سدود صناعية تنقذ مدينة البندقية الإيطالية من أعماق البحر
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

بعدما عانت طوال سنوات من الفيضانات المتكررة

سدود صناعية تنقذ مدينة "البندقية" الإيطالية من أعماق البحر

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - سدود صناعية تنقذ مدينة "البندقية" الإيطالية من أعماق البحر

مدينة البندقية الإيطالية
روما - تونس اليوم

شهدت مدينة البندقية الإيطالية أوّل من أمس (السبت)، «يوماً تاريخياً»، إذ تمكنت من التغلب على الفيضانات بفضل إقامة سدود صناعية للمرة الأولى، تحول دون ارتفاع منسوب المياه التي تغمر عادة ساحة سان ماركو الشهيرة.وحضر عدد من سكان البندقية والسياح السبت، منتعلين أحذية مطاطية لمشاهدة «أكوا ألتا»، وهو مدّ يكون مرتفعاً أكثر من العادة فيغمر عشرات المتاجر والفنادق، بالإضافة إلى ساحة سان ماركو الشهيرة، لكنّ أمل هؤلاء خاب لأنّهم لم يحظوا بالمشهد المرتقب، على ما لاحظت وكالة الصحافة الفرنسية

وقال السائح الفرنسي إريك فور لوكالة الصحافة الفرنسية: «هذا أفضل بكثير بالنسبة لمدينة البندقية. فالمحال التجارية بقيت مفتوحة اليوم بينما أغلق الكثير منها أبوابه أمس. لا حاجة إلى استخدام الممرات الخشبية المثبتة في الساحة أمام البازيليكا».فالارتفاع في منسوب المياه، الذي كان من المتوقع أن يبلغ ذروته في منتصف النهار، لم يحصل، بفضل النظام الجديد للسدود المتنقلة، بعدما كان هذا المنسوب سجّل في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي أحد أعلى مستوياته على الإطلاق وهو 187 متراً فوق سطح البحر، فاجتاحت المياه المدينة.

ولحقت أضرار يومها بالعشرات من كنائس هذه المدينة المدرجة ضمن مواقع التراث العالمي.ورأى بطريرك البندقية فرانشيسكو موراليا أنّ ما حصل السبت يشكّل «يوم الأمل»، فيما وصفه رئيس جمعية تجار ساحة سان ماركو بأنّه «يوم تاريخي».وقال كلاوديو فيرنييه: «اقتصر الأمر على بركة صغيرة. في العادة كانت المياه تصل إلى ركبنا».وأثار الأمر ارتياحاً لدى حرفيي البندقية الذين عانوا كثيراً من تدابير الحجر الصحي وتوقف نشاط الرحلات البحرية بسبب جائحة «كوفيد - 19».

وعبّر تاجر الملابس جيوفاني فابريس الذي يقع محله عند ميدان سان ماركو عن فرحه، وقال: «أمس كان المد منخفضاً جداً، ومع ذلك كان الماء أعلى في الساحة. اليوم الساحة خالية تماماً من الماء. إنّه أمر لا يصدق».ويقتصر عدد سكان البندقية على 50 ألفاً، لكنّها تستقبل كل عام 36 مليون زائر، يشكّل الأجانب 90 في المائة منهم، ويأتي معظم هؤلاء إلى المدينة في سفن ضخمة، وهو ما يرى فيه البعض خيراً فيما يعتبره البعض الآخر مصدر تلوث غير مقبول.

وافتُتِح مشروع «موزيه» هذه السنة، وهو نظام هندسي معقد يشكل «عازلاً مائياً» يحمي المدينة، قوامه 78 سداً أقيمت عند نقاط دخول البحيرة.وهذه السدود هي عبارة عن شبكة من الصناديق المملوءة بالماء، من المفترض أن تكون قادرة على الارتفاع في غضون 30 دقيقة، لتشكّل حاجزاً قادراً على تحمل ارتفاع المياه ثلاثة أمتار فوق المعدل الطبيعي.وحضر رئيس الوزراء جوزيبي كونتي في يوليو (تموز) الفائت الاختبار الرسمي لهذا الحاجز المضاد للفيضانات الذي كان تشييده المثير للجدل مكلفاً واستغرق وقتاً طويلاً.

وصُمم مشروع «موزيه» في ثمانينات القرن العشرين، لكنّ تنفيذه لم يبدأ إلّا عام 2003. وكان من المفترض أن يصبح جاهزاً عام 2016. لكنّ إنجازه تأخر بسبب فضائح الفساد والأكلاف الزائدة، إذ تجاوزت سبعة مليارات يورو.وقالت نيكوليتا دي روسي، وهي سيدة من البندقية في السادسة والخمسين: «نأمل في أن يستمر (موزيه) في العمل بشكل جيد. هذه هي الطريقة التي يمكننا بها إنقاذ البندقية».

قد يهمك ايضا 

مصور إيرلندى يوثق حوتا نادرا شوهد 3 مرات فى 100 عام في أستراليا

تعرّف على قصّة فوز فأر بأعلى جائزة للشجاعة على مستوى العالم

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سدود صناعية تنقذ مدينة البندقية الإيطالية من أعماق البحر سدود صناعية تنقذ مدينة البندقية الإيطالية من أعماق البحر



GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:44 2016 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

فوائد المستكة

GMT 03:16 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

قائمة بـ10 أحجار كريمة تجلب الحظ السعيد

GMT 03:38 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

حيل سهلة لتغيير إطلالة الشّعر من دون قصه

GMT 02:47 2015 الخميس ,16 تموز / يوليو

اختتام بطولة شجع فريقك في نادي مسقط

GMT 01:01 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

ميرهان حسين تعلق على تشبيهها بكيم كارداشيان

GMT 03:36 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

علامة تحذير خطيرة في البول لمرض السكري النوع 2

GMT 13:50 2021 السبت ,06 شباط / فبراير

منافس جديد آخر لهواتف سامسونغ من Xiaomi

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 20:31 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

5 أسباب شائعة لألم الصدر أثناء ممارسة تمرين الجرى

GMT 21:34 2014 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

الألوان المطفأة أحدث صيحات التجميل في شتاء 2015

GMT 16:02 2016 السبت ,09 إبريل / نيسان

أفضل 7 مطاعم ومطابخ متنوعة من جدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia