الرعاية التلطيفية منهج متمم للطب التقليدي للعناية بالمرضى ودعمهم نفسيًا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الرعاية التلطيفية منهج متمم للطب التقليدي للعناية بالمرضى ودعمهم نفسيًا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الرعاية التلطيفية منهج متمم للطب التقليدي للعناية بالمرضى ودعمهم نفسيًا

الكويت ـ كونا
 تعبر الرعاية التلطيفية عن فلسفة انسانية عميقة كونها منهجا متمما للطب التقليدي وتعنى بتوفير أقصى درجات الراحة الأسرية والعناية الطبية والدعم النفسي للمرضى الذين تأخر بهم المرض. وقامت لجنة الاورام في الجمعية الكويتية لمكافحة التدخين والسرطان بخطوات مهمة لتحويل فكرة العلاج التلطيفي الى واقع ملموس من خلال اجرائها اتصالات مع وزارة الصحة لتوفير مقر اقامة بغية امداد المرضى بالدعم الطبي والروحي في الوقت نفسه كعامل من عوامل تخفيف آثار معاناتهم ومن حولهم من أهلهم وذويهم. وبالفعل خصصت الوزارة قطعة أرض بمساحة نحو 6600 متر مربع في منطقة الصباح الصحية لتنفيذ هذا المشروع وصولا الى انشاء مركز الرعاية التلطيفية في الكويت الذي بات حاليا أحد أهم المراكز المتخصصة التي تستهدف اصحاب الامراض المزمنة ومنها الاورام السرطانية. وقال رئيس اللجنة الدكتور خالد أحمد الصالح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان الجمعية تقدم خدمتها من خلال فريق طبي ونفسي متكامل يمتلك خبرة خاصة في التعامل مع الذين يعانون أمراضا مزمنة وخصوصا المصابين بالاورام السرطانية. وأضاف الدكتور الصالح ان الفريق يولي اهتماما بالغا بمهارات الاتصال مع المريض من خلال الجلسات الودية معه وللحديث عن نفسه من اجل تقديم الدعم المعنوي والنفسي له و للمريض الحق في المساهمة بوضع الخطة العلاجية له وتحديدها في وقت يوفر مركز الرعاية التلطيفية فريقا متخصصا لدعم ذوي المريض نفسيا. وذكر أنه تم تسجيل ما يقارب 202 حالة بنسبة 1 في المئة من المرضى في المركز منذ افتتاحه عام 2011 وسط تزايد الاستشارات لتحويل المرضى الى المركز من 89 طلب استشارة عام 2011 الى 127 عام 2012 والى 156 عام 2013 وجاءت النسبة الاكبر من هذه الاستشارات من مركز الكويت لمكافحة السرطان بنسبة تراوحت بين 25 و 84 في المئة. وبين ان العلاج التلطيفي لا يقتصر على حالات المرض المتقدم جدا بل تعنى الرعاية التلطيفية ببعض الحالات التي لا يمكن معالجتها بالادوية المضادة للسرطان والجراحة أو الاشعاع وأيضا حالات السرطان غير القابلة للشفاء حيث يكون العلاج التلطيفي هو الانجع. وذكر أن العلاج التلطيفي يبدأ منذ اليوم الاول لاكتشاف المرض باستخدام عدة طرق الاولى الاستشارات ومن ثم الدخول الى مركز العناية التلطيفية وبعدها المتابعة في العيادة الخارجية ليتسنى لفريق الرعاية متابعة حالة المريض وتزويده بالادوية اللازمة. ولفت الى أن الطب الحديث وكونه لم يتوصل بعد الى معرفة الدواء لبعض الامراض فإن ذلك "لا يعني ترك المريض ليعاني آثار المرض وأعراضه دون محاولة للتخفيف عنه" مبينا ان عدم اطلاع الكثيرين على ما يقوم به المركز مرده الى أن المعالجة التلطيفية حديثة العهد ولم يعرفها العالم قبل ثمانينيات القرن الماضي. وأشار الدكتور الصالح في هذا الشأن الى أن معظم الاطباء يركزون في عملية علاج المرضى على شكله التقليدي خصوصا ان الطب التلطيفي لم يصنف بعد كأحد الاختصاصات الاساسية في المنطقة بشكل عام. وبين أن هناك بعض العوائق التي تواجه العناية التلطيفية كالحاجة الى زيادة عدد الاسرة واستحداث عدد من الاقسام وانشاء خدمة مختبر تعمل على مدار الساعة وتنفيذ ملف المريض الالكتروني وتفعيل خدمة الرعاية المنزلية. واشار الى أن الرعاية التلطيفية تقدم للبشرية مفهوما طبيا ساميا يتمسك بالقيم الانسانية والغايات النبيلة ما يؤهله للاخذ بيد المريض في حياة افضل هو وعائلته رغم تحديات المرض مؤكدا أهمية التركيز على الجانب الروحي والديني الذي يمنح المريض دعما كبيرا قد يساعده في التماثل الى الشفاء.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرعاية التلطيفية منهج متمم للطب التقليدي للعناية بالمرضى ودعمهم نفسيًا الرعاية التلطيفية منهج متمم للطب التقليدي للعناية بالمرضى ودعمهم نفسيًا



GMT 18:08 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

نسبة الملقّحين من سكان باجة التونسية بلغت 70% في

GMT 17:02 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ضبط 21 نتيجة تحاليل مخبرية مزوّرة في رأس جدير

GMT 11:16 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

قريبا الإعتراف بجواز التلقيح التونسي في أوروبا

GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 17:47 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

عامل في مغسلة يحطم سيارة فيديريكو ماركيتي الـ"فيراري"

GMT 13:42 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل الخميس 29 -10-2020
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia