باحثون يدعون إلى حل المشكلات قبل الذهاب إلى النوم
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

باحثون يدعون إلى حل المشكلات قبل الذهاب إلى النوم

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - باحثون يدعون إلى حل المشكلات قبل الذهاب إلى النوم

النوم
لندن ـ كاتيا حداد

توصل باحثون إلى دليل يدعم الفكرة القائلة "أن الذكريات المصاحبة للمشاعر السلبية يصعب تغييرها بعد ليلة من النوم"، فقد رجّحت دراسة أن العقل البشري يعيد ترتيب الطريقة التي تُخزَّن بها المشاعر السلبية خلال النوم، مما يصعّب قمع تلك المشاعر والسيطرة عليها في المُستقبل.

اقترح يونغي ليو، قائد الفريق البحثي في جامعة بكين نورمال الصينية أن يحل الشخص المشكلات قبل الذهاب إلى النوم، فلا يجب عليك أن تنام بغضبك. وأشار الباحثون إلى أن النتائج التي توصّلوا إليها قد تُسخدم أيضًا في علاج بعض الحالات المرضية، مثل اضطراب ما بعد الصدمة "PTSD".

وقد استخدمت الدراسة التي أجريت على مدار يومين، تقنية نفسية تُعرف باسم مهمة "التفكير - عدم التفكير" لاختبار كيفية نجاح 73 شخصًا من الطلاب الذكور في السيطرة على ذكريات سيئة. في البداية، تعلّم الرجال الربط بين ثنائيات من الوجوه المُحايدة والصور المزعجة، كصور لمصابين أو أطفال باكين أو جثث، ثم عُرضت عليهم تلك الوجوه مجددًا، وطُلب منهم إما أن يفكروا في تلك الصور على نحو جاد، أو أن يتجاهلوا التفكير بشأنها.

وبعد اختتام تلك الجلسة بحوالي 30 دقيقة من بدء التعليم الأوّلي الذي تلقاه المشاركون، كان الطلاب أقل عرضة لتذكّر الصور التي تجنّبوا التفكير فيها بنسبة 9 في المائة، فالسيطرة على الأفكار كانت فعّالة آنذاك. ولكن، عندما أُجريت جلسة لقمع تلك الذكريات بعد 24 ساعة من بدء الدراسة، وبعد ليلة من النوم الجيد، كان المُشاركون أقل عرضة لتذكر الصور بنسبة 3 في المائة فقط.

وأظهر كذلك مسح الدماغ لمحة عن السبب الذي لأجله قد تزداد صعوبة تغيير الذكريات بعدما تتم معالجتها بالنوم؛ حيث كشفت فحوصات الدماغ بالرنين المغناطيسي التي أُجريت على المشاركين، أن الذكريات المكتسبة حديثًا يتم تقديمها للدماغ على نحو يرتكز بإحكام على مركز الذاكرة في الدماغ "الحصين"، ولكن الذكريات المكتسبة بين ليلة وضحاها تُصبح أكثر توزيعًا على قشرة الدماغ.

وأشار الباحثون إلى أهمية العمل على السيطرة على الذكريات المؤلمة لدى من خاضوا تجارب تشتمل على صدمات نفسية في اليوم نفسه، على الرغم من أن هذه "قد لا تعد نصيحة واقعية" بحسب قول ليو، ومع ذلك فإن تلك الدراسة بإمكانها المساعدة في تصميم علاجات تستند إلى أدلة لحالات اضطرابات ما بعد الصدمة في المستقبل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يدعون إلى حل المشكلات قبل الذهاب إلى النوم باحثون يدعون إلى حل المشكلات قبل الذهاب إلى النوم



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 04:01 2015 الأربعاء ,15 تموز / يوليو

هجر السعودي يتعاقد مع مهاجم النهضة لمدة موسمين

GMT 03:24 2013 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

تصوير "العراف" مستمر في رمضان
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia