الاكتئاب يؤدي تدريجيا لفقدان الذاكرة قصيرة المدى
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الاكتئاب يؤدي تدريجيا لفقدان الذاكرة قصيرة المدى

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الاكتئاب يؤدي تدريجيا لفقدان الذاكرة قصيرة المدى

الاكتئاب
اللاذقية-سانا

أظهرت دراسة أمريكية حديثة أن الاكتئاب يؤدي تدريجيا إلى فقدان الذاكرة قصيرة المدى ما قد يؤثر على العمل والعلاقات الاجتماعية.

وأوضحت الدراسة التي أجراها باحثون في مركز صحة الدماغ بجامعة تكساس في دالاس أنه يصبح من الصعب على الأشخاص الذين يمتلكون أفكارا كئيبة التذكر ما يؤدي إلى فقدان الذاكرة.

ويحذر القائمون على الدراسة التي شملت 157 طالبا في المرحلة الجامعية من أن الاكتئاب يمكن أن يؤدي أيضا إلى سلوكيات صحية ضارة كالتدخين واستهلاك الكحول الزائد واضطراب النوم.

وترى الاختصاصية النفسية نورا سعيد أن حالات الاكتئاب العابرة أمر طبيعي فمن غير الممكن أن يكون الشخص سعيدا طول الوقت لكنه يتحول إلى مرضي عندما يسيطر على المشاعر والأحاسيس ويتسبب بحالة من القلق والتعاسة والكسل واللامبالاة ويصبح الشخص حادا ونزقا الأمر الذي يتطلب العلاج.

وتشير الاختصاصية إلى أنه قد يرافق الاكتئاب شعورا بالتعاسة والسلبية والحزن والذنب وانعدام الثقة بالنفس وفقدان الشهية التي تؤدي إلى فقدان الوزن أو النهم المفرط الذي يسبب السمنة إضافة إلى انعدام النوم أو الإفراط به وانعدام القدرة على التركيز والتذكر أواتخاذ القرارات وتحمل المسؤوليات والتواصل مع الاخرين وضعف الأداء ما يؤدي إلى الانزواء والابتعاد عن المحيط مبينة أن الحالة قد تتطور إلى أفكار وخواطر متكررة عن الموت والانتحار.

وترى سعيد أن الاكتئاب في وقتنا الحالي بات أكثر شيوعا بين الشباب والمراهقين أكثر من أي وقت مضى نتيجة عوامل كثيرة منها الفقر والبطالة وأخرى نفسية كالسلبية والغضب المكبوت والعجز عن التكيف مع الظروف المستجدة والتعبير عن الحزن والتغذية السيئة وعدم وجود الأصدقاء.

ويصنف الاكتئاب ضمن أنواع حسب الاختصاصية منه الاكتئاب المتكرر القصير ويستمر من ثلاثة أيام إلى أسبوع ويتكرر ظهوره ويصيب الرجال والنساء على حد سواء ولا يحتاج لعلاج بل قدرة ومعرفة بطرق الخروج من الحالة بينما يسمى النوع الثاني بالإعياء العقلي وهو أخف من الاكتئاب ويستغرق فترة اطول للشفاء عامين أو أكثر.. وأكثر شيوعا لدى النساء وغالبا ما يظهر قبل سن الخامسة والعشرين.

وتلفت سعيد إلى وجود نوع آخر يسمى بالاكتئاب المسي وهو أقل شيوعا وتتداخل فيه نوبات الاكتئاب مع نوبات المس أو الجنون إضافة لما يسمى باكتئاب الشتاء الناجم عن نقص ضوء الشمس.

وفيما يخص العلاج توضح سعيد أنه يشمل علاجا معرفيا وآخر دوائيا وكلاهما يتطلبان مراجعة مختص لتشخيص الحالة.

من جهتها تؤكد الاختصاصية النفسية ليزا زيود أن الاضطرابات النفسية مجموعة تحولات جسدية ونفسية وعقلية تحدث نتيجة عوامل ضغط مختلفة موجودة في محيطنا كعوامل بيئية مثل الفقر والضجيج والكوارث الطبيعية أو شخصية مرتبطة بطبيعة تفكيرنا وفهمنا للحياة وسلوكنا واصفة العصر الحالي بعصر الاضطراب النفسي لما يزخر به من مسببات مزعجة وأخبار سيئة.
وتضيف الاختصاصية زيود أنه عند زيادة التحديات والواجبات والمسؤوليات الملقاة على عاتق الشخص عن الحد الطبيعي قد تؤدي إلى الاضطراب أو الشدة النفسية مشيرة إلى أن الأشخاص يختلفون في مدى تحملهم للأزمات وطريقة تعاملهم معها.

وتوصي زيود بضرورة الابتعاد عن العوامل المزعجة وأخذ فترات استراحة من العمل والتواصل مع الآخرين بشكل دائم وممارسة الرياضة والتغذية الصحية المتنوعة أما في حال كان الاضطراب النفسي حادا فيجب مراجعة الطبيب للعلاج

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاكتئاب يؤدي تدريجيا لفقدان الذاكرة قصيرة المدى الاكتئاب يؤدي تدريجيا لفقدان الذاكرة قصيرة المدى



GMT 18:08 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

نسبة الملقّحين من سكان باجة التونسية بلغت 70% في

GMT 17:02 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ضبط 21 نتيجة تحاليل مخبرية مزوّرة في رأس جدير

GMT 11:16 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

قريبا الإعتراف بجواز التلقيح التونسي في أوروبا

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 04:01 2015 الأربعاء ,15 تموز / يوليو

هجر السعودي يتعاقد مع مهاجم النهضة لمدة موسمين

GMT 03:24 2013 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

تصوير "العراف" مستمر في رمضان
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia