الإكتشاف المبكر يُزيد فرص علاج أمراض الكلى
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الإكتشاف المبكر يُزيد فرص علاج أمراض الكلى

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الإكتشاف المبكر يُزيد فرص علاج أمراض الكلى

برلين ـ د ب أ
تعد الكلى بمثابة محطة تنقية بالنسبة للجسم، وللأسف لا يشعر الإنسان عادة بحدوث أية تلفيات بها، إلا في المراحل الأخيرة من المرض، ومن ثم يكون الوقت متأخراً للغاية لعلاجها، إلا أنه يمكن تجنب ذلك من خلال الفحص الدوري الذي يعمل على اكتشاف أية تلفيات بصورة مبكرة، ومن ثم تزداد فرص العلاج. وأوضح اختصاصي الغدد الصماء وعلاج السكري الألماني توماس هاك، أن الكلى تعمل على تنقية الدم من خلال تشعبات الأوعية الدموية الدقيقة الموجودة في أنسجتها، وهي مسؤولة أيضاً عن عدة وظائف أخرى، من بينها مثلاً تصريف المواد القابلة للذوبان في الماء والناتجة عن عملية التمثيل الغذائي بالجسم، موضحاً بقوله: "تقوم الكلى مثلاً بتصريف مادة الكرياتينين الناتجة عن عملية التمثيل الغذائي بالعضلات من الجسم". ومن هنا يمكن التحقق ما إذا كانت وظائف الكلى تعرضت للاضطراب أم لا، من خلال قياس نسب مادة الكرياتينين بالدم، إذ عادة ما يزداد تركيزها بالدم، إذا لم يتم تصريف هذه المادة عن طريق البول. وحذّر الطبيب الألماني هاك من أن الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، لاسيما السكري، تعزز فرص حدوث تلفيات بالكلى، إذ يتعرض مرضى السكري بصفة خاصة لخطر الإصابة بتغيرات واضطرابات في وظائف الكلى بشكل كبير، إذا لم تكن نسب السكر بالدم منتظمة لديهم، ويمكن أن يتسبب ذلك في ما يسمى بالتصلب الحبيبي، والذي تتضخم خلاله الوحدات المسؤولة عن التنقية بالكلى، ومن ثم تختل عملية التنقية وتصبح غير دقيقة. وعن عواقب ذلك قال هاك: "تعمل الكلى في هذا الوقت على تصريف المواد، التي ينبغي على الجسم الحفاظ عليها كعنصر الألبومين، مثلاً أحد البروتينات الموجودة في بلازما الدم، فإذا تم التحقق من ارتفاع نسب الألبومين في البول، يشير ذلك لحدوث أولى التلفيات بالكلى". وأضاف الطبيب الألماني أنه كلما لحقت تلفيات بالكلى، تدهورت قدرتها على أداء وظيفتها، وربما لا يعد بإمكانها طرد السموم من الجسم، لافتاً إلى أن إصابة الكلى بضعف مزمن يستلزم خضوع المريض لغسيل كلوي بصورة منتظمة أو الخضوع لجراحة زرع الكلى، مع العلم أن مرضى السكري يمثلون الفئة الأكثر عُرضة لهذه التلفيات، وتلقي العلاج بالغسيل الكلوي. لذا شدد اختصاصي الغدد الصماء على أهمية أن يقوم مرضى السكري وغيرهم من المصابين بأمراض مزمنة، بفحص وظائف الكلى لديهم بصورة دورية، مؤكداً إنه يمكن التصدي لأي تلفيات بالكلى في بداية الإصابة، لذا من المهم أن يتم اكتشافها بصورة مبكرة، مع العلم أن المواظبة على قياس ضغط الدم بصورة مستمرة مع إجراء تحاليل الدم والبول تتمتع بأهمية كبيرة أيضاً في اكتشاف ذلك. وأردف هاك "من الأفضل يلتزم مرضى السكري بضبط معدلات السكر بالدم لديهم على الدوام، إذ يمكنهم بذلك الحفاظ على صحة الكلى وحمايتها من الاضطرابات"، مشدداً على ضرورة أن تكون نسب ضغط الدم في معدلاتها الطبيعية أيضاً. وأوصى هاك مرضى السكري أيضاً بالحفاظ على وزنهم الطبيعي والمواظبة على ممارسة الأنشطة الحركية لوقاية أنفسهم من أمراض الكلى، مؤكداً أنه من الأفضل أن يتناولوا عنصر البروتين في الأطعمة بمعدلات معتدلة. ولابد أيضاً أن يقلع مرضى السكري عن التدخين، إذ يتسبب النيكوتين الموجود في السجائر في تضيق الأوعية الدموية الدقيقة الموجودة في الكلى، مع العلم أن خطر إصابة مريض السكري المدخن بتلفيات بالكلى تستلزم الخضوع لغسيل كلوي يزداد عنه لدى المرضى غير المدخنين.  
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإكتشاف المبكر يُزيد فرص علاج أمراض الكلى الإكتشاف المبكر يُزيد فرص علاج أمراض الكلى



GMT 18:08 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

نسبة الملقّحين من سكان باجة التونسية بلغت 70% في

GMT 17:02 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ضبط 21 نتيجة تحاليل مخبرية مزوّرة في رأس جدير

GMT 11:16 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

قريبا الإعتراف بجواز التلقيح التونسي في أوروبا

GMT 15:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 10:55 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

الإصابة تحرم منتخب سورية من نجم الأهلي

GMT 03:18 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوروبا تعود إلى السودان من باب النفط والذهب!

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia