أهالي جزيرة صقلية الإيطالية يسخرون من تحذير بركان إتنا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أهالي جزيرة صقلية الإيطالية يسخرون من تحذير "بركان إتنا"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أهالي جزيرة صقلية الإيطالية يسخرون من تحذير "بركان إتنا"

بركان
روما - تونس اليوم

يشهد بركان إتنا، على الساحل الشرقي لجزيرة صقلية الإيطالية، ثورانا جديدا منذ الثلاثاء الماضي، وتسبب في تساقط حجارة بركانية صغيرة ورماد على هذه المدينة التي أغلق مطارها.غير أن الصقليون ربما لا يكونون مثل السكان في المناطق الأخرى من العالم الذين يسكنون بالقرب من براكين قد تثور بين الحين والآخر، فهم لا يشعرون بالقلق من ثوارنه، وإنما "من عدم ثورانه" على حد قولهم.بل ذهبوا إلى السخرية من البركان وقالوا "هل ستكون بومبي أخرى؟"، في إشارة إلى مدينة بومبي الإيطالية التي دفنت تحت رماد ثورة بركان فيزوف.وكان مسؤول في المعهد الوطني للجيوفيزياء والبراكين لوكالة الأنباء "أجي" إن انهيار جزء من فوهة البركان الشهير تسبب في اندفاع حمم بركانية على طول سفحه الغربي لكن ذلك لا يشكل خطرا على القرى المأهولة الواقعة بالقرب من البركان.

وصرح ستيفانو برانكا مدير المعهد في كاتانيا "شهدنا أسوأ من ذلك من قبل"، معتبرا أن الحادث الذي بدأ في نهاية فترة بعد ظهر الثلاثاء "لا يدعو إلى القلق إطلاقا"، بحسب ما ذكرت فرانس برس.مع ذلك كتب رجال الإطفاء على حسابهم على تويتر أنهم يراقبون تطور الوضع في 3 بلدات صغيرة تقع عند سفح البركان هي ميلو وفورناتسو ولينغواغلوسا. وتظهر صور حمما تندفع من قمة بركان إتنا التي تغطيها الثلوج وسحابة من الرماد.ومع حلول الظلام تبدد جزء كبير من هذه السحابة لكن البركان كان يقذف مزيدا من الحمم.وإتنا القريب جدا من ميناء كاتانيا الذي تبلغ مساحته 1250 كيلومترا مربعا هو أعلى بركان نشط في أوروبا إذ يصل ارتفاعه إلى 3324 مترا، وقد انفجر مرات عدة منذ حوالى 500 الف عام.وقال الصقليون، الذين تجاهلوا القلق والعصبية المحيطة بثوران بركان إتنا، إنهم سيكونون أكثر قلقا إذا لم يحدث شيء على الإطلاق.وأوضح الصقلي دانييل بالومبو: "أعتقد أننا سنكون أكثر قلقا إذا لم تحدث كل هذه الأحداث"، بحسب ما ذكرت الاندبندنت البريطانية.تميز الثوران في وقت سابق من هذا الأسبوع بعروض رائعة من الحمم المتدفقة، مع نشر الصور على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي ونشر الأخبار الدولية.

وأضاف دانييل بالومبو، وهو في الأصل من صقلية ويعيش الآن في لندن، إنه "من المضحك دائما حقا" أن نرى كيف يتفاعل الآخرون عندما يثور إتنا، وربما أكثر هذه المرة، لأن النشاط البركاني كان أقوى من المعتاد.وتابع يقول إن الأصدقاء والزملاء "كانوا مندهشين تماما" عندما رأوا صورا للثوران. كان البعض "مرعوبا"، متسائلا عما إذا كان سيكون "بومبي آخر" وعن مكان وجود عائلته في صقلية.وأردف بالقول لصحيفة الاندبندنت: "إنهم جميعا في الشرفة يلتقطون الصور ومقاطع الفيديو.. بالنسبة لنا، هذا طبيعي نوعا ما. أعتقد أننا سنكون أكثر قلقا إذا لم تحدث كل هذه الأحداث".وقال بالومبو: "نحن نعلم أن هذه هي الطريقة التي يستهلك بها البركان - بطريقة ما - كل طاقته.. يساعدنا ذلك على فهم أنه لن تكون هناك زلازل قوية حقا، على سبيل المثال".

من ناحيتها، تقول جايا كارامازا إنها تلقت رسائل قلقة من أشخاص - من إيطاليا وخارجها - يسألونها عما إذا كانت بخير بعد الانفجار.وأشارت في تصريح للاندبندنت إلى أن هذا يشعرها "بالغرابة، لأننا كصقليين اعتدنا على ثوران جبل إتنا بشكل متكرر".وقالت: "إنه لأمر رائع أن نرى المجتمع الدولي يهتم بالانفجار، لأنه رائع - إنها مناسبة رائعة.. حتى بصفتنا صقليين، على الرغم من أننا معتادون على ذلك، فإننا نتطلع دائما إلى الانفجار التالي ونتطلع إليه".

قال والد كارامازا، بينيديتو، الذي يمتلك مزرعة حيث يزرع فيها البرتقال مباشرة عند سفح جبل إتنا، إن الناس "معجبون دائما" بالبركان.وفي الوقت نفسه، مازح أولئك الذين ليسوا من الجزيرة حول هذا الرد، قائلين إنهم على الأرجح سيكونون خائفين من مواجهة ثوران بركاني، بدلا من الاسترخاء والاستعداد لتقدير الجمال الطبيعي.وقال أحد مستخدمي تويتر إنهم شاهدوا تعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي حول ثوران بركان جبل إتنا من غير الصقليين يعبرون عن تضامنهم، ويخبرون السكان أنهم سينتقلون ويسألون عما إذا كانوا سيُخلون من المكان - الأمر الذي قالوا إنه جعلهم يضحكون.وأضافوا "يجب أن نقلق إذا لم يندلع". أجاب أحدهم قائلا إن الناس "يعتقدون أننا نموت".وقال بالومبو إن الكثير من الناس لا يعرفون عن النقاط المهمة حول جغرافية الجزيرة، وهو أمر مهم حيث تتدفق الحمم البركانية بشكل طبيعي في الوادي.وأشار إلى إنه يتمنى لو كان هناك ليشهد الانفجار بنفسه، مضيفا: "أعتقد أن جميع أصدقائي محظوظون حقا في الوقت الحالي، لأنني عادة ما أصعد إلى البركان وأحاول التقاط أفضل لقطة، أو أرى الحمم في أقرب وقت ممكن".

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

فيديو يرصد تساقط حجارة ورماد إثر ثوران بركان إيطالي

بركان "إتنا" الإيطالي يثور وينفث حممه

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهالي جزيرة صقلية الإيطالية يسخرون من تحذير بركان إتنا أهالي جزيرة صقلية الإيطالية يسخرون من تحذير بركان إتنا



GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 06:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك نجاحات مميزة خلال هذا الشهر

GMT 10:36 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

البرازيلي بيليه يكشف أهم مزايا الفرنسي مبابي

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 17:59 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

ترامب يغادر مؤتمره الصحفي بشكل مفاجئ

GMT 13:04 2020 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اصابة رئيس بلدية الزعفران بكورونا في الكاف

GMT 17:18 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

الفنان أحمد العوضي يشارك متابعيه بصورة جديدة

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق معرض "سيتي سكيب غلوبال 2018" العقاري في دبي

GMT 13:55 2021 الأربعاء ,24 آذار/ مارس

24 آذار.. ليكن يوما لتجذير الإصلاح

GMT 08:45 2021 الإثنين ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

1718 قضية زواج عرفي في تونس خلال الخمس سنوات الأخيرة

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

رابطة الدوري الإسباني توسع وجودها إلى صعيد مصر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia