وفاة الطالبة الهندية ضحية الاغتصاب الجماعي والشرطة تدعو إلى الهدوء
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

أثار موتها حالة من الرعب وسط مخاوف من تظاهرات عنيفة

وفاة الطالبة الهندية ضحية الاغتصاب الجماعي والشرطة تدعو إلى الهدوء

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - وفاة الطالبة الهندية ضحية الاغتصاب الجماعي والشرطة تدعو إلى الهدوء

جانب من تظاهرات في الهند احتجاجًا على حادث الاغتصاب الجماعي "صورة من الأرشيف"

نيودلهي ـ عدنان الشامي توفيت الطالبة الهندية التي تعرضت لاغتصاب جماعي، ليل الجمعة في سنغافورة حيث نقلت بعد الحادث الذي ادى إلى موجة من الغضب العارم وتظاهرات عنيفة في الهند. وادى الاعلان عن وفاة الطالبة الجامعية البالغة من العمر 23 عامًا إلى حالة رعب في الهند التي نشرت سلطاتها قوات كبيرة لمكافحة الشغب واغلقت احياء عديدة في وسط نيودلهي بما فيها محيط نصب بوابة الهند (انديا غيت) خوفا من تظاهرات جديدة.
وعلى اثر موجة الاستياء الشديد التي هزت البلاد بعد حادث الاغتصاب الذي وقع في 16 كانون الاول/ديسمبر ويشكل رمزًا للعنف الذي تتعرض له المرأة في هذا البلد، دعت شرطة نيودلهي السكان إلى الهدوء، وذلك في بيان لقائدها نيراج كومار.
وعبر رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ في بيان عن "حزنه العميق" لوفاة الشابة التي يفترض ان يعاد جثمانها إلى الهند مساء السبت وفق السفير الهندي في سنغافورة.
وقامت قناة ان دي تي في الهندية ببادرة تكريمية للضحية الشابة من خلال بث جملة على شريطها الاخباري ورد فيها "فلتسترح ابنة الهند هذه بسلام".
وقال كيلفين لوه مدير مستشفى ماونت اليزابيث في بيان "ببالغ الاسى نعلن ان المريضة توفيت بسلام عند الساعة 04,45 (الجمعة 20,45 ت غ) من يوم 29 كانون الاول/ديسمبر 2012".
واضاف "عائلتها ومسؤولون في المفوضية العليا الهندية كانوا إلى جانبها"، مشددا على ان "فريق الاطباء والممرضين وطاقم مستشفى ماونت اليزابيث يشاطرون العائلة المها".
والشابة التي لم تكشف هويتها كانت طالبة جامعية تدرس المعالجة الفيزيائية ومن اصول متواضعة. فقد جاءت من منطقة ريفية في اوتار براديش اكبر ولاية في الهند بعد نيودلهي.
وذكرت محطة "ان دي تي في" الهندية ان والدي الضحية اللذين لحقا بابنتهما في سنغافورة مساء الخميس، باعا قطعة الارض الصغيرة التي يملكانها لتمويل تعليمها.
واضافت ان والديها اللذين وصفا بانهما "قرويان بسيطان" يعانيان من الفقر ويكتفيان بالقليل من الغذاء ليقتاتا منه.
وكانت الفتاة وصديقها صعدا في 16 كانون الاول/ديسمبر في حافلة بعدما حضرا فيلما سينمائيا، للعودة إلى المنزل. لكن في الحافلة حاصرهما ستة رجال ثملين وقاموا باغتصابها بوحشية.
وقبل نقلها إلى المستشفى تمكنت الشابة من ان تروي للشرطة الهندية ما حدث. فقد تشاجر الرجال الستة مع صديقها واقتادوها إلى نهاية الحافلة وقاموا باغتصابها بينما كانت الحافلة تسير في وسط نيودلهي لمدة 45 دقيقة.
وقد استخدموا في اغتصابها قضيبا حديديا يغطيه الصدأ ما سبب لها جروحا خطيرة في الامعاء قبل ان يلقوها خارج الحافلة.
ومرت الحافلة على عدد من نقاط التفتيش التابعة للشرطة لكن رجال الشرطة لم يشتبهوا باي شىء في داخلها.
واتخذت حكومة سينغ قرار نقل الشابة إلى سنغافورة خلال اجتماع الاربعاء ووعدت بتغطية كافة نفقات علاجها.
الا ان وسائل اعلام قالت ان نقلها يهدف إلى تهدئة الرأي العام وتجنب تكرار التظاهرات العنيفة التي هزت نيودلهي وادت إلى مقتل شرطي.
وقال ساميران نوندي رئيس قسم زراعة الاعضاء وجراحة الامعاء في مستشفى سير غانغا رام في نيودلهي "انه قرار سياسي". واضاف "لا افهم كيف يمكن نقل مريض في حالة حرجة يعاني من اصابة في الدم والجسم وحمى شديدة ويخضع للتنفس الاصطناعي".
واعترف رئيس الوزراء الهندي بان اعمال العنف ضد النساء هي "مشكلة" كبيرة في الهند حيث سجلت 256 الفا و329 جريمة عنيفة كانت امرأة واحدة او اكثر الضحية في تسعين بالمئة منها، كما تفيد الارقام الرسمية.
ووعد سينغ بتأمين حماية افضل للنساء من الجرائم الجنسية وقال انه يرغب في فرض عقوبات اقسى على مرتكبيها. كما امر بتشكيل لجنة للتحقيق في هذه القضية تحديدا.
وستنشر صور واسماء وعناوين مرتكبي جرائم الاغتصاب على مواقع الانترنت للادارة الاتحادية. وسيطبق الاجراء في نيودلهي اولا التي اصبح يطلق عليها اسم "عاصمة الاغتصاب" لكثرة الحوادث فيها.
من جهة اخرى، سيتم تجنيد مزيد من النساء في شرطة نيودلهي.
وقالت الشرطة الجمعة ان تلميذة في الخامسة عشرة من العمر قتلت ذبحا بعد اغتصاب جماعي الخميس في ولاية اوتار براديش.
وانتحرت فتاة اخرى تبلغ من العمر 17 عاما الخميس بعد تعرضها لاغتصاب جماعي، وذلك بعدما حاول شرطي اقناعها بسحب الشكوى والزواج من احد مغتصبيها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفاة الطالبة الهندية ضحية الاغتصاب الجماعي والشرطة تدعو إلى الهدوء وفاة الطالبة الهندية ضحية الاغتصاب الجماعي والشرطة تدعو إلى الهدوء



GMT 09:13 2021 الأحد ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تونس تطلق بياناً في مناسبة اليوم العالمي للطفل

GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 11:26 2020 السبت ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تسجيل 3 حالات وفاة جديدة بكورونا في زغوان

GMT 08:19 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

إنقاذ 9 بحارة تونسيين من موت محقق في سردينيا الإيطالية

GMT 18:22 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتعزيز إضاءة المنزل في الشتاء

GMT 14:23 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

خانه التعبير واعتذر.. فلِمَ التحشيد إذن!
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia