نصف التلاميذ والطلبة في تونس يفتقرون إلى أجهزة التعلم عن بُعد
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

واحد من كل 50% من التلاميذ لا يمتلكون هواتف ذكية

نصف التلاميذ والطلبة في تونس يفتقرون إلى أجهزة التعلم عن بُعد

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - نصف التلاميذ والطلبة في تونس يفتقرون إلى أجهزة التعلم عن بُعد

التعلم عن بعد
تونس ـ تونس اليوم

يفتقر أكثر من نصف التلاميذ والطلبة في تونس لأجهزة التعلم عن بعد في الوقت الذي فرضت فيه جائحة كوفيد 19 التحدي الجديد في إطار الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الفيروس، وفي هذا الصدد أوضحت الأرقام المسجلة، وفقا لاستطلاع للرأي أنجزته وزارة التربية في البلاد، أن واحدا وخمسين بالمائة من تلاميذ التعليم الإعدادي والثانوي في مدارس تونس لا يمتلكون أجهزة هواتف ذكية أو حواسيب متصلة بشبكة الإنترنت تسمح لهم بمتابعة الدروس عن بعد.

كما أن النسبة ترتفع إلى سبعين بالمائة في صفوف تلاميذ المرحلة الابتدائية وفق الاستطلاع الذي أطلقته الوزارة على موقعها الرسمي، وأجاب عنه مليون وتسعمائة ألف تلميذ من إجمالي مليونين و 215 ألف تلميذ في تونس.

وقال وزير التربية فتحي السلاوتي خلال المنتدى الوطني حول الجمعيات الناشطة في إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التدريس عن بعد "إن هناك نقائص خلال السنة الدراسية الحالية التي تدور  في ظروف صعبة بسبب جائحة كورونا رغم اعتماد تونس لنظام التدريس الحضوري في مؤسسات التعليم يوما بيوما بسبب الوضع في البلاد، وإن الحرص على تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين كل التلاميذ في الأرياف والمدن والقرى يجعل اللجوء إلى التعلم عن بعد أمرا صعبا."

وأضاف المسؤول أن خيار التعلم عن بعد لم يكن الخيار الوحيد للتعاطي مع أزمة كورونا التي حالت دون الالتحاق المنتظم بالمدارس، والوزارة تدرس إمكانيات التعليم عبر شاشات التلفزيون خلال الأيام التي لا يذهب فيها التلاميذ للمدارس.

من جهته أوضح مدير المركز الوطني للتكوين والتطوير بالوزارة كمال الحجام، أن هناك إشكاليات في توفر الأدوات الرقمية للتلاميذ خاصة من هم في المرحلة الابتدائية؛ فضلا عن صعوبات متعلقة بالبنية التحتية وخدمات الإنترنت، غير أنهم حريصون بالتعاون مع المجتمع المدني للوصول إلى ضمان التعليم عن بعد للجميع بالتساوي في أقرب الآجال.

وأشار الاستطلاع المنجز أن 93 بالمائة من الأولياء لا يفضلون التعليم عن بعد في ظل الجائحة الصحية وقد يرجع ذلك إلى شكوك تساورهم حول جودة الدروس المقدمة افتراضيا ومدى قدرة الأبناء على الاستفادة منها، حيث يأتي هذا بينما تستعد وزارة التربية لإطلاق باقة من القنوات التعليمية عبر البث الفضائي لخلق فضاء تعلمي رقمي عن بعد  وتقول الوزارة إن اللجوء للقنوات التلفزية يرجع لكونها أكثر ضمانا لتكافؤ فرص التعلم من الربط عبر الإنترنت من خلال الشاشات الذكية.

وتتزايد مطالب المجتمع المدني والنشطاء بإيقاف التعليم الحضوري وارتياد المدارس للأطفال بسبب تزايد مخاطر الإصابة بفيروس كورونا حيث تشهد تونس موجة حادة من انتشار سريع للوباء لم تستثن المدارس ولا التلاميذ والطلبة.

وتؤكد الأرقام المسجلة أن عدد الإصابات في صفوف التلاميذ والإطار التربوي مرتفعة مقارنة ببلدان أخرى مشابهة لتونس. ويجدر الذكر أن الإصابات المؤكدة بكورونا في المؤسسات التربوية بلغت حتى منتصف أكتوبر أكثر من 1200 حالة مع الاشتباه في إصابة أكثر من 3000 آخرين.

وأمام هذه الأرقام دعت جامعة التعليم الثانوي التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل وزارة التربية للالتزام الصارم بتطبيق البروتوكول الصحي في المدارس واتهمتها بالتنصل من مسؤولياتها والتقصير في توفير أجهزة قياس الحرارة ومواد التعقيم مطالبة بتدارك الأمر قبل حلول فصل الشتاء.

في سياق متصل، أفادت وزيرة التعليم العالي ألفة بن عودة خلال جلسة عامة في البرلمان يوم الجمعة بأن الوزارة أعدت خطة استباقية لمواصلة الدروس عن بعد ودعت الجامعيين إلى رقمنة دروسهم استعدادا لذلك محذرة من الآثار السلبية للانقطاع البيداغوجي على تكوين الطلبة و نفسيتهم.

ومن  جانبها قالت رئيسة جمعية "تلاميذنا" بشرى الطيب إنها تتوقع أن تكون الأرقام المتعلقة بنقص التزود بالحواسيب والهواتف الذكية لدى العائلات التونسية أقل من الأرقام المنشورة و ترجح وجود إجابات غير صريحة لبعض أولياء الأمور.

وأكدت الطيب في تصريح للموقع أن تكافؤ الفرص في علاقة بالاشتراك بشبكة الإنترنت وامتلاك هذه التجهيزات مفقود بين المدن و الأرياف، مشيرة إلى أن نتائج الامتحانات الوطنية تبين تفاوت كبير في نتائج النجاح ونسب التفوق بين المحافظات الداخلية ومدن العاصمة وذلك بسبب ضعف الإمكانيات.

وأضافت الطيب أن المختصين في البيداغوجيا أكدوا وجود مشاكل في التركيز ومتابعة الدروس عبر الشاشات لدى التلاميذ رغم مهارتهم في الألعاب الإلكترونية ما يتطلب تدريب الإطار التعليمي على أساليب بيداغوجية حديثة لإنجاح الدروس الافتراضية.

كما دعت الناشطة الجهات المسؤولة إلى العناية بأصحاب الهمم وتفهم حاجيات الأطفال النفسية واختلافات ميولهم ونسب الذكاء لديهم قبل ضبط برامج التعلم عن بعد الذي تعتبره مازال صعب التطبيق في المدراس التونسية قبل ضمان تكافؤ الفرص بين المدارس والتلاميذ من شمال البلاد إلى جنوبها.

قد يهمك ايضا 

عودة حذرة لمقاعد الدراسة في الجزائر بعد 7 أشهر من الإغلاق

18 نصيحة للطلاب وأولياء الأمور للوقاية في المدارس تعرّفي عليها

 

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصف التلاميذ والطلبة في تونس يفتقرون إلى أجهزة التعلم عن بُعد نصف التلاميذ والطلبة في تونس يفتقرون إلى أجهزة التعلم عن بُعد



GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 02:39 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

ابنة بايدن تكشف عن مخاوفها بشأن سلامة أبيها عشية تنصيبه

GMT 07:34 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

حلقات مفقودة في خطاب حسن نصرالله

GMT 17:25 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

"سوني" اليابانية تعلن تأجيل إطلاق بلاى ستيشن

GMT 12:53 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاع ريال مدريد كلمة السر في تراجع الملكي هذا الموسم

GMT 00:25 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

"غوغل" تقدم توضيحات بعد "اختفاء تشرتشل"

GMT 18:53 2021 السبت ,03 تموز / يوليو

63 رياضيا تونسيا يشاركون في أولمبياد طوكيو

GMT 12:46 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس المؤلِّف

GMT 12:37 2021 الثلاثاء ,27 إبريل / نيسان

5 مميزات تجب معرفتها عن التحديث الجديد لنظام «iOS»

GMT 09:26 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

جمال الجربوعي يؤكد 347 موقوفا من المطلوبين وسط المحتجين

GMT 00:01 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

تعرف على تأثير تعبئة خزان الوقود بالكامل على السيارة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia