جلطات الوريد الساقي ثالث أخطر مرض قلبي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

جلطات الوريد الساقي ثالث أخطر مرض قلبي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - جلطات الوريد الساقي ثالث أخطر مرض قلبي

واشنطن ـ العرب اليوم
جلطات الوريد الساقى، ثالث أخطر مرض قلبى يصيب الإنسان بعد قصور الشريان التاجى والسكتة الدماغية, ويؤدى إلى الوفاة، إذا لم يتم إسعاف المريض، وتجنب المضاعفات. يوضح الدكتور عمر جاد، أستاذ جراحة الأوعية الدموية بجامعة عين شمس، أن الانسداد التجلطى الوريدى هو من أكثر أمراض القلب شيوعا فى العالم، بعد مرض القلب الاحتباسى والسكتة الدماغية، وهو السبب الأكثر قابلية لتجنب الوفاة فى المستشفى. ويبين أن خطورة جلطات الوريد العميقة تكمن فى مضاعفاتها، فقد تصيب الإنسان بجلطة فى الرئة, وتسبب الانسداد الوريدى الذى يؤدى بنسب كبيرة إلى الوفاة. وقد يصاب المريض بأعراض تشمل الألم، التورم، احمرار المنطقة، وتوسع الأوردة السطحية، ويمكن أن تصبح البشرة حارة عند اللمس, أو لا يشعر المريض بأى أعراض، وهنا تكون الخطورة, وغالبا ما تشمل الخطورة بعد اليوم العاشر من الإصابة بجلطات الساق, وهى المدة التى يمكن الإصابة بالسدة الرئوية. وأضاف "جاد"، أن جلطات الدم الوريدية تعمل على تجلط الدم فى أوردة الرئة، بحيث يصعب على الدم الوصول إلى الأوعية الدموية للرئتين, مما يؤدى إلى حدوث الانسداد الرئوى، ومن ثم تحدث الوفاة المفاجئة، أو إصابة الرئتين وأعضاء حيوية أخرى من الجسم لفترة طويلة من الزمن. علماً بأن حوالى ثلث، أى ما يقرب من 34%، من حالات الوفاة بالانسداد التجلطى الوريدى تكون من الانسداد الرئوى المفاجئ والمميت. ويؤكد "جاد" أن أعراض الانسداد الرئوى تكون بضيق حاد فى التنفس، ألم فى الصدر، وتسارع ضربات القلب، ربما يكون هناك دم مترافق مع السعال لدى بعض المرضى, وتشير الدراسات إن حوالى 1 من 10 وفيات تحدث فى المستشفيات يكون سببها الانسداد الرئوى. ويوضح أستاذ جراحة الأوعية الدموية بجامعة عين شمس أن الفئات الأكثر عرضة للإصابة بجلطات الوريد العميقة هم من يخضعون لعلميات تجبير جراحية كبيرة لاستبدال الورك أو الركبة، وأولئك الذين يدخلون المستشفى بسبب حالاتهم الصحية الخطيرة جداً, حيث تشكل جلطات الوريد العميقة بعد إجراء عملية تجبير جراحية خطراً كبيراً بالنسبة للمرضى, وذلك لمدة لا تقل عن شهرين من تاريخ العملية الجراحية. كما أن هناك استعدادا وراثيا لبعض الأشخاص للإصابة بجلطات الوريد العميقة عن غيرهم, ويرتفع هذا المعدل مع التقدم فى العمر والسمنة، خاصة عند الإصابة بدوالى الساق. ويشمل العلاج الوقائى لجلطات الساق العميقة فى تناول الأدوية التى تعمل على منع التجلط، وفقا لإرشادات الطبيب, وتشير الدراسات أن نسب التعرض للجلطة مرة أخرى بعد إجراء العملية تصل من 40-60%, إذا لم يتم تناول العلاج الوقائى لمنع حدوث الجلطات مرة أخرى. وعالمياً، يتسبب الانسداد التخثرى الوريدى بوفاة شخص واحد كل 37 ثانية، أى وفاة أكثر من 843.000 كل عام, وهذا يشمل أكثر من 540.000 حالة وفاة فى أوروبا وحدها, علماً بأنه فى دول الاتحاد الأوروبى يصل عدد الوفيات بسبب الانسداد التخثرى الوريدى ضعف عدد وفيات سرطان الثدى، سرطان البروستات، الإيدز، والحوادث المرورية مجتمعة. وتشير الدراسات إلى أن معدلات الإصابة بجلطات الساق العميقة فى العالم هى واحد فى الألف، أى كل ألف شخص يصاب فرد بجلطات الساق العميقة, وفى الولايات المتحدة الأمريكية يقدر الانتشار السنوى للتخثر الوريدى العميق بـ2 مليون حالة سنوياً، وتقدر حالة حدوث الانسداد الرئوى الحاد بحوالى 60-70 لكل 100.000 مريض.
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جلطات الوريد الساقي ثالث أخطر مرض قلبي جلطات الوريد الساقي ثالث أخطر مرض قلبي



GMT 18:08 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

نسبة الملقّحين من سكان باجة التونسية بلغت 70% في

GMT 17:02 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ضبط 21 نتيجة تحاليل مخبرية مزوّرة في رأس جدير

GMT 11:16 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

قريبا الإعتراف بجواز التلقيح التونسي في أوروبا

GMT 15:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 10:55 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

الإصابة تحرم منتخب سورية من نجم الأهلي

GMT 03:18 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوروبا تعود إلى السودان من باب النفط والذهب!

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia