التعليم في المدارس الخاصة استثمار ضعيف لمستقبل الأبناء
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

دراسة أظهرت نموًا سريعًا في مصاريف التعليم الخاص

التعليم في المدارس الخاصة استثمار ضعيف لمستقبل الأبناء

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - التعليم في المدارس الخاصة استثمار ضعيف لمستقبل الأبناء

التعليم في المدارس
لندن ـ كاتيا حداد

كشف بحث أجرته شركة وساطة مالية عالمية، أن التعليم في المدارس الخاصة قد يكون استثمارا ضعيفًا وفقيرًا، حيث أظهرت الدراسة حدوث نمو سريع في مصاريف المدارس الخاصة المستقلة، بطريقة تفوق دخل المهنيين من الطبقة المتوسطة.

ونشرت الدراسة شركة الاستشارات الاستثمارية "Killik & Co"، التي أكدت أن المصاريف التي يدفعها الآباء طوال فترة تعليم التلميذ تصل إلى 236 ألف جنيه إسترليني، وهو المبلغ الذي لو تم استثماره سيعود بنحو 800 ألف جنيه إسترليني على مدى عمر الطفل، ما يكفي لتغطية نفقات الجامعة ودفع عربون كبير لمنزل، وادخار 500 ألف للتقاعد.

وأشارت إلى أن هذه المصاريف الباهظة "تدفع مثل الآباء والأمهات للتساؤل بشأن استثمار المبالغ المدفوعة في تعليم الأطفال في المدارس الخاصة، بصورة أفضل عن طريق تأمين حياتهم من الناحية المالية وتعليمهم بدلاً من ذلك في مدارس تابعة للدولة".

ولفتت البحثية إلى إمكانية إدّخار مبالغ كبيرة من التعليم الحكومي، مشيرة إلى أن بعض عملاء الشركة حاولوا تخفيف العبء المالي الذي يشكله التعليم الخاص، عن طريق إرسال أبنائهم إلى مدرسة حكومية ابتدائية.

وأفادت التقارير بأن ارتفاع  حاد طرأ على رسوم المدارس الخاصة على مدى السنوات الـ 25 الماضية، بشكل أسرع بكثير من معدل التضخم أو الأجور، ويبلغ متوسط المصاريف الدراسية اليوم أكثر من 13 ألف جنيه إسترليني سنويًا، ما يشكل زيادة قدرها 340٪ منذ عام 1990، و 150٪ بعد تعديله طبقا للتضخم.

وتشكل المصاريف الدراسية في المدارس الخاصة نسبة قدرها 38% من دخل الطبيب العادي، مقارنة ب 17٪ في عام 1990، بينما تشكل نسبة 59%  من دخل المحاسب النموذجي المتاح، مقارنة بـ 26٪ قبل 25 عاما، أما بالنسبة لرجال الدين وأعضاء الكنيسة، فيجب عليهم التخلي عن 80% من راتبهم لتعليم أولادهم بمنتهى السهولة في المدارس الخاصة، وذلك بعد خصم الضرائب لدفع مصاريف المدارس الخاصة.

ويمكن أن تتكلف عائلة لديها طفلين فوق 13 عامًا، لدفع الرسوم الدراسية والمصاريف التعليمية الأخرى ما يقرب من 900 ألف جنيه إسترليني، وذلك في حالة استمرار الرسوم الحالية في الزيادة.

ويخلص التقرير إلى أن التعليم في المدارس الخاصة قد يكون مثمرًا، إذا تمكن تلاميذ المدارس الخاصة السابقة من الحفاظ على حصولهم على العلاوة المادية التي تميزهم عن تعليمهم في المدارس الحكومية، والتي تقدر وفق إحدى الدراسات بنحو 7٪ بعد ستة أعوام من التخرج.

 ويضيف "في هذا السياق يبدو أن التعليم الخاص، يتفوق على غيره من الاستثمارات، ما يساعد على تفسير اختيار الآباء له، على الرغم من ارتفاع الرسوم الدراسية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعليم في المدارس الخاصة استثمار ضعيف لمستقبل الأبناء التعليم في المدارس الخاصة استثمار ضعيف لمستقبل الأبناء



GMT 10:53 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يوضح سوء التغذية يهدد عشرات آلاف التلاميذ في تونس

GMT 10:49 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

التغييرات الجديدة في رزنامة العطل المدرسية في تونس

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 05:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

نشاطات واعدة تسيطر عليك خلال الشهر

GMT 09:48 2021 الثلاثاء ,06 إبريل / نيسان

تراجع نسبة التضخم في تونس

GMT 06:30 2014 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

القبض على جماعة تعمل لحساب "داعش" في البليدة

GMT 18:28 2012 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

انتخاب العبادي أمينًا عامًا لـ"العدل والإحسان" المغربية

GMT 16:52 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

طارق الشناوي يكشف عن أسرار جديدة في حياة "ملك العود"

GMT 09:11 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

سميرة سعيد تكشف عن رأيها في مواهب برنامج "ذا فويس سنيور"

GMT 03:53 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

ميدالية فضية للرامية راي باسيل في بطولة العرب في الرماية

GMT 09:41 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

رانيا حدادين الناشطة الاردنية تزرع أرزة في جبال لبنان

GMT 22:14 2016 الأحد ,18 أيلول / سبتمبر

مدرب نادي "السماوة" يعلن استقالته من منصبه

GMT 04:17 2012 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

هاشتاق في "تويتر" يدعو لمقاطعة المعلنين في قنوات "MBC"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia