ألمانيا جراحات غير ضرورية بسبب الضغوط الاقتصادية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

ألمانيا: جراحات غير ضرورية بسبب الضغوط الاقتصادية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ألمانيا: جراحات غير ضرورية بسبب الضغوط الاقتصادية

برلين ـ د.ب.أ

يتعرض النظام الصحي الألماني الذي يحظى بسمعة طيبة عالميا، لمشكلات داخلية يحذر الخبراء من تداعياتها. المنافسة الشديدة بين المستشفيات وتراجع الأرباح تدفع الأطباء في بعض الحالات لإجراء عمليات جراحية غير ضرورية.
رصدت دراسة إحصائية وجود تدهور حاد في الأوضاع الاقتصادية للمستشفيات في ألمانيا، إذ تحقق نصف المستشفيات خسائر مادية مما يجعلها مهددة بالإفلاس سواء على المدى المتوسط أو القصير. وتضطر الكثير من المستشفيات لإغلاق أبوابها أمام المرضى بسبب عدم قدرتها على العمل من الناحية المالية، الأمر الذي يهدد بالتراجع الحاد في الخدمات الصحية، لاسيما في المناطق الريفية والنائية.
وأشارت الدراسة التي أجراها معهد الأبحاث الاقتصادية في مدينة إيسن إلى أن إغلاق مستشفيات يعني في بعض المناطق أن يضطر المريض لقطع مسافة تزيد على 20 دقيقة (الفترة الزمنية المحددة من قبل الساسة) للوصول لأقرب مستشفى، مما يعني أن المصاب بأزمة قلبية قد يتعرض للموت بسبب طول المسافة.
ولتحقيق المكاسب المادية تتبع بعض المستشفيات إستراتيجية التوصية بعمليات جراحية غير ضرورية، وهو أمر تنفيه بعض الجهات الطبية، لكن بعض الأطباء يؤكدون صحته، كما حدث مع الطبيبين باول براندنبورغ و بيرناد هونتشيك اللذين ظهرا في برنامج تليفزيوني وقالا بوضوح أمام الكاميرا:"يتلقى أطباء المستشفيات يوميا تعليمات لزيادة الأرباح ومن لا ينفذ هذه التوصيات التي تقال غالبا بشكل شخصي، فإن قسمه يصير مهددا بالإغلاق وبالتالي قد يفقد وظيفته".
وتعد زيادة أعداد عمليات الولادة القيصرية نموذجا واضحا على هذه الإستراتيجية المتبعة من بعض المستشفيات خاصة وأن تكلفتها تزيد كثيرا عن الولادة الطبيعية. ولا يصنف الخبراء هذه العمليات بأنها تشكل خطرا على صحة المريض، لكنهم يقولون إنها غير ضرورية.
ويمثل نموذج مستشفى بلاتينبرغ نموذجا للجمع بين تقديم الخدمة الجيدة للمرضى مع الحفاظ على تحقيق أرباح مالية في نفس الوقت. واتخذت إدارة المستشفى مجموعة إجراءات لتحقيق هذا الهدف من بينها تحسين سبل التواصل بين الأقسام المختلفة ومعامل التحاليل علاوة على الاهتمام بمنع إصابة المريض بأي عدوى بجانب مرضه الأساسي لتجنب الأعباء المالية الإضافية التي يتحملها المستشفى في هذه الحالة، علاوة على الضرر الصحي الذي يلحق بالمريض.
واستفاد مستشفى بلاتينبرغ من الضغوط التي تمارسها المستشفيات الأخرى على الأطباء ونجح في اجتذاب مجموعة من الأطباء البارعين الذين لا يرغبون في إرهاق ذهنهم بمشكلة الأرقام والأرباح ويسعون للتركيز على واجبهم الطبي فحسب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألمانيا جراحات غير ضرورية بسبب الضغوط الاقتصادية ألمانيا جراحات غير ضرورية بسبب الضغوط الاقتصادية



GMT 18:08 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

نسبة الملقّحين من سكان باجة التونسية بلغت 70% في

GMT 17:02 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ضبط 21 نتيجة تحاليل مخبرية مزوّرة في رأس جدير

GMT 11:16 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

قريبا الإعتراف بجواز التلقيح التونسي في أوروبا

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 04:01 2015 الأربعاء ,15 تموز / يوليو

هجر السعودي يتعاقد مع مهاجم النهضة لمدة موسمين

GMT 03:24 2013 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

تصوير "العراف" مستمر في رمضان
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia