المدارس الأميركية العامة تكافح لجذب المتبرعين الأثرياء
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الإدارة الجيدة والعلاقات العامة أهم شروط العمل الناجح

المدارس الأميركية العامة تكافح لجذب المتبرعين الأثرياء

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المدارس الأميركية العامة تكافح لجذب المتبرعين الأثرياء

بيل دي بلاسيو
نيويورك ـ مادلين سعادة

يعاني صندوق المدارس العامة في الولايات المتحدة الأميركية، من تراجع تبرعات الأثرياء التي يجذبها تحت قيادة العمدة الحالي لنيويورك بيل دي بلاسيو.

وأفاد مسؤولو المنظمة غير الربحية، بأنَّ الصندوق كان يجمع تبرعات متوسطها 28 مليون دولار سنويًا طوال العقد الماضي في ظل إدارته من قبل عمدة نيويورك السابق مايكل بلومبرغ ومستشاريه.

وأوضح المسؤولون أنَّ المبلغ تراجع في السنة المالية الحالية التي تنتهي في 30 حزيران/ يونيو، حيث بلغت حجم التبرعات 18 مليون دولار، أي ما يعادل نصف حجم التبرعات التي كان يجمعها الصندوق تحت إدارة "بلوبرغ" طوال العامين اللذين تولى فيهما الإدارة.

وأكدت إيريس تشن، التي شغلت منصب المديرة التنفيذية للصندوق منذ آب/ أغسطس، أن التبرعات انخفضت عن الأعوام السابقة، مشيرة إلى أنَّه أمر كان متوقعا نظرًا إلى التغييرات الواقعة سواء في قيادة الصندوق أو في "City Hall"، كما يبدو أيضا أن هناك قضايا أعمق من شأنها أن تعوق الصندوق لسنوات مقبلة.

وكانت تربط مستشار "بلومبرغ" الرئيسي، جويل كلاين علاقات قوية بعالم المتبرعين الأثرياء، مقارنة بمستشار "بلاسيو" الحالي كارمن فارينا.

ولم يكن يتمتع الصندوق الذي تم تأسيسه عام 1982، بأي شعبية، حتى قرر كلاين تعيين كارولين كينيدي، صديقة زوجته، للإشراف عليه، حيث جذبت مجلسًا رفيع المستوى وأقنعت كبار الشركات في مدينة نيويورك لتقديم دعمها.

وكان الكثير من محبي الخير وكبار المتبرعين للتعليم في العقدين الأخيرين، منحازين لفلسفة وسياسات كلاين، الذي أكسب النظام المدرسي طابع وروح القطاع الخاص، وروَّج للمدارس المستقلة التي يديرها القطاع الخاص كبديل، واستعان بدرجات الامتحانات لاتخاذ قرارات مهمة .

ولم يخف بلاسيو الديمقراطي خلال حملته الانتخابية لمنصب عمدة نيويورك، رفضه لسياسات التعليم التي تتبناها إدارة بلومبرغ، وانتخبه الأميركيون بسهولة.

وكانت على رأس أولوياته التعليمية حتى الآن، التوسع في مرحلة ما قبل الروضة وإنشاء ما يسمى بالمدارس المجتمعية، مع الخدمات الاجتماعية المقدمة في الموقع.

ولم يتضح حتى الآن إذا كان التباطؤ في جمع الأموال سيكون له عواقب فورية، حيث تلقى أعضاء الصندوق في اجتماع مجلس الإدارة الأخير، في شباط/ فبراير الماضي، قائمة تستلزم التمويل الفورية، حيث تتضمن أكثر من 5 ملايين دولار لبرامج مثل الأبحاث الصيفية، التي تجمع بين العمل الأكاديمي والرحلات الميدانية والنشاطات اللامنهجية، والبرنامج الصيفي الجديد المخصص للعلوم والرياضيات والتكنولوجيا والهندسة.

وبيَّنت تشن، أنَّ وزارة التربية والتعليم قررت  منذ الاجتماع أنه سيتم تمويل برامج أبحاث الصيف، وبرنامج العلوم والتكنولوجيا من الأموال العامة، ويقول المعهد الصيفي الفنون إنَّ الصندوق ما زال يحتاج إلى أن ترتفع عائداته إلى 86.500 دولار في 31 أيار/ مايو الجاري.

وساهم الصندوق في تمويل مجموعة واسعة من الأنشطة، أثناء إدارة "بلومبرغ" التي تتسم بسياساتها المستقلة، مثل إدخال تحسينات على المكتبات المدرسية ومسارح الأداء، فضلًا عن تزويد الفصول بكل الوسائل التكنولوجية الحديثة، بالإضافة إلى تطبيق الصندوق برامج جديدة وتمويل بعض المبادرات الرائدة، مثل برنامج لتوزيع وجبات الصيف، والتي استمرت في وقت لاحق و تم التوسع فيها  بتمويل المال العام.

وكان الصندوق تحت إدارة "بلومبرغ"  يتسم بالكثير من المميزات الأخرى للمعلمين، الذين كانوا يتلقون مكافآت الأداء، عند تلبيتهم لأهداف أكاديمية معينة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المدارس الأميركية العامة تكافح لجذب المتبرعين الأثرياء المدارس الأميركية العامة تكافح لجذب المتبرعين الأثرياء



GMT 10:53 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يوضح سوء التغذية يهدد عشرات آلاف التلاميذ في تونس

GMT 10:49 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

التغييرات الجديدة في رزنامة العطل المدرسية في تونس

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 18:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 08:09 2012 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

مجلة "فيراري" تصدر تفاصيل سيارتها الجديدة "Ferrari F150 بديلة Enzo"

GMT 13:11 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

كارولينا هيريرا تطرح تصميماتها خلال أسبوع الموضة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia