العنف والفساد والرشوة ثلاثي يهدد التعليم في العراق
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الطالب يدفع ثمن الإهمال

العنف والفساد والرشوة ثلاثي يهدد التعليم في العراق

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - العنف والفساد والرشوة ثلاثي يهدد التعليم في العراق

طلاب المدارس العراقية
بغداد ـ نجلاء الطائي

يمر التعليم العالي في العراق بحالة من التخبط والتلوين السلبية التي انعكست على سياسة الطالب مما اضطر الكثير من العوائل العراقية اللجوء إلى مدارس وكليات خارج البلد لتؤمن تعليم أولادهم بصورة سليمة من دون تلون وتخبط بين سياسي وآخر.

وتتجلى مظاهر هذه الأزمة وأسبابها في أركان التعليم العالي الثلاثة، وهي الطالب والأستاذ والنظام التعليمي ومستلزماته والحكومة والقوانين غير الجيدة والتي تعد من دون دراسة مسبقة والنتيجة تنعكس على مصير الطالب العراقي هو من يدفع الثمن في الأول والأخير.

العنف والفساد والرشوة ثلاثي يهدد التعليم في العراق

 واصطدم علي حمادي بعد أن قضى أربعة أعوام يدرس في جامعة الأكاديميين العرب إحدى الكليات الأهلية في العراق، بعدم اعتراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بشهادته بحجة ان كليته لم تحصل على ترخيص من قبل الدولة لممارسة نشاطها.

ويشعر حمادي (30 عامًا)، بمرارة كبيرة، لضياع أربعة أعوام من عمره وخسارته أكثر من 10 آلاف دولار كأجور للدراسة، حيث يطالب الدولة بالاعتراف بشهادته من أجل أن يجد فرصة عمل في المؤسسات الحكومية والأهلية.
 
وأكد أستاذ الإعلام في إحدى الجامعات الأهلية، كاظم المقدادي، أن التعليم تراجع بعد عام 2003 بشكل كبير في مستواه، لأن أغلب الكليات والأساتذة  يبحثون عن الربح المادي، وليس الاستثمار في العقول.

العنف والفساد والرشوة ثلاثي يهدد التعليم في العراق
 
 وأضاف المقدادي، في حديث إلى "العرب اليوم": "هناك العديد من الكليات غير المعترف بها من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وأصبح الطالب ضحية، لأنه لا يستفيد من دراسته بعد أربعة أعوام"، مبينًا أن مجلس الوزراء ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي يتحملان هذه المسؤولية، لأنهما من يمنحان رخصة العمل.
 
وكشف الدكتور سعدي الربيعي عن أن هناك فسادًا كبيرًا في ملف التعليم، إذ هناك العديد من الكليات فتحت أبوابها أمام الطلبة من دون أن توفر الشروط بعد دفع رشاوى لمسؤولين كبار في الدولة، بخاصة أنها تروج حصولها على الرخصة من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

ويرى الدكتور عبد القادر نعيم في جامعة "بغداد" أن أسباب تراجع مستوى التعليم في العراق يعود إلى أن أغلب الأسر أخفقت في الارتقاء بواجباتها نحو أبنائها جراء غياب المتابعة اليومية وتجاهل مشاكل الطالب وحاجاته وغياب المتابعة الدورية مع إدارة المدرسة وكذلك العامل الاقتصادي الذي أجبر الكثير من الطلاب على ترك مقاعد الدراسة والاتجاه نحو العمل لإعانة أسرهم.
 
ونوهت بشرى الهلالي، إلى أن العملية التربوية تبنى على ثلاثة أركان وهي الطالب والمدرسة والأسرة ويمكن صياغة عملية رياضية توضح ترابط هذه الأركان المدرسية والأهل التي ينتج عنها طالب جيد والذي يعني تقدمه وتطور الحركة العلمية.

ودعت لجنة التربية النيابية، وزارة التربية إلى شمول جميع الطلبة الراسبين في الثالث متوسط للعام الجاري في امتحان الدور الثاني، لاسيما وأن العراق يعيش ظروف أمنية غير مستقرة اثرت على مستوى الطلبة.

وقالت اللجنة إن نسبة النجاح التي ظهرت في نتائج المرحلة المتوسطة بسيطة ولا ترتقي الى مستوى الطموح ، مبينة ان هناك عدة عوامل تقف وراء تدني نسبة النجاح منها الطالب نفسه بسبب كثرة وسائل الترفيه التي لها تأثير سلبي على الطالب العراقي، فضلا عن عدم تواصل العائلة بشكل مستمر مع الاسرة التعلمية لمتابعة مستوى الطالب، ناهيك عن الجانب الامني الذي القى بظلاله على جميع مفاصل الحياة ومنها التعليم .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العنف والفساد والرشوة ثلاثي يهدد التعليم في العراق العنف والفساد والرشوة ثلاثي يهدد التعليم في العراق



GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 18:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 08:09 2012 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

مجلة "فيراري" تصدر تفاصيل سيارتها الجديدة "Ferrari F150 بديلة Enzo"

GMT 13:11 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

كارولينا هيريرا تطرح تصميماتها خلال أسبوع الموضة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia