الإيدز ينتشر في الوطن العربي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الإيدز ينتشر في الوطن العربي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الإيدز ينتشر في الوطن العربي

القاهرة ـ العمانية
كشف تقرير لجامعة الدول العربية عن أن المنطقة العربية تشهد ارتفاعا بمعدلات الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) في وقت تتراجع فيه هذه النسب عالميا، وهو ما جعل المنطقة موطنا لواحد من أسرع الأوبئة نموا في العالم. ويناقش وزراء الصحة العرب الأربعاء، هذا التقرير، الذي حصلت وكالة الأناضول على نسخة منه، ضمن فعاليات الدورة الـ41 العادية لمجلس وزراء الصحة العرب في مقر الجامعة بالقاهرة. وكان التقرير أفاد أن هناك دولتين عربيتين تشهدان معدلات مرتفعة للمرض، هما جيبوتي والصومال، حيث تقدر نسب انتشار الفيروس فيهما، مع نهاية 2012 بـ1.2%، و0.5% على التوالي. وذكر التقرير أن معدلات الفيروس ترتفع في بعض الدول العربية جراء تزايد معدلات تعاطي المخدرات بالحقن، وفى البعض الآخر نتيجة الإتيان بسلوكيات جنسية عالية الخطورة. كما أوضح التقرير أن التفاوت في معدلات انتشار الفيروس عربيا من دولة لأخري، يأتي نتيجة لاختلاف المواقف والسياسات المتبعة في هذه الدول لمكافحة الفيروس. ولفت إلى أن تغطية علاج الإصابة من الفيروس لا تزال منخفضة في منطقة الشرق الأوسط، رغم أنه "تضاعف في السنوات الأخيرة أعداد الأشخاص الذين يحصلون علي العلاج، حيث زاد من 9700 إلي 18000 شخص (عدد المصابين بفيروس 'إتش.آي.في' في الدول العربية بحسب تقديرات أممية يتجاوز الربع مليون، بينما تذكر تقديرات أخرى أنه أكثر من ستمائة ألف)". وشدد التقرير على أن "عدم المساواة بين الجنسين" في الوصول إلي الخدمات الخاصة بالفيروس تمثل تحديا كبيرا للاستجابات الوطنية للفيروس وأن هناك 10 دول تفيد بوجود قوانين وإجراءات أو سياسات معوقة تمثل عقبات في سبيل تقديم الخدمات الوقائية والعلاج والرعاية، وتقوم 14 دولة بترحيل المهاجرين الحاملين للفيروس أو منع دخولهم البلاد. ومن المقرر أن يناقش الاجتماع كذلك الإستراتيجية العربية لمكافحة الإيدز وصحة الأمهات، إضافة إلى بحث سبل التحضير للاجتماع الأول لوزراء الصحة بالدول العربية ودول أمريكا الجنوبية. وتهدف الإستراتيجية العربية لمكافحة الإيدز إلى خفض معدل الإصابة بالفيروس عن طريق الجنس بأكثر من 50% بحلول عام 2020، وخفض الإصابة بين متعاطي المخدرات بالحقن بـ50% بحلول 2020، والقضاء على الإصابات بين الأطفال، وخفض نسبة وفيات الأمهات بالإيدز بمعدل كبير، وكذلك خفض معدل الوفيات بين المتعايشين مع الفيروس بأكثر من 50% بحلول عام 2020. وتوقع التقرير أن يصل عدد السكان الوطن العربي إلي 598 مليون نسمة في عام 2050، بزيادة بنسبة الثلثين عنه في عام 2010، وأضاف أن الدول العربية استقبلت ما يزيد عن 10% من مهاجري العالم، كما يوجد الآن 14 مليون مهاجر في المنطقة. وذكر التقرير أن الدول العربية حققت تقدما في عدة جبهات تنموية خلال الأربعين سنة الماضية، لكن لم يتم ترجمة ثرواتها إلي مكاسب تنموية. وخلال السنوات الماضية، وجهت منظمات دولية وإقليمية تعمل على الحد من انتشار الفيروس انتقادات للتعاطي الحكومي في الدول العربية مع وباء الإيدز، إذ يقول المنتقدون إن الحكومات لم تعتبره خطرا حقيقيا، متذرعة بأن التقاليد الاجتماعية المحافظة في المجتمعات العربية كفيلة بإبقاء مستويات الإيدز منخفضة، كما أن جهود الوصول إلى المتعايشين مع الفيروس وتقديم خدمات العلاج والرعاية لهم ما زالت في مستويات متدنية في عدد من الدول العربية. ويبلغ عدد المصابين بفيروس "إتش.آي.في" على مستوى العالم أكثر من 35 مليونا، نصفهم من النساء وعشرهم من الأطفال. وسجل عام 2012 إصابات جديدة بالفيروس بلغت 2.3 مليون، بينما أدى الفيروس في العام نفسه لوفاة 1.6 مليون إنسان.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإيدز ينتشر في الوطن العربي الإيدز ينتشر في الوطن العربي



GMT 18:08 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

نسبة الملقّحين من سكان باجة التونسية بلغت 70% في

GMT 17:02 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ضبط 21 نتيجة تحاليل مخبرية مزوّرة في رأس جدير

GMT 11:16 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

قريبا الإعتراف بجواز التلقيح التونسي في أوروبا

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 20:47 2020 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الأضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 10:05 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

أزياء Azzi & Osta خريف وشتاء 2016 - 2017

GMT 18:28 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

الكشف عن سبب غضب جوميز في لقاء "الحزم"

GMT 05:45 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الحارس عبدالله العنزي احتياطيًا في قمة "النصر" و"الأهلي"

GMT 19:23 2012 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

مبارك يغادر مستشفى سجن طرة إلى "المعادي العسكري"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia