تزايد الإصابة بـاللشمانيا مع موجة النزوح من سورية إلى لبنان
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تزايد الإصابة بـ"اللشمانيا" مع موجة النزوح من سورية إلى لبنان

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تزايد الإصابة بـ"اللشمانيا" مع موجة النزوح من سورية إلى لبنان

بيروت ـ أ.ش.أ
بعد تزايد موجة النزوح من سوريا إلى لبنان، كثر الحديث فى الآونة الأخيرة عن مرض جلدى تسببه طفيليات تصيب الجلد فى الدرجة الأولى ويمتد فى حالات نادرة إلى الأعضاء الداخلية، ويعرف بمرض "الليشمانيا" أو "حبة حلب" أو "حبة بغداد". وهذا المرض معروف منذ القدم فى منطقة البحر الأبيض المتوسط، والشرق المتوسط، لكن لم تسجل فى لبنان حالات منه إلا فى الفترة الأخيرة فى حين يسجل انتشارا كبيرا فى تركيا والعراق وفى شمال سوريا وشرقها لاسيما فى محافظة حلب، مما جعله يعرف باسم "حبة حلب". وتفيد المعلومات الصحية المتوافرة حول "الليشمانيا" بأنه مرض جلدى لا يشكل خطرا على حياة الإنسان، بل هو عبارة عن "قرحة" تسببها لسعة من بعوضة تعرف باسم البعوض الرملى والتى تنقل المرض من إنسان مصاب إلى إنسان معافى. وتمتص البعوضة من دم الإنسان المصاب وعندما تلسع إنسانا آخر تنقل إليه الطفيليات عن طريق الجلد وتستهدف اللسعة عادة الأماكن المكشوفة من الجسم خاصة فى الوجه والذراعين والساقين. وتضيف المعلومات الطبية أن مرض "الليشمانيا" يظهر فى مكان اللسعة على شكل قروح تشبه فوهة البركان مساحتها عدة ميلليمترات، ويمكن أن تتسع إلى سنتيمترات عدة تصاحبها حكة ولدى ظهور القرحة يتطلب الشفاء منها فترة زمنية تتراوح بين الشهرين والسنتين وهى تترك آثارا على الجلد تدوم مدى الحياة، وهى على شكل ندوب وأحيانا تؤدى إلى تشوه كبير. وتشير التقارير الطبية إلى أنه يمكن التأكد من هذا المرض الجلدى فى الفترة الأولى عبر أخذ عينة من القرحة يتم اختباره فى المختبر، أو عبر اختبار للدم أما الوقاية تتم فى الدرجة الأولى بالانتباه والوقاية من البعوض الرملى، علما بأن حجم كل بعوضة أصغر بثلاث مرات من حجم البعوضة العادية، أى أنها تستطيع الدخول من ثقوب صغيرة للغاية. وعلى الرغم من عدم اكتشاف لقاح أو دواء يمنع الإصابة بـ"الليشمانيا"، إلا أن المعلومات الطبية تشير إلى أن العلاج يتم من خلال الأدوية المضادة للحيوية سواء من خلال وضعها على الجلد المصاب أو عبر تناولها بالفم، وتغطية الأماكن المصابة بضمادات معقمة. ونتيجة تكاثر الإصابات بمرض (الليشمانيا) بين النازحين السوريين، وبعد أن تم تسجيل أول إصابة بالمرض لطفلة لبنانية، أصدرت وزارة الصحة تعميما شددت فيه على وجوب تعاون الأطباء والعاملين فى المراكز الصحية مع الوزارة لمكافحة هذا المرض، كما أصدرت لائحة بأسماء المستشفيات الحكومية التى اعتمدت لمعالجة مرض (الليشمانيا)، كذلك وجهت الوزارة دعوات إلى إقامة ندوات صحية وحملات توعية من قبل مركز الترصد الوبائى الذى سعى إلى معرفة عدد المصابين وتحويلهم إلى المراكز الصحية لعلاجهم.  
arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تزايد الإصابة بـاللشمانيا مع موجة النزوح من سورية إلى لبنان تزايد الإصابة بـاللشمانيا مع موجة النزوح من سورية إلى لبنان



GMT 18:08 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

نسبة الملقّحين من سكان باجة التونسية بلغت 70% في

GMT 17:02 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ضبط 21 نتيجة تحاليل مخبرية مزوّرة في رأس جدير

GMT 11:16 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

قريبا الإعتراف بجواز التلقيح التونسي في أوروبا

GMT 15:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 10:55 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

الإصابة تحرم منتخب سورية من نجم الأهلي

GMT 03:18 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوروبا تعود إلى السودان من باب النفط والذهب!

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia