا يكون سعيدا، ويعيش طوال الوقت مع الإبر التي توخذهم؟" "هناك نوعين من مرض السكري، فالنوع الأكثر شيوعا" بين الأطفال هو النوع الأول، فيعرف باسم مرض السكري المبكر، أو مرض السكري للصغار سنا" اي ما دون سن 16 عاما .وينجم هذا النوع عن عدم تمكن البنكرياس من إنتاج الأنسولين، و السبب هذا الخلل غير معروف ، لكن يعتقد الخبراء أنه قد يكون بسبب وجود رد فعل المناعة الذاتية، حيث تقوم خلايا البنكرياس بمهاجمة بعضها، مما يؤدي إلى تدمير الخلايا المتخصصة التى تنتج هرمون الانسولين. هذه رد فعل المناعة الذاتية يعزى إلى عدوى فيروسية سابقة أو غيرها من العوامل البيئية. اذ غالبا لا توجد أسباب وراثية الاصابة الأطفال بمرض السكري من هذا النوع. وبما أن الخلايا المنتجة للانسولين دمرت، فالأطفال بحاجة لإعطائهم الأنسولين للسيطرة على نسبة السكر في الدم. اما النوع الثاني فيحدث عندما لا ينتج الجسم ما يكفيه من الانسولين، أو الأنسولين المنتج غير فعال نظرا لمقاومة الجسم للانسولين. وهو أكثر أنواع مرض السكري شيوعا وخاصة في صفوف البالغين حيث 90% من مرضى السكري مصابون به." هذا ما حاول شرحه الاختصاصي في الغدد والسكري الدكتور سامي عازار عطش الطفل الشديد، أكثر من المعتاد، ويشرب الكثير من الماء أو العصير بصورة أكثر تواترا. التبول أكثر بما في ذلك الاستيقاظ عدة مرات خلال الليل، واصابته ا بالأرق أو ظهور علامات فقدان الوزن رغم زيادة الشهية، وأن يكون جائعا دائما أو أن يتناول الطعام في كثير من الأحيان، وأحيانا قد يفقد الأطفال الأصغر سنا الشهية.، على الرغم من شرب الكثير من السوائل، كما قد تبدو عليه أعراض الجفاف، و إذا اصيب بجرح، لا يلتئم بسرعة. وفي بعض الأحيان، إذا كان مستوى السكر في الدم مرتفعا جدا، فإن الطفل قد يصاب بالتقيوء المستمر، وخاصة إذا كان مصحوبا بضعف أو نعاس. وانطلاقا من هذه الاعراض لابد من الكشف المبكرلتجنب تداعيات المرض، مما يستدعي ضرورة علاجه إلى الطبيب أو المستشفى. و لان ارقام الاصابة بالسكري عند الاطفال الى ارتفاع قد تصل الى 1384 حالة سكري من النوع الأول للأطفال، حسب الدكتور عازار فلابد من متابعة العلاج للحد من تفاعلاته :" لان هذا النوع يتطلب أخذ الأنسولين منذ الصغر، و مدى صعوبته على الطفل بأن يجري فحصا" على دمه لنسبة السكر في الدم ثلاث مرات إلى أربع يوميا" بالإبرة لكي يعرف أي جرعة أنسولين يأخذها مما يتطلب الامرمتابعته باستمرار لتخفيف عنه المضاعفات وذلك بتوفير العلاج والفحوص والتحاليل اللازمة، وكل ما يحيط به من مشاكل ناجمة عن المرض، من دون انقطاع في ظل العلاج اليومي الذي يكمن في المضخة التي تخفف عن المريض استخدام الحقنة، بعد التدريب عليها ".
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السكري من النوع الأول لا يرحم الأطفال بالحقن السكري من النوع الأول لا يرحم الأطفال بالحقن



GMT 18:08 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

نسبة الملقّحين من سكان باجة التونسية بلغت 70% في

GMT 17:02 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ضبط 21 نتيجة تحاليل مخبرية مزوّرة في رأس جدير

GMT 11:16 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

قريبا الإعتراف بجواز التلقيح التونسي في أوروبا

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 20:47 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 10:05 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

أزياء Azzi & Osta خريف وشتاء 2016 - 2017

GMT 18:28 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

الكشف عن سبب غضب جوميز في لقاء "الحزم"

GMT 05:45 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الحارس عبدالله العنزي احتياطيًا في قمة "النصر" و"الأهلي"

GMT 19:23 2012 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

مبارك يغادر مستشفى سجن طرة إلى "المعادي العسكري"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia