التصوير الفوتوغرافي يضعف الذاكرة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

التصوير الفوتوغرافي يضعف الذاكرة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - التصوير الفوتوغرافي يضعف الذاكرة

واشنطن ـ العرب اليوم
دراسة جديدة نشرت فى دورية العلوم النفسية، تشير إلى أن التصوير يضعف ذاكرتنا حول ما صورناه. تقول ليندا هينكل، مؤلفة الدراسة، والباحثة فى قسم علم النفس فى جامعة فيرفيلد فى ولاية كونيتيكت: "إنهم فقط يخرجوا كاميراتهم ليستخدموها، ولا يركزوا على ما يصورون، فقط التركيز على التصوير، وكأنه أكثر أهمية من الواقع حولهم" كما أنها وجدت فى تجربة أخرى، أن التركيز على شئ بالتكبير يساعد على الاحتفاظ به فى ذاكرة الناس. (هينكل)، القائمة بهذه الدراسة، اختارتها خصيصًا لأنها ترتبط بمهنة والدها، حيث عاشت حياتها بين الصور، فى كل مكان حولها، وكل لحظة من حياتها. قامت بدراسة صغيرة على 27 من الطلاب الجامعيين، معظمهم من الإناث، هذه الدراسة مبدئية، لكن فى الأجزاء التالية منها، تحتاج إلى أن تلتزم بزيادة عدد المشاركين، والتوازين بين الذكور والإناث، كما أنها تحتاج إلى التنوع الديموغرافى بتنويع الشرائح العمرية، لكنها بداية رائعة، ومثيرة، حيث لم يسبق لأحد أن اهتم بهذا الأمر، "حيث إنها توضح أن هناك مستويين من معالجة المعلومات فى المخ: المستوى التلقائى، وهو الذى يتم فيه التقاط الصور، كما أن هناك مستوى أعمق من المعالجة وهو التركيز على شئ محدد، أو شئ له علاقة شخصية بك، وهذا المستوى الأعمق هو ما يمكنا من تكوين ذكرياتنا، هذا التوضيح جاء من دكتور باول نوسباوم، متخصص طب الأمراض العصبية، والنفسية فى كلية الطب- جامعة بيتسبرغ. و أضاف دكتور نوسيام،: "أنه كلما تمكننا من إشغال أدمغتنا بمستوى أكبر، وأعمق وأكثر تركيزا، وأكثر شخصنة للذكريات، كان تكوين واستعادة الذكرى أسهل وأسرع"، ففى التجربة المثيرة التى أجرتها هينكيل، ذهب المشاركون إلى متحف بيلارمين للفنون، الذى زاره من قبل ثلثهم فقط، وتم الاختبار على 30 قطعة من الموجودات من رسم، ونحت، ومجوهرات، وفخار. تم تكليفهم مجموعة من المشاركين بقراءة اسم كل قطعة بصوت عال، والنظر إليها لمدة 20 ثانية، ثم التقاط صورة لها، أما المجموعة الأخرى تم تكليفهم، بالنظر إلى كل قطعة لمدة 30 ثانية، دون التقاط أية صور. وفى اليوم التالى، طُلب من المشاركين أن يكتبوا أسماء جميع القطع التى يمكن أن يتذكروها من المتحف، أو يشيروا إلى أى منها قاموا بتصويره، ويمكن وصف أى قطعة إن لم يتذكروا اسمها. وفى الخطوة الثانية، تم تقديم قائمة تحوى 30 من الأشياء، وطلب منهم تحديد ما تم مشاهدته منها، وما تم تصويره، وما لم يكن فى الجولة أساسًا. وفى الخطوة التى تليها، أجابوا اختبارا عن تذكر تفاصيل ما صوروه، وما لم يلتقطوا له الصور. وجدت هينكيل، أن الفريق الذى قام بالتصوير كان الفريق الأسوأ فى الإجابات وفى تذكر التفاصيل عن ما صوروه، مقارنة بما شاهدوه بأعينهم المجردة. تقول هينكيل،: "إننا نشتت أنفسنا، بالتصوير نفسه، ونعتمد على الكاميرا بدلا منّا، لذا نحن لا نتذكر ما صورناه، ولا حتى الكثير من التفاصيل عنها" و من الطريف، أن هذا أيضا ما يحدث معى كمصور، أحيانًا عندما أرى ما صورته عدستى أذهب إلى البيت، وأحيانا أمكث وقتا طويلا، لأتذكر متى، وأين صورت هذه الصورة
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التصوير الفوتوغرافي يضعف الذاكرة التصوير الفوتوغرافي يضعف الذاكرة



GMT 18:08 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

نسبة الملقّحين من سكان باجة التونسية بلغت 70% في

GMT 17:02 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ضبط 21 نتيجة تحاليل مخبرية مزوّرة في رأس جدير

GMT 11:16 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

قريبا الإعتراف بجواز التلقيح التونسي في أوروبا

GMT 15:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 10:55 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

الإصابة تحرم منتخب سورية من نجم الأهلي

GMT 03:18 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوروبا تعود إلى السودان من باب النفط والذهب!

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia