تأخر نشر تقرير شيلكوت بشأن حرب العراق يُثير الرأي العام البريطاني
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

مع اقتراب الذكرى الـ10 للغزو وانتظار كشف كواليسه الغامضة

تأخر نشر تقرير "شيلكوت" بشأن حرب العراق يُثير الرأي العام البريطاني

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تأخر نشر تقرير "شيلكوت" بشأن حرب العراق يُثير الرأي العام البريطاني

الرأي العام في بريطانيا لا يزال ينتظر الكشف عن حقيقة ما حدث في كواليس غزو العراق

لندن ـ سليم كرم أكد المحللون السياسيون أن "، على الرغم من مرور ما يقرب من عشر سنوات على الحرب، وسط انتقادات بشأن صمت لجنة التحقيق حول حقيقة غزو العراق، واعتبار استمرار الصمت على هذا النحو بمثابة إهانة للرأي العام البريطاني" .
وذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية، أن ما "جاء في مذكرات رئيس الوزراء السابق طوني بلير التي تحمل عنوان (رحلة) تناولت مسيرته منذ توليه زعامة حزب العمال البريطاني، وقد كتب يقول فيها إن "التسلسل الزمني للأحداث التي سبقت غزو العراق في آذار /مارس العام 2003، شكل في مجمله حقيقة الصراع"، موضحة أنه "من الآن وصاعدًا، ومع اقتراب الذكرى العاشرة لغزو العراق في الـ 19 من آذار/مارس المقبل، لن تتوقف وسائل الإعلام عن تناول بعض اللحظات المهمة وتحول بلير إلى زعيم حرب".
وفي هذا السياق، قالت الصحيفة البريطانية إن "بلير في العام 2003 تلقى من وزارة الدفاع ملخصًا لعملية الصدمة والرعب العسكرية التي تنوي الولايات المتحدة شنها ضد العراق، وطالب آنذاك أعضاء الحكومة البريطانية بالوقوف خلفه"، وقال "أحيانًا نضطر إلى إصدار أحكام وقرارات صعبة،
وفي الـ 14 شباط/ فبراير من ذلك العام، أعلن رئيس لجنة التفتيش على الأسلحة في العراق، السويدي هانز بليكس، أن الرئيس العراقي السابق صدام صدام يتعاون مع اللجنة، ومع ذلك لم يبد طوني بلير أي إشارة نحو تغيير موقفه".
وأشارت إلى أنه "قبل عشرة أيام من الغزو، تزايد حجم المعارضة السياسية للغزو داخل بريطانيا، وفي تلك اللحظة عرض بوش على بلير اقتراح إمكان خروج الأخير من التحالف، والبحث عن وسيلة أخرى لبريطانيا للمشاركة في المسألة، إلا أن بلير رد قائلا (أنا قلت أنني معك وأنا أعني ما أقول)، وعلل ذلك في ما بعد بقوله إن "تراجعه يعرض للخطر "أعز ما نملك"، كما أكد في مذكراته  "التزامه القوى للمصالح الأميركية بعبارات قوية وأسلوب فريد"، مضيفة "وفي ما يتعلق بنتائج التحقيق التي توصلت إليها لجنة شيلكوت للتحقيق في حقيقة الدور الذي لعبته بريطانيا في الحرب ضد العراق، قال شيلكوت: إن هدف لجنة التحقيق يتمثل في معرفة الطريقة التي كانت تتخذ بها القرارات وكيفية تنفيذها للخروج بحقيقة ما حدث بالفعل، والخروج كذلك بالدروس المستفادة من ذلك، إلا أنه وللأسف، وفي ضوء تأخر نشر نتائج التقرير الذي تم توصل إليه في حزيران /يونيو العام 2009 بسبب الخلاف على مواده السرية، فإن هذه المهمة لن تكتمل في الوقت المحدد والمناسب لإلقاء الضوء على المزاعم والمزاعم المضادة التي من المنتظر أن تظهر من جديد خلال تقييم الحرب في ذكرى مرور عشر سنوات عليها".
وأضافت "غارديان"، "لقد سخر بلير في مذكراته من تقرير اللجنة على طريقته بقوله: إن دورها كان مقصورًا على الخروج بالدروس المستفادة، ولكنها تحولت إلى محكمة وأحكام، وكان شيلكوت قد قال إن (التحقيق الذي تم الانتهاء منه سيتم طرحه في أقرب وقت)، وهي عبارة قد تعني في صيف العام 2014 أو في أوائل العام 2015 بعد الانتخابات المقبلة، وأن تأجيل نشر التقرير كان بسبب انتخابات العام 2010، إلا أن شيلكوت كان قد وعد آنذاك بنشر التقرير في نهاية ذلك العام، وبعد نهاية العام، شهد العالم مقتل بن لادن، ثم جاءت دورة الألعاب الأوليمبية في لندن، ثم توالت أحداث وأحداث، ومع ذلك لم يتم نشر التقرير، ويقال حاليًا إن تأخر نشر التقرير يرجع إلى الرقابة الحكومية التي ترفض معرفة الرأي العام بأدلة قرأها فريق لجنة التحقيق، وربما في بعض الحالات قرأها كل من الإعلامي آلستير كامبل والإعلامي بوب وودوارد، ويرى البعض أن من يقف عائقًا أمام نشر حقائق التقرير، هم رجال السياسة والدوائر المحيطة بهم، إلا أن المواطن البريطاني يرى أن استمرار الصمت، يعد بمثابة إهانة للجميع في بريطانيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأخر نشر تقرير شيلكوت بشأن حرب العراق يُثير الرأي العام البريطاني تأخر نشر تقرير شيلكوت بشأن حرب العراق يُثير الرأي العام البريطاني



GMT 15:57 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

كيفية تنظيف "شكمان" السيارة في المنزل بطريقة سهلة

GMT 18:30 2017 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

مطعم المرسة في الدنمارك الأطراف في العالم

GMT 09:08 2014 الإثنين ,03 آذار/ مارس

هطول أمطار على محافظة حقل في منطقة تبوك

GMT 16:24 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

منصة ألعاب مايكروسوفت المُقبلة "Xbox Series S"

GMT 08:36 2016 الأحد ,30 تشرين الأول / أكتوبر

في وداع "غزة"

GMT 17:34 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"ماركس وَسبنسر" تطلق تشكيلتها لخريف 2021 من ملابس النوم النسائية

GMT 12:39 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

هجوم كبير على لاعب الصفاقسي لسوء مستواه
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia