فوز الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني بالانتخابات التشريعية يصب في صالح المغرب
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بعد حصوله على 29.4% من الأصوات

فوز الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني بالانتخابات التشريعية يصب في صالح المغرب

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - فوز الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني بالانتخابات التشريعية يصب في صالح المغرب

الانتخابات التشريعية الإسبانية
الدار البيضاء – رضى عبد المجيد

تُعد نتائج الانتخابات التشريعية الإسبانية في صالح المغرب، خاصة بعد فوز الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني بالانتخابات التشريعية السابقة لأوانها التي شهدتها إسبانيا يوم الأحد، نظرًا إلى العلاقات الجيدة التي ظلت تربط المملكة بالحكومات الإسبانية التي كان يترأسها الحزب الاشتراكي العمالي، على عكس الحزب الشعبي (اليمين) الذي تميزت أغلب فترات حكمه بوجود توترات وصراعات مع الرباط، على غرار أزمة "جزيرة ليلى".

يأتي ذلك بعد حصوله على 29.4 في المائة من الأصوات، أي 124 مقعدا بمجلس النواب، وذلك حسب النتائج الرسمية النهائية.

وحسب النتائج التي أعلنت عنها وزارة الداخلية بعد فرز الأصوات، فقد احتل الحزب الشعبي المرتبة الثانية ب 16.6 في المائة من الأصوات أي 66 مقعدا، يليه حزب "شيودادانوس" ب 15.8 في المائة أي 57 مقعدا بمجلس النواب.وحل حزب بوديموس اليساري رابعا ب 11.9 في المائة من الأصوات أي 42 مقعدا، يليه حزب "فوكس" اليميني المتطرف الذي دخل البرلمان لأول مرة بعد حصوله على 10 في المائة من الأصوات أي 24 مقعدا.

  أقرأ أيضا :

الدبلوماسية المغربية تتحرك لتعزيز التعاون مع دول أميركا الوسطى

وبلغت نسبة المشاركة في هذه الانتخابات 75.7 في المائة بزيادة نسبتها 9.3 نقطة مقارنة مع انتخابات 2016.وعلى الرغم من فوز الحزب الاشتراكي، غير أنه لم يحقق الأغلبية المطلقة (176 من أصل 350 مقعدا)، ما سيجعله يبحث عن تحالفات مع أحزاب أخرى من أجل تشكيل الحكومة الإسبانية.

واعتبر المتتبعون للانتخابات الإسبانية، أن المغرب كان متخوفا من صعود اليمين المتطرف إلى الحكومة، خاصة حزب "فوكس" الذي نال لأول مرة 24 مقعدا في مجلس النواب الإسباني، حيث تبنى الحزب سياسة معادية للمغرب والإسلام بصفة عامة، بدعوته إلى بناء جدار عازل حول مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، ومطالبة المغرب بتسديد تكاليف ذلك، وتهديده بوقف المساعدات الاقتصادية، كما طالب حزب "فوكس"، الذي نال ثقة 10 في المائة من مجموع الأشخاص الذين أدلوا بأصواتهم، بإغلاق المساجد في إسبانيا، بداعي أنها تروج لخطاب متطرف.

وتميزت الحملة الانتخابية بهجوم مبالغ فيه لأحزاب اليمين المتطرف على المغرب، حيث تم اتهامه بتصدير المهاجرين إلى إسبانيا، في وقت تشير فيه الأرقام والإحصائيات الصادرة عن الاتحاد الأوروبي، وجود انخفاض ملحوظ في تدفق المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء صوب إسبانيا.

ويلاحظ المتتبعون للشأن السياسي في إسبانيا، أن أحزاب اليمين التقليدي، كالحزب الشعبي الإسباني وحزب "مواطنون"، انتقلت من يمين الوسط الليبرالي إلى أقصى اليمين الليبرالي، وصارت تروج لخطاب أكثر عدائية تجاه المغرب، وهو ما جعل المملكة تفضل فوز الحزب الاشتراكي الحاكم خلال الانتخابات التشريعية المنتهية، خاصة أن العلاقات بين البلدين تحسنت في عهد رئيس الحكومة الحالي بيدرو سانشيز الذي قام بزيارة رسمية إلى المغرب، التقى خلالها بالملك محمد السادس وبرئيس الحكومة سعد الدين العثماني.

واتخذ سانشيز مجموعة من المواقف المؤيدة للمغرب منذ توليه رئاسة الحكومة، عقب سقوط حكومة الحزب الشعبي الإسباني بسبب فضائح الفساد، من بينها دفاعه الدائم عن جهود المغرب في مكافحة الهجرة، حيث طالب الاتحاد الأوروبي في أكثر من مناسبة بالزيادة من قيمة الدعم المالي الموجه إلى المغرب لمحاربة الهجرة، وهو الأمر الذي تمت الموافقة عليه في نهاية الأمر.

الأمر الثاني الذي جعل المغرب يفضل فوز الحزب الاشتراكي، هو موقف جل أحزاب اليسار الراديكالي (حزب بوديموس خاصة) من الوحدة الترابية للمملكة، علما أن الحزب الاشتراكي ظلت مواقفه داعمة للمغرب أو على الأقل محايدة من النزاع حول الصحراء.

وقد يهمك أيضاً :

المغرب يسلم روسيا مطلوبا بتهم الانتماء للجماعات المسلحة

زيارة رسمية لملك المغرب إلى السعودية تتضمن أداء مناسك العمرة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فوز الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني بالانتخابات التشريعية يصب في صالح المغرب فوز الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني بالانتخابات التشريعية يصب في صالح المغرب



GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 16:09 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

حلم السفر والدراسة يسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 17:58 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 07:56 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

انتخاب أبو زيد رئيسة لـ"الاشتراكي" في "النواب"

GMT 11:46 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بعض مناطق النجم العملاق المشتعل أكثر سخونة من مناطق أخرى

GMT 01:18 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

رفع "المصحف" في نبروه يُطيح بوكيلة مدرسة من منصبها

GMT 10:01 2021 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

"فيسبوك" توسع نطاق مكافحة المعلومات المضللة

GMT 01:20 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"خريف البلد الكبير"رواية جديدة للإعلامي محمود الورواري
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia