السلطات السورية تسلم الصحافي الألماني المحتجز لديها وتؤكد على حماية الإعلاميين
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

فيما أعلن تلقيه تهديدات بالضرب وتقييده وجره لمقر عسكري معصوب العينين

السلطات السورية تسلم الصحافي الألماني المحتجز لديها وتؤكد على حماية الإعلاميين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - السلطات السورية تسلم الصحافي الألماني المحتجز لديها وتؤكد على حماية الإعلاميين

الصحافي الألماني بيلي سيكس

بعدها إلى سجن حماة المركزي، حيث خضع لحوالي أسبوعين من الاستجواب، وهو معصوب العينين، ويتلقى تهديات بالضرب والإيذاء.
وسلمت السلطات السورية، الثلاثاء (الخامس من آذار/  مارس 2013) السفير الروسي في دمشق صحافيًا ألمانيًا يدعى بيلي سيكس، معلنة أنه دخل الأراضي السورية بطريقة غير شرعية.
وأكد نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد احترام سورية لحق الصحافيين في الوصول إلى المعلومة، واستعداد الحكومة السورية للتجاوب مع أولئك الذين يريدون أن يدخلوا سورية بطريقة مشروعة.
وفي حين لم يوضح مقداد كيفية احتجاز الصحافي الألماني قالت وكالة "رويترز" في خبر لها إن الصحافي دخل البلاد قبل شهر ونصف من خلال منطقة تسيطر عليها المعارضة.
وأشار إلى أن عددًا من الإعلاميين وخاصة الذين دخلوا بطريقة غير مشروعة إلى سورية فقدوا حياتهم على أيدي المجموعات الإرهابية، التي كانوا يقومون بتغطية أعمالها الإجرامية.
أقامت السلطات السورية مؤتمرًا صحافيًا في عملية تسليم الصحافي الألماني للسفير الروسي في دمشق، وأشارت خلاله بدورها في حماية الصحافيين، وإعطائهم الحرية في البحث عن المعلومة، فيما خرج الصحافي الألماني عن صمته، ورغم أنه أكّد أنه لم يتعرض إلى التعذيب، ولكنه قال أإه تعرض إلى الإهانة والإرهاب من قبل قوات الحكومة السورية، مؤكدًا أن جنسيته الغربية حمته، من عذابات طالت أبناء البلد.
وقال الصحافي الألماني بيلي سيكس في مؤتمر صحافي في العاصمة الألمانية برلين، الأربعاء، "لم أتعرض إلى العنف.. كنت فقط أتعرض إلى التهديد بالعصي"، غير أن سيكس ذكر أنه تعرض إلى مضايقات أثناء فترة اعتقاله، حيث جرد ذات مرة من ملابسه أثناء نقله من سجن في مدينة حماة إلى العاصمة دمشق، وتلقى "صفعة ترحيب" هناك.
ولم يسمح لسيكس بمغادرة زنزانته الفردية سوى مرتين يوميًا، للذهاب لدورة المياه، وقال إنه خضع للتحقيق معصوب العين خمس مرات. ويراسل سيكس منذ ثلاثة أشهر مجلة "يونغه فرايهايت" الأسبوعية اليمينية، وكان دخل سورية بشكل غير مشروع، بعد أن فشل في الدخول بتأشيرة سياحية.
وسرد الصحافي، الخميس، لأحد المواقع الإلكترونية الألمانية، وبدأ من حيث كان يمر به مدنيون سوريون على دراجتهم النارية وهم يشيرون له محذرين، لكنه لم يعِ الإشارات، حتى رأى نفسه منبطحًا في الوحل، محاطًا بدزينة (اثني عشر) من جنود النظام، لتبدأ بعدها قصة احتجاز امتدت 12 أسبوعًا، قبل أن يتم الإفراج عنه، الثلاثاء الماضي.
روى الصحافي الألماني كيف تم تقييده وجره إلى مقر عسكري، ليُرَحَّل بعدها إلى سجن حماة المركزي، حيث خضع لحوالي أسبوعين من الاستجواب، وهو معصوب العينين، ويتلقى تهديات بالضرب والإيذاء.
سمع الصحافي الألماني أصوات محتجزين آخرين كانوا يعذّبون ليلاً، ورأى الكثير من الدمّ على مداخل السجن، لكنه شخصيًا لم يتعرض إلى أي من ذلك، حيث حماه جواز سفره الألماني من هذا المصير البائس.
اعترف الصحافي الألماني بدخوله إلى سورية بشكل غير قانوني في آب/ أغسطس، من خلال الحدود التركية، بعد رفض السلطات السورية منحه تأشيرة صحافي.
وكتب قصصًا إخبارية من داخل سورية لصحيفته، لا سيما من محافظة إدلب، حيث يسيطر الثوّار على مساحات واسعة منها.
وهكذا تشجع سيكس، وقرر المجازفة بالسفر إلى حماة لزيارة بلدة التريمسة، التي سبق أن شهدت أحد أفظع المذابح التي نفذتها قوات الحكومة في تموز/ يوليو، وفي طريقه إلى مكان المذبحة تم أسره.
بعد احتجازه في سجن حماة قرابة أسبوعين، تم ترحيله إلى دمشق، وهناك بدأ التحقيق معه بناء على تهم جديدة، أولها أنه إرهابي وجاسوس!، وفي أحد الأيام نما إلى علم الصحافي الألماني أن هناك جهات تعمل على إطلاق سراحه، و"فجأة، أعطاني الحرّاس 8 قطع خبز، وسمح لي بالاستحمام بالماء الدافئ للمرة الأولى، كما أعادوا لي جواز سفري، ودفعوني إلى داخل سيارة وهم يقولون لي إني سأعود إلى ألمانيا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطات السورية تسلم الصحافي الألماني المحتجز لديها وتؤكد على حماية الإعلاميين السلطات السورية تسلم الصحافي الألماني المحتجز لديها وتؤكد على حماية الإعلاميين



GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:02 2021 الثلاثاء ,13 إبريل / نيسان

الغنوشي يهنئ سعيّد بشهر رمضان

GMT 16:14 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حذف وزارة الشؤون المحلية وإلحاق مهامها بالداخلية التونسية

GMT 09:52 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

3000 مصاب بالسيدا يرفضون المتابعة الطبية في تونس

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 14:23 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

"نوني" تطلق تشكيلة من الأحذية الشتوية أنيقة ومميزة

GMT 13:24 2013 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

"الجماعات الإسلامية والعنف" كتاب لمنير أديب

GMT 13:01 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

دب أميركي يتسبب بإغلاق مدرسة في ميشيغان

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 12:31 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

أحدث صيحات فساتين الزفاف بالطبقات موضة لعام 2021
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia