الربح يدفع المستشفيات الألمانية للتنافس على المرضى
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الربح يدفع المستشفيات الألمانية للتنافس على المرضى

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الربح يدفع المستشفيات الألمانية للتنافس على المرضى

برلين ـ العرب اليوم
تضطر المستشفيات الألمانية تحت ضغط ضعف الاستثمارات إلى تحقيق أرباح مادية، ما يدفعها إلى معالجة المرضى في وقت قياسي. وتخوض هذه المستشفيات منافسة شرسة من أجل استقطاب المرضى من أجل المحافظة على بقائها وتجنب خطر الإفلاس. أصبحت معالجة المرضى وتحقيق ربح اقتصادي من وراء ذلك في نفس الوقت معادلة صعبة، تجد المستشفيات الألمانية صعوبات كبيرة في تحقيقها. ويرجع ذلك إلى تغير بعض القواعد في النظام الصحي الألماني. فتكاليف العلاج على سبيل المثال لم تعد تُدفع بحسب مدة بقاء المريض في المستشفى، وإنما أصبحت تكاليف العمليات الجراحية والفحوص المختلفة تحدد على شكل مبالغ إجمالية شاملة تدفع للمستشفيات بشكل سنوي من قبل مؤسسات التأمين الصحي والشركات التي تشرف على تسيير المستشفيات. وتختلف هذه المبالغ الإجمالية التي تحصل عليها المستشفيات من ولاية لأخرى. ويرى بعض المنتقدين أن المستشفيات الألمانية تقوم بإجراء الكثير من العمليات الجراحية كنتيجة لهذا الوضع. فكثير منها تعمل على استقطاب المرضى للزيادة من إيراداتها المالية. وفي مقارنة بين دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، تحتل ألمانيا المركز الثاني بعد النمسا فيما يخص إجراء العمليات الجراحية. كما تحتل ألمانيا المركز الأول من حيث إجراء فحوصات قسطرة القلب وعمليات استبدال مفصل الورك. ولا يمكن تفسير هذه المعطيات بسبب التغير الديموغرافي أو التقدم الذي يعرفه المجال الطبي. وقد كتب وزير الصحة الاتحادي دانييل بار على موقع وزارته الإلكتروني "يجب أن نسأل أنفسنا إن كانت هناك مثبطات" في إشارة إلى الوضع الذي تعرفه المستشفيات. وقد تدهورت الحالة الاقتصادية للمستشفيات الألمانية بشكل ملحوظ. وهذا ما يؤكده الخبير في مجال الصحة، بوريس أوغورسكي، المسؤول في معهد الأبحاث الاقتصادية  R.W. ويقول أوغورسكي إن "المقابل المادي الذي تتقاضاه المستشفيات نظير خدماتها الصحية ارتفع نوعا ما بشكل ضئيل تحت معدل التضخم". غير أن "نسبة المستشفيات الألمانية التي تعاني من خسارة مالية سنوية ارتفع  من نسبة 16 في المائة إلى نسبة الثلث"، يستدرك أوغورسكي. ووصلت نسبة المستشفيات التي كانت مهددة بخطر الإفلاس عام 2011 إلى 13 في المائة. ويرجع ذلك إلى غياب الإمكانيات المادية التي تسمح للمستشفيات بالاستثمار. ويقدر الخبراء عجز الاستثمار في حوالي 15 مليار دولار. ولإخراجها من أزمتها المالية، قرر وزير الصحة الاتحادي، دانييل بار، تقديم مساعدات مالية إضافية للمستشفيات الألمانية خلال هذا العام والعام المقبل أيضا بقيمة 1.1 مليار يورو. ويقول الخبير في المجال الصحي بوريس أوغورسكي إن "عدم تأثر ألمانيا بالأزمة الاقتصادية يعد ضربة حظ، لأن ألمانيا تعيش طفرة اقتصادية ولا تعرف نسب بطالة عالية". وهذا ما جعل المستشفيات تستفيد من هذا الدعم المالي. لكن خبراء الصحة يتساءلون كيف سيكون الحال بعد 2015. وكثير منهم يتوقع استمرار الأزمة المالية للمستشفيات الألمانية. خدمة DW
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الربح يدفع المستشفيات الألمانية للتنافس على المرضى الربح يدفع المستشفيات الألمانية للتنافس على المرضى



GMT 18:08 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

نسبة الملقّحين من سكان باجة التونسية بلغت 70% في

GMT 17:02 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ضبط 21 نتيجة تحاليل مخبرية مزوّرة في رأس جدير

GMT 11:16 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

قريبا الإعتراف بجواز التلقيح التونسي في أوروبا

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:40 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 22:18 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

شاهيناز تعود إلى "مزيكا" وتطرح أغنيتها الجديدة "شكرًا أوي"

GMT 18:10 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

أمينة عبد الله تتقمص شخصية الكاتب الروسي تشيكوف

GMT 07:51 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

المكياج الليلي

GMT 10:54 2014 الأربعاء ,16 إبريل / نيسان

استئناف تصوير مُسلسل "أبو هيبَة في جبل الحلال"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia