الوكالة الدولية للطاقة الذرية تُحذِّر مِن التدخُّل في الشأن الإيراني
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

ناقش ضابط أميركي مستقبل طهران بمنتدى في إسرائيل

الوكالة الدولية للطاقة الذرية تُحذِّر مِن التدخُّل في الشأن الإيراني

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الوكالة الدولية للطاقة الذرية تُحذِّر مِن التدخُّل في الشأن الإيراني

مشاة الشارع في طهران
واشنطن ـ يوسف مكي

ناقش ضابط من قدامى المحاربين في وكالة المخابرات المركزية الأميركية، مستقبل إيران في منتدى دولي للأمن في إسرائيل، الثلاثاء، حين قاطعه مدير الحوار لتقديم خبر عاجل على شاشة عملاقة.

وذكر موقع "بلومبرغ" الأميركي أن القناة الإسرائيلية الثانية أعلنت أن إيران تخلت عن اتفاقها النووي مع القوى العالمية، وستبدأ في طرد المفتشين على الفور، حينها انتشر الارتباك في القاعة، وبدأ المشاركون من مسؤولين حاليين وسابقين من فرنسا والولايات المتحدة وروسيا بسحب هواتفهم بحثا عن تأكيد الخبر.
واستغرق الأمر نحو 25 دقيقة ليفهم الجميع أنها أخبار مزيفة، والتي كان يعرفها المشاركون بالفعل في المؤتمر، وقال منظمو منتدى تل أبيب، الذي شاركت في رعايته السفارة الأميركية ولوكهيد مارتن، إنه كان من المفترض أن يكون تمرينا فكريا مسليا، فالرسوم والمذيع كانا حقيقيين، لكنه تحدث بالإنجليزية وليس بالعبرية، مما أثار الشكوك لكن لم يضحك أحد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية على هذا الخبر.

أقرا أيضًا: جون بريان يهاجم ترامب بعد تجريده من تصريحه الأمني

وانتقد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، في وقت متأخر من الأربعاء، في حفلة استقبال خاصة للدبلوماسيين، الجهود الرامية إلى إعاقة منظمة كانت في طليعة الأمن النووي لعقود، وفقا إلى مسؤولين أجانب كانوا موجودين هناك، ودون تسمية إسرائيل والولايات المتحدة، أوضح الدبلوماسي الياباني أن تلك الدول كانت مصدر غضبه.

وقال أمانوا، حسب موقع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على الإنترنت: "يجب عدم تقويض استقلال الوكالة. إذا كانت هناك محاولات لممارسة الضغط على الوكالة في التحقيق النووي فإن ذلك سيؤدي إلى نتائج عكسية وضارة للغاية".

وقال مسؤول في الوكالة السبت، إن الولات المتحدة لم تكن هدفا مقصودا لأمانوا، لكنه رفض تحديد الدول التي دفعته للتوبيخ، وبعد ثلاثة أعوام من التوصل إلى اتفاق كان من المفترض أن يكون سمة مميزة لإدارة أوباما، الذي وافقت فيه إيران على الحد من أنشطتها النووية مقابل تخفيف العقوبات، يقول مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن طهران ملتزمة تماما. لكن هذا لم يمنع إدارة ترامب من التراجع عن الاتفاق، وتكثيف العقوبات الجديدة، ومحاولة استخدام الوكالة لزيادة الضغط عليها، بمساعدة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.

وزاد موقف الرئيس دونالد ترامب المتشدد بشأن إيران من التوتر مع الموقعين الآخرين على الاتفاق، وهم الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والمملكة المتحدة، كما أنه أدى إلى زعزعة الانقسام بين البيت الأبيض ووكالات التجسس الأميركية، حيث انتقد ترامب مسؤولي المخابرات الخاصة به هذا الأسبوع، حيث وصفهم بأنهم " مجهولون وساذجون عندما يتعلق الأمر بمخاطر إيران".

وذهب نتنياهو إلى الكونغرس الأميركي للضغط على الاتفاق قبل توقيعه، واستمر في انتقاده منذ ذلك، مجادلا أنه لن يمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية، وفي العام الماضي، دعا نتنياهو إلى مؤتمر صحافي، أعلن فيه عن سرقة عملاء إسرائيليين عشرات الوثائق من مستودع في طهران، ادعى أنها تثبت أن إيران كذبت بشأن محاولة سابقة لتطوير قنبلة، ونفت إيران هذه المزاعم وقاومت إعادة فتح تحقيق استمر 12 عاما للوكالة الدولية للطاقة الذرية في أنشطتها السابقة.
وجاءت نشرة الأخبار المزيفة في إسرائيل في الوقت الذي كان فيه نائب وزير الخارجية الإيراني في فيينا لإجراء محادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تحاول الحفاظ على الاتفاق.

وقالت القيادة الإيرانية إن البلاد مستعدة لإعادة تشغيل برنامج التخصيب باستخدام تكنولوجيا أكثر تقدما إذا فشلت الاتفاقية، كما تدرس طهران صنع نوع الوقود النووي المستخدم في عمليات الدفع البحري، مما يعني ضمنيا أنها تستطيع تخصيب اليورانيوم، وفي هذه الأثناء، يتحرك الاتحاد الأوروبي لمساعدة البلدان على تجنب العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب، لمنع الدول من التجارة مع إيران، إذ يوم الخميس، أكملت الكتلة المكونة من 28 دولة آلية مالية جديدة لتجاوز القيود الأميركية، وستكون لأغراض خاصة تحت مسمى "دعم التبادلات التجارية"، وسيكون المقر الرئيسي في باريس مع قيادة ألمانية.

وجاء في مسوّدة البيان المشترك: "سيكون لهذه الآلية تأثير إيجابي على العلاقات التجارية والاقتصادية مع إيران، لكن الأهم من ذلك على حياة الشعب الإيراني".
وقالت بعثة الولايات المتحدة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا في رد عبر البريد الإلكتروني على الأسئلة بأن هيئة المراقبة يمكنها مواصلة الاعتماد على الدعم الكامل للولايات المتحدة طالما تنفذ تفويضها المهم في إيران.

وقد يهمك أيضًا:

"الكنيست" الإسرائيلي يلغي زيارة إلى دبلن وعضو في الوفد ينتقد القرار

الأمير تركي الفيصل يؤكد أن تقرير المخابرات المركزية الأميركية بشأن مقتل خاشقجي غير موثوق به

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوكالة الدولية للطاقة الذرية تُحذِّر مِن التدخُّل في الشأن الإيراني الوكالة الدولية للطاقة الذرية تُحذِّر مِن التدخُّل في الشأن الإيراني



GMT 15:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 10:55 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

الإصابة تحرم منتخب سورية من نجم الأهلي

GMT 03:18 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوروبا تعود إلى السودان من باب النفط والذهب!

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 23:50 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

8 طرق سهلة للحصول على بشرة لامعة وجميلة

GMT 04:30 2013 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

"نسيان" تعلن تخفيض سعر سيارة "ليف"

GMT 20:57 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

نبيل الكوكي يستقيل من تدريب الرمثا الأردني

GMT 19:53 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ديسيسا يتوج بطلًا لماراثون "نيويورك" في منافسات الرجال

GMT 15:07 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

فوربس" تنشر تصنيف أغنى رجال الأعمال الروس

GMT 13:27 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة صبغ اطراف الشعر بخطوات سهلة وبسيطة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia