النحل البري يوفر المليارات سنويًا من خلال تلقيح حفنة من المحاصيل
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

بعد تحليل إنتاج 131 مزرعة تجارية في الولايات المتحدة وكندا

النحل البري يوفر المليارات سنويًا من خلال تلقيح حفنة من المحاصيل

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - النحل البري يوفر المليارات سنويًا من خلال تلقيح حفنة من المحاصيل

النحل البري
واشنطن - تونس اليوم

بالإضافة إلى نحل العسل الذي يلقح محاصيلنا ويوفر لنا الطعام، يوجد في أمريكا الشمالية وحدها نحو 4 آلاف نوع من النحل المحلي، ووفقا للأبحاث الجديدة، توفر هذه الحشرات البرية أكثر من 1.5 مليار دولار أمريكي سنويا من طريق تلقيح المحاصيل.

من خلال تحليل إنتاج 131 مزرعة تجارية في الولايات المتحدة وكندا، وجد العلماء أنه حتى في المناطق ذات الزراعة المكثفة حيث يتوافر نحل العسل بكثرة، يلعب النحل البري دورا مشابها في في إنتاج غذائنا.وهذا ليس مفاجئا إذا تأملنا التحليل الأخير لأبحاث النحل الدولية، لكن سابقًا، وجدت دراسات أجريت في الولايات المتحدة أن تربية نحل العسل أهم بكثير من النّحل البري.

وقال مؤلفو الدراسة الجديدة: “وجدنا أن توافر النحل البري على زهور المحاصيل في مناطق الإنتاج الرئيسية في الولايات المتحدة أعلى مما كان يُعتقد سابقًا، كما إن كفاءة التلقيح الكبيرة لدى النحل المحلي يجعل أهميته في التلقيح الزراعي متوافقة مع التقديرات السابقة في أجزاء أخرى من العالم، مقارنةً بالتقديرات السابقة في الولايات المتحدة”.

وقد لوحظ أن خمسة من أصل سبعة من المحاصيل التي دُرست، أثمرت المزيد من الفواكه والخضراوات والمكسرات عندما لقحها المزيد من النحل، ما يعني أن النحل البري قد يساعد على زيادة أرباح المزارعين حتى في المناطق التي يوجد فيها نحل العسل.

التوت البري والتفاح والكرز الحلو والحامض واللوز والبطيخ واليقطين، كلها تعتمد على تلقيح الحشرات، وينقل النحل البري حبوب اللقاح إلى العديد من هذه الأنواع بنسبة أكبر من نحل العسل، بنسبة تبلغ 1.5 ضعف إلى ضعفين في حالة الكرز الحامض والتفاح.

وُجد أن النحل البري هو الملقح الرئيسي لليقطين، إذ يزور النبات ليلقحه نحو ثلاثة أرباع المرات مقارنةً بنحل العسل، أما في حالة الكرز الحامض والتفاح فقد كان النحل البري مسؤولًا عن ثلث زيارات التلقيح، وأما في حالة التوت البري والبطيخ واللوز، فقد كانت تلك المحاصيل مفضلة أكثر لدى نحل العسل، مع أن المناظر الطبيعية قد تلعب دورا مهمًا هنا.

وكانت نسبة الزيارات لكل نوع من أنواع النحل منتظمة بوضوح عبر الولايات المتحدة لكل المحاصيل، باستثناء البطيخ، فقد كان النحل البري أكثر وفرة بأربعة أضعاف في فلوريدا مقارنة بكاليفورنيا.الطريقة التي يؤثر بها التلقيح في إنتاج المحاصيل غير مفهومة جيدا، لكن هذه الدراسة متعددة المناطق، تسمح لنا بالتركيز على مساهمات النحل البري التي أُغفلت سابقا.

أظهرت الأبحاث الحديثة أن النحل البري ربما يزيد الغلة لعدة أنواع من المحاصيل، وإن كانت عدد مرات الزيارة أقل مقارنة بنحل العسل، إذ يستطيع النحل البري نقل كميات أكبر من حبوب اللقاح.ومع أن النحل البري يحظى بقدر من الاهتمام، يتعرض لخطر أكبر، إذ اختفت نصف الأنواع المحلية في الغرب الأوسط الأمريكي القرن الماضي.

تبحث الدراسة الجديدة، التي تركز على المزارع التجارية الكبرى، كيف قد يؤثر هذا التناقص المفاجئ في الاقتصاد الغذائي، وهو أمر لم يؤخذ في الحسبان حتى الآن.ستنتج الباحثون: “وجدنا أن المساهمة الإجمالية للنحل البري تشبه مساهمة نحل العسل أو أكبر منها في معظم المحاصيل التي درسناها، وهذه النتيجة تتناقض مع توقعاتنا بأن أخذ العينات من المناطق ذات الكثافة الزراعية سيكشف عن انخفاض كبير في مساهمات النحل البري في تلقيح المحاصيل، وتشير بياناتنا إلى أن النحل البري قادر على الاستمرار في العديد من هذه الأراضي، وتقديم مساهمة كبيرة (وإن كانت متغيرة)، في تلقيح المحاصيل”.

نحتاج إلى جهود حماية مستهدفة لحفظ محاصيلنا وحماية هذه الملقحات المهمة، لأن بعض الممارسات الزراعية قد تضر النحل البري فقط ولا تؤثر في نحل العسل، لذلك لا يمكننا تجاهل النظائر المحلية لنحل العسل فترة أطول.جدير بالذكر أن هذه الدراسة نشرت في Proceedings of the Royal Society B: Biological Sciences.

قد يهمك ايضا 

مصور إيرلندى يوثق حوتا نادرا شوهد 3 مرات فى 100 عام في أستراليا

تعرّف على قصّة فوز فأر بأعلى جائزة للشجاعة على مستوى العالم

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النحل البري يوفر المليارات سنويًا من خلال تلقيح حفنة من المحاصيل النحل البري يوفر المليارات سنويًا من خلال تلقيح حفنة من المحاصيل



GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 02:39 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

ابنة بايدن تكشف عن مخاوفها بشأن سلامة أبيها عشية تنصيبه

GMT 07:34 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

حلقات مفقودة في خطاب حسن نصرالله

GMT 17:25 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

"سوني" اليابانية تعلن تأجيل إطلاق بلاى ستيشن

GMT 12:53 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاع ريال مدريد كلمة السر في تراجع الملكي هذا الموسم

GMT 00:25 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

"غوغل" تقدم توضيحات بعد "اختفاء تشرتشل"

GMT 18:53 2021 السبت ,03 تموز / يوليو

63 رياضيا تونسيا يشاركون في أولمبياد طوكيو

GMT 12:46 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس المؤلِّف

GMT 12:37 2021 الثلاثاء ,27 إبريل / نيسان

5 مميزات تجب معرفتها عن التحديث الجديد لنظام «iOS»

GMT 09:26 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

جمال الجربوعي يؤكد 347 موقوفا من المطلوبين وسط المحتجين

GMT 00:01 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

تعرف على تأثير تعبئة خزان الوقود بالكامل على السيارة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia