دراسة جينية تُشير إلى دور اللعاب في الإصابة بالبدانة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

دراسة جينية تُشير إلى دور اللعاب في الإصابة بالبدانة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - دراسة جينية تُشير إلى دور اللعاب في الإصابة بالبدانة

باريس - أ.ف.ب
اظهرت دراسة تستند الى تحليل جيني ان افتقار اللعاب الى انزيم الاميلاز الذي يسمح بهضم السكريات المركبة الموجودة في المعجنات والارز، يزيد من الميل الى الاصابة بالبدانة. ويملك كل شخص نسخا من جينة الاميلاز اللعابية مع تفاوت في العدد يراوح بين نسخة وعشرين نسخة. والاشخاص الذين يملكون اقل عدد من نسخ جينة الاميلاز اللعابية (وتاليا عدد قليل من هذا الانزيم في الدم) يواجهون احتمالا يزيد بعشر مرات بالاصابة بالبدانة على ما قال فريق دولي نسق اعماله البروفسور فيليب فروغيل (المركز الوطني للبحث العلمي ومعهد باستور في ليل وامبريال كوليدج لندن). واظهرت الاعمال التي نشرت في المجلة المتخصصة "نيتشر جينيتكس" انه كلما نقصت نسخة زاد احتمال الاصابة بالبدانة بنسبة 20 % . وبينت الدراسة للمرة الاولى الرابط الجيني بين هضم السكريات المركبة والبدانة. وتحتوي الحبوب والخبز والمعكرونة والارز والبطاطا والخضار المجففة، على النشاء وهو من السكريات البطيئة. ومنذ اعتماد الزراعة قبل عشرة الاف سنة زاد عدد نسخ الجينة "امي 1" للانزيم اللعابي الواقع في الصبغية 1 لدى الانسان. ويعاني مليار شخص راهنا من الوزن الزائد في العالم. فالتمدن والتغذية غير المتوازنة هي من العناصر التي تساعد على الاصابة بالبدانة  لكن ثمة عوامل جينية اخرى. فنحو 5 % من المصابين ببدانة مفرطة يحملون تحولا في احدى الجينات التي تتحكم بالشهية كافيا بان يجعلهم بدناء. وحددت دراسات اخيرة 70 جينة مسؤولة عن البدانة الا ان تأثيرها طفيف ولا يفسر الا جزءا قليلا من الخطر الجيني (4 %). وحدها منطقة الجينة "امي 1" في المجين مسؤولة على ما يبدو عن 10 % من المخاطر الجنية. وثمة فرضيتان لتفسير دور النقص في الاميلاز اللعابي في البدانة. فمضغ الاغذية وهضمها الجزئي في الفم قد يكون له تأثير هرموني  يؤدي الى احساس اقل بالشبع لدى الاشخاص الذين يعانون نقصا في الاميلاز. اما الفرضية الثانية فان سوء هضم النشويات  قد يؤدي الى تعديل في النبيت الجرثومي المعوي والمساهمة بشكل غير مباشر في البدانة وحتى السكري كما تشير دراسات اولى اجريت على اشخاص يحوي لعابهم كميات كبيرة او قليلة من الاميلاز. وبينت ان الاشخاص الذين لديهم نقص في الاميلاز اللعابي يعانون من  ارتفاع غير طبيعي في مستوى السكر عند تناولهم النشويات. وتفتح هذه النتائج امكانات للوقاية ومعالج البدانة مع الاخذ في الاعتبار هضم الاغذية ومصيرها في الامعاء على ما قال الباحثون.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة جينية تُشير إلى دور اللعاب في الإصابة بالبدانة دراسة جينية تُشير إلى دور اللعاب في الإصابة بالبدانة



GMT 18:08 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

نسبة الملقّحين من سكان باجة التونسية بلغت 70% في

GMT 17:02 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ضبط 21 نتيجة تحاليل مخبرية مزوّرة في رأس جدير

GMT 11:16 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

قريبا الإعتراف بجواز التلقيح التونسي في أوروبا

GMT 15:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 10:55 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

الإصابة تحرم منتخب سورية من نجم الأهلي

GMT 03:18 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوروبا تعود إلى السودان من باب النفط والذهب!

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia