جامعة الزيتونة التونسية تعتني بأعمال الفيلسوف المغربي طه عبد الرحمان
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

جامعة "الزيتونة" التونسية تعتني بأعمال الفيلسوف المغربي طه عبد الرحمان

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - جامعة "الزيتونة" التونسية تعتني بأعمال الفيلسوف المغربي طه عبد الرحمان

جامعة "الزيتونة" التونسية
تونس- تونس اليوم

اهتمام أكاديمي متزايد تلقاه الأعمال الفلسفية للفيلسوف المغربي البارز طه عبد الرحمن بجامعات دولية، من بينها جامعة الزيتونة التونسية التي التئم باحثون فيها في ندوة نظمها مركز مغارب للدراسات في الاجتماع الإنساني لتسليط الضوء على أعمال عبد الرحمان.قدمت هذه الندوة الرقمية نماذج من بحوث أكاديمية في سلكي الماستر والدكتوراه أعدت بجامعة الزيتونة بتونس، كان موضوعها فلسفة طه عبد الرحمن، وأشرف عليها وأطّرها أساتذة من بينهم الأكاديمي التونسي عبد الجليل سالم.ومن بين عدد من الباحثين الذين أعدوا أطاريحهم حول فلسفة طه في جامعة الزيتونة، استقبلت الندوة ثلاثة نماذج من الجزائر وتونس وفلسطين، جمعتهم الجامعة التونسية، هم الباحثون عبد الكريم سناني، ومحسن ميلي، وعامر جود الله.

وتحدث مصطفى المرابط، رئيس مركز مغارب للدراسات في الاجتماع الإنساني، عمّا يثيره مشروع طه عبد الرحمن “من اهتمام على طول العالم العربي والإسلامي، بل حتى العالم الغربي، خاصة الأنغلوساكسوني”، وترجمة كتبه إلى لغات حية، أحدثها التركية.وقال المرابط إن مشروع طه “يحمل جدة وأصالة وإبداعا ونقدا”، وقد حاول “منذ البداية أن يجعل الفلسفة تتكلم عربيا، أو تتصالح مع اللغة العربية، مع تأهيل هذه اللغة لتكون لغة فلسفة بامتياز”.كما تطرق إلى ما وضعه الفيلسوف من قواعد الاشتغال لثلاثة أقانيم تعتبر “أوتاد الفكر المعاصر”، هي سؤال التراث وإشكالية المنهج، متفاعلا مع مختلف المناهج المعاصرة ومحاولة إنشاء منهج يجمع الأصالة والمعاصرة، ثم إشكال الحداثة وسؤال الأخلاق، انتهاء بفقه الفلسفة وتحقيق الإبداع.

ووفق قراءة مصطفى المرابط، فإن الجديد الذي حاول أن يأتي به طه عبد الرحمن، هو “تصحيح مسار الفلسفة الذي يبتدئ بتصحيح القصد الفلسفي وأسئلته”، وركز في ذلك على ما أسماه بالسؤال المسؤول، وانتهى به المطاف بوضع نظرية خاصة هي “الائتمانية” التي تعتبر “عصارة فكره، كجواب عن المعضلات الإنسانية التي ما فتئ يتناولها بالدرس والتحليل”.من جهته، ذكر عبد الجليل سالم، أكاديمي أشرف على مجموعة من الأطاريح حول طه عبد الرحمن، أن طه “أحد أعلام هذا القرن”، مضيفا أنه تعرف على كتاباته سنة 1989، والتقى به أول مرة في تونس سنة 1994، و”كنت أحدس من خلال ما قرأته بأنه سيكون له شأن كبير، كشأن الغزالي في التجديد والإبداع”.

وزاد الرئيس السابق لجامعة الزيتونة قائلا: “بعد الثورة، حاضر طه عبد الرحمن في القصر الرئاسي، وبعدها اتفقت معه على أن يحاضر في جامعة الزيتونة وحاضر لمدة ثلاثة أيام، وكان هذا حدثا كبيرا لجامعة الزيتونة أن يحاضر فيها فيلسوف بقامة الدكتور طه، وهو ما لا يقل قيمة في تقديري عن زيارة محمد عبده سنة 1903 لتونس”.وفسر الأكاديمي الاهتمام بطه عبد الرحمن من قبل عدد من الأساتذة بجامعة الزيتونة وغيرها، بكون طه “الرجل المبدع الذي رفض التقليد، والذي يدعو إلى إبداع القول الفلسفي”، موردا أن “قيمته تكمن في أنه رفض كل القراءات القديمة والحديثة التي اعتبرها تقليدية لا تأتي بجديد، سواء قراءات ابن رشد أو الفارابي أو ابن سينا، لأرسطو أو أفلاطون، وكذلك قراءة حنفي والجابري وغيرهم، التي اعتبرها قراءات ليست مبدعة أو قراءات اتّباعيّة، وهو ما جلب عليه كثيرا من المتاعب”.وذكر الأكاديمي عبد الجليل سالم أن فكر طه “قائم على فكرة الإبداع واستئناف القول الفلسفي”، ويتميز بـ”روح إبداعية واجتهادية قَلّ نظيرها في غيره من الفلاسفة والباحثين والأكاديميين”، ولهذا “لمّا كنتُ رئيس جامعة، ارتأيت الاهتمام به باستقدامه، وتوجيه الطلاب، بعد 2013، إلى دراسة مشروعه، وهو مشروع ضخم واسع فيه السياسي والمعرفي والحديث عن الحداثة والحديث عن الرؤية الائتمانية”، مما يجعل “الدكتور طه عبد الرحمن أحد المجددين والمنظرين للإبداع في العقل العربي الإسلامي، ومفكّرا مبدعا”.

قد يهمك أيضا:
أكثر من 145 ألف مترشح لامتحان الباكالوريا في تونس
وزير التربية التونسي فتحي السلاوتي يكرم التلميذ ياسين بن سليمان

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جامعة الزيتونة التونسية تعتني بأعمال الفيلسوف المغربي طه عبد الرحمان جامعة الزيتونة التونسية تعتني بأعمال الفيلسوف المغربي طه عبد الرحمان



GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 12:31 2013 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"موبينيل" تدرس اقتراض 2.5 مليار جنيه من البنوك

GMT 16:24 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

درة تخطف الأنظار بإطلالة مميزة وعصرية

GMT 06:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تنعم بأجواء ايجابية خلال الشهر

GMT 08:26 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الغنوشي يدعو الرئيس التونسي للالتزام بالدستور الذي أقسم عليه

GMT 16:27 2013 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

شوبارد Chopard عود ملكي من أكثر المكوّنات العطريّة النفاسة

GMT 19:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز اهتمامات الصحف اللبنانية الصادرة الأحد

GMT 15:37 2021 الأحد ,28 شباط / فبراير

العنف الاسري ارهاب بحق الامان الاجتماعي

GMT 07:59 2021 الثلاثاء ,28 أيلول / سبتمبر

بداية تعافي قطاع السياحة في ولاية جربة التونسية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia