دراسة جديدة تحل لغز التشابه بين الأزواج مع مرور الوقت
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

يُقلّدون تعابير بعضهم البعض دون وعي بعد سنوات عدة

دراسة جديدة تحل لغز التشابه بين الأزواج مع مرور الوقت

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - دراسة جديدة تحل لغز التشابه بين الأزواج مع مرور الوقت

الأزواج يتشابهون بشكل تدريجي مع بعضهم البعض
لندن - تونس اليوم

تواجدت الفكرة القائلة بأن الأشخاص في العلاقات طويلة الأمد يبدأون في التشابه مع بعضهم البعض بمرور الوقت، منذ عقود، وهي في الواقع متجذرة في تجربة علمية أجريت في الثمانينيات، ودخلت الفكرة غير العادية إلى وعي العالم في دراسة نفسية نُشرت في عام 1987، والتي خلصت إلى أن الأزواج الذين عاشوا معا لمدة 25 عاما بدأوا في التشابه الجسدي مع بعضهم البعض، نتيجة تعايشهم لفترة طويلة.وفيما يتعلق بكيفية حدوث مثل هذا الشيء جسديا، اقترح المعدون بقيادة عالم النفس الاجتماعي الراحل، روبرت زاجونك، أن "التقارب في المظهر الجسدي للزوجين" يمكن أن يُعزا إلى حقيقة أن العشاق مدى الحياة أصبحوا متزامنين تماما مع بعضهم البعض، ينتهي بهم الأمر بتقليد تعابير بعضهم البعض دون وعي، ما يغير مظهر وجوههم بمرور الوقت.

واقترح الباحثون أن "أحد آثار نظرية الأوعية الدموية عن التأثير العاطفي، هو أن الاستخدام المعتاد لعضلات الوجه قد يؤثر بشكل دائم على السمات الجسدية للوجه. ويعني هذا ضمنيا أيضا أن الشخصين اللذين يعيشان مع بعضهما البعض لفترة أطول من الوقت، بفضل المحاكاة المتعاطفة المتكررة، سيكبران جسديا بملامح وجهيهما".وحتى يومنا هذا، ترسخت هذه الأفكار في كل من الأدب النفسي والثقافة اليومية، حيث ذهب البعض إلى حد التأكيد على أن الظاهرة المفترضة "مثبتة علميا". لكن هل هي كذلك؟، وفقا لتحليل جديد أجراه باحثون في جامعة ستانفورد، فالإجابة هي لا، ليست كذلك.

وأوضح معدو الدراسة الجديدة بقيادة، بن بن تي-ماكورن، طالبة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية: "تكشف نظرة فاحصة على الأدبيات أنه في حين أن التقارب في فرضية المظهر الجسدي هو أحد مبادئ علم النفس الحالي، وقد نُشر على نطاق واسع من خلال الكتب المدرسية والكتب والأوراق التاريخية، فإنه لا يوجد دعم تجريبي تقريبا.تجربة عام 1987، رغم أنها مصممة بأناقة، إلا أنها استندت إلى عينة صغيرة للغاية من 12 من الأزواج من جنسين مختلفين. علاوة على ذلك، لم تُكرر نتائجها مطلقا".

ولإعادة التحقيق في مزايا تقارب الوجه المفترض، أجرت تي-ماكورن والباحث المشارك، عالم النفس الحسابي ميشال كوسينسكي، تجربة أكبر من تجربة عام 1987، مع عينة أكبر بكثير من المشابهين المحتملين.وبينما فحصت دراسة عام 1987 فقط صورا لـ 12 زوجا منذ ارتباطهم لأول مرة وبعد 25 عاما، جمع البحث الجديد صورا لـ 517 من الأزواج من مصادر عامة عبر الإنترنت، ومقارنة وجوههم بعد فترة وجيزة من زواجهم بالصور التي التُقطت من 20 إلى 69 عاما لاحقا.

وبالإضافة إلى ذلك، لم يكن لدى تي-ماكورن وكوسينسكي، محكمون بشريون فقط لإجراء المقارنات (تم تجنيد 153 شخصا عبر الإنترنت)، ولكن أيضا خوارزمية التعرف على الوجه تسمى VGGFace2، والتي سبق أن ثبت تفوقها على البشر في الحكم على تشابه الوجه.وبعبارة أخرى، كانت هذه التجربة الأكبر والأكثر قوة على الأرجح، أفضل فرصة على الإطلاق للتحقق من صحة فرضية التقارب الجسدي بعد عقود.وللأسف، لم يجد الباحثون أي شيء يشير إلى أن الأزواج يبدأون في التشابه مع بعضهم البعض مع مرور السنين، معترفين بأنهم فوجئوا بالنتائج.

وتقول تي-ماكورن: "عندما بدأنا هذا المشروع، كنت مقتنعة بأننا سنجد بسهولة دليلا على التقارب في مظهر الوجه. هذه واحدة من تلك النظريات التي يتعلمها جميع الطلاب الجامعيين".ومع ذلك، بناء على تصنيفات التشابه التي قدمها كل من القضاة البشريين وVGGFace2، الذي يرى كل شيء، لم تصبح وجوه الزوجين أكثر تشابها مع الوقت، بل إن المحكمين البشريين لمحوا حركة طفيفة جدا في الاتجاه الآخر (ما يشير إلى وجوه الأزواج. قد تصبح في الواقع أقل تشابها، على الرغم من أن الاختلاف الملحوظ كان صغيرا جدا).ومع ذلك، في حين أن الفريق لم يجد أي دليل يشير إلى أن الأزواج يتشابهون بشكل تدريجي مع بعضهم البعض، أكدت النتائج أن الناس على ما يبدو يختارون شركاءهم على المدى الطويل يشبهونهم، على الأقل مقارنة بالوجوه الأخرى التي تُختار عشوائيا.

قد يهمك أيضا:

اكتشفي معتقدات خاطئة حول محاولات الحمل تُزعج الزوجين

قواعد تخطي الزوجين للمشاكل المالية

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة جديدة تحل لغز التشابه بين الأزواج مع مرور الوقت دراسة جديدة تحل لغز التشابه بين الأزواج مع مرور الوقت



GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 00:01 2020 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الرجاء البيضاوي يتعثر أمام الزمالك المصري في المغرب

GMT 12:40 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 21:12 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

فساتين صيف تزيد من بهجة إطلالتك من "ريزورت 2020"

GMT 10:42 2019 الخميس ,07 شباط / فبراير

أسعد يُشيد بإمكانات مصر في مجال التكنولوجيا

GMT 04:52 2015 الثلاثاء ,14 تموز / يوليو

منتجع "جبل نوح" يوفر تجربة سياحية فريدة من نوعها

GMT 04:42 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السلطاني يحتفل بتخريج دورتي الضباط

GMT 05:20 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

بين عهد التميمي وحمزة الخطيب

GMT 09:32 2019 السبت ,06 إبريل / نيسان

تعرف علي أطول الشلالات في العالم

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

الإعلامي أحمد خيري ينضم لفريق عمل قناة "Ten"

GMT 16:11 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

عودة ميسي ووصول لاعبو البارسا لمواجهة رايو فاليكانو الليلة

GMT 10:47 2021 الخميس ,25 شباط / فبراير

زيادة أماكن التزلج في كندا بسبب كورونا

GMT 12:18 2019 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

آية الله ولعبة «القط والفأر»
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia