سماعات الأطباء أكثر تلوثا من أيديهم
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

سماعات الأطباء "أكثر تلوثا" من أيديهم

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - سماعات الأطباء "أكثر تلوثا" من أيديهم

جنيف - العرب اليوم
نصحت إحدى الدراسات الأطباء بتعقيم سماعاتهم الطبية بعد كل عملية فحص لمرضاهم لأن هذه الأدوات تكون ملوثة بدرجة كبيرة بالبكتيريا. وتوصلت الدراسة التي أجراها باحثون من بجامعة جنيف إلى أن سماعات الأطباء تحمل قدرا من البكتيريا يعادل القدر الذي تحمله راحة كف الطبيب، وأنه لا يوجد موضع أكثر تلوثا منها سوى أطراف أصابع الأطباء. وأكد الباحثون على أن هذه السماعات قد تحمل الآلاف من البكتيريا، بما في ذلك بكتيريا staphylococcus aureus المقاومة للميثيسيلين، وأوصوا بأنه يجب على الأطباء تعقيم سماعاتهم بشكل دوري للتقليل من حجم انتقال العدوى. وأضافت الدراسة، التي نشرت في مجلة "مايو كلينيك بروسيدينغز" الطبية، إن أيدي العاملين في مجال الرعاية الصحية لا تزال المصدر الرئيسي لانتقال العدوى في المستشفيات، إلا أن لسماعات الأطباء أيضا تأثيرا كبيرا في ذلك. من ناحيته، أكد ديديير بيتي، مديرة برنامج مكافحة العدوى بجامعة مستشفيات جنيف، والمشرفة الرئيسية على الدراسة أن هذه الأدوات تعتبر من ناقلات البكتيريا. وقال بيتي "إذا أخذنا في الاعتبار أنه يجري استخدام سماعات الأطباء على مدار اليوم وكونها تلتصق مباشرة بجلد المرضى وقد تحمل الآلاف من البكتيريا من عمليات فحص سابقة للمرضى، لذا فإننا نعتبرها مصدرا محتملا ناقلا للعدوى." وأضاف "وإذا نظرنا إلى الأمر بمنظور مكافحة العدوى وسلامة المرضى، فإنه يجب حينها النظر إلى السماعة على أنها امتداد لأيدي الطبيب، ويجب تعقيمها في كل مرة يجري فيها الاتصال بجسد المريض." من جانبها قالت كلير تايلور، وهي واحدة من الأطباء الممارسين وإحدى أعضاء مجلس الكلية الملكية للأطباء الممارسين، إن الأطباء "هم أكثر وعيا من أي وقت مضى" بأهمية المحافظة على معايير النظافة لحماية مرضاهم". وأضافت "أقوم بشكل دوري بتنظيف سماعتي بمناديل مطهرة، وأتأكد من غسل يدي أو تطهيرهما كل مرة بعد قيامي بالكشف على أحد المرضى". وتابعت القول إن "جزءا من دورنا يتمثل في التأكد من القيام بكل ما في وسعنا لمنع انتشار العدوى بين المرضى." ملوثة وأجرى فريق البحث من جامعة جنيف اختبارات للكشف عن البكتريا على القطعة المعدنية المستديرة في نهاية سماعة الأذن، التي توضع على جلد المريض مباشرة للاستماع إلى الأصوات الداخلية في جسمه، بالإضافة إلى الأنبوب الذي يصل تلك القطعة بسماعتي الأذن. وقام فريق البحث أيضا بقياس مستويات وجود البكتيريا في الأجزاء الرئيسية على يد الأطباء، وهي ظهر الكف وأطراف الأصابع ومنطقة الكف. وأجري هذا القياس بعد أن أجرى ثلاثة أطباء فحوصات على واحد وسبعين مريضا، مستخدمين سماعات وقفازات معقمة. ومع أنه وجد أن أطراف أصابع الأطباء كانت هي الأشد تلوثا بالبكتيريا، فإن القطعة المعدنية بسماعاتهم كانت أكثر تلوثا من أي منطقة أخرى في يد المريض. كما توصل الباحثون أيضا إلى أن أنبوب السماعة يحمل كميات من البكتيريا أكثر من ظهر كف الأطباء. وأكدت الدراسة على الحاجة إلى أبحاث أخرى من شأنها أن تساعد في الوصول إلى طرق أمثل لتعقيم سماعات الأطباء. وأكد فريق أن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث للتحقق من الفترة الزمنية التي يمكن للبكتيريا أن تبقى خلالها موجودة على سماعات الأطباء والطريقة التي تنتقل من خلالها إلى جلد المريض. أما الجمعية الطبية البريطانية فترى أنه لا يوجد دليل يشير إلى وقوع عدوى تنتقل عن طريق سماعات الأطباء.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سماعات الأطباء أكثر تلوثا من أيديهم سماعات الأطباء أكثر تلوثا من أيديهم



GMT 18:08 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

نسبة الملقّحين من سكان باجة التونسية بلغت 70% في

GMT 17:02 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ضبط 21 نتيجة تحاليل مخبرية مزوّرة في رأس جدير

GMT 11:16 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

قريبا الإعتراف بجواز التلقيح التونسي في أوروبا

GMT 15:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 10:55 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

الإصابة تحرم منتخب سورية من نجم الأهلي

GMT 03:18 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوروبا تعود إلى السودان من باب النفط والذهب!

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia