ترمب يدّعي فوزه مُجددًا وأوباما يحذره بدعم الرئيس المنتخب
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

يحمل التصويت الشعبي مؤشرات قد تؤثر على نتائج بايدن

ترمب يدّعي فوزه مُجددًا وأوباما يحذره بدعم "الرئيس المنتخب"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ترمب يدّعي فوزه مُجددًا وأوباما يحذره بدعم "الرئيس المنتخب"

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن ـ تونس اليوم

لم تشهد الولايات المتحدة الأميركية انتخابات صعبة كما تعيشه الآن، فبعد أن كانت السُلطة تُسلّم ديمقراطيًا ودون أزمات، قاد دونالد ترمب شعلة التغيير للأسوأ معلنًا أنه الفائز رغم تقدم جو بايدن عليه بفارق واضح، هذا الموقف رفضه الرئيس الأسبق أوباما متعهدًا بدعم الرئيس المنتخب، وسط مخاوف الديمقراطيين من حقبة بايدن بما تحمله من مفاجآت واصطدامات.

ترمب يضطرب

تحدى الرئيس الأميركي المنتهية صلاحيته دونالد ترمب، نتائج انتخابات الرئاسة مجددًا ولكن بشكل علني، حيث نشر عبر حسابه على تويتر جملة "أنا الفائز" معتبرًا نفسه فائزا على منافسه الديمقراطي جو بايدن.

ومنذ إعلان النتائج بفوز بايدن قبل أيام، دأب ترامب مرارا وتكرارا على رفض الهزيمة والتشكيك في نزاهة الانتخابات والتأكيد على النتائج "سرقت منه"، ما أصابه بحالة اضطراب واضحة فأوقات يصف نفسه بالفائز وأخرى يعترف بفوز غريمه!.

والأحد قال ترامب لأول مرة إن بايدن "فاز" بالانتخابات، ثم سرعان ما غرد مجددا نافيا اعترافه بانتصار منافسه الذي بدأ فعليا الاستعداد لدخول البيت الأبيض، في حين لجأت حملة ترامب إلى القضاء للطعن في نتائج الانتخابات بأكثر من ولاية، إلا أن معظم دعاويها قوبلت بالرفض من جانب المحاكم.

وتفوق بايدن على ترامب بهامش مريح، إذ حصد حتى الآن 290 صوتا في المجمع الانتخابي، أكثر بـ20 صوتا من الإجمالي المطلوب للحسم، مقابل 232 صوتا لترامب.

وجهة نظر مختلفة لأوباما

في معرض تعليقه على نتائج الانتخابات، أكد الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما إن النتائج أظهرت انقساما شديدا بين الأميركيين، معربا عن "مخاوفه على الديمقراطية" في ظل هذا الاختلاف العميق، مشيرا إلى أنه "من الصعب جدا على ديمقراطيتنا أن تعمل بكفاءة وسط كل هذا الاختلاف على الحقائق".

وكان أوباما يعلق على الانتخابات الرئاسية التي خسرها الرئيس دونالد ترامب لصالح المرشح الديمقراطي جو بايدن، حليف أوباما، وأظهرت نتائجها حصول كل منهما على أكثر من 70 مليون صوت، وهو رقم لم يحققه أي مرشح للرئاسة في تاريخ البلاد.

وقال أوباما إن السباق على البيت الأبيض هذه المرة جرى "في ظروف تم خلالها انتهاك قواعد معينة، وقيم مؤسسية معينة بالغة الأهمية"، متعهدًا بمساعدة الرئيس المنتخب "بأي طريقة ممكنة"، معربا عن اعتقاده أن بايدن "لا يحتاج إلى نصيحته".

وفيما يتعلق بالانتقال السلمي للسلطة في البلاد، أكد أول رئيس أميركي أسمر البشرة أن "لا أحد فوق القانون. هذا هو جوهر ديمقراطيتنا".

وانتقد أوباما القادة الجمهوريين لدعمهم مزاعم ترامب بشأن تزوير الانتخابات، وقال إن هذه المزاعم "تعرض الديمقراطية للخطر". وأضاف: "لن نقبل أبدا من أطفالنا أن يتصرفوا بهذه الطريقة إذا خسروا في أي نوع من أنواع المنافسة. نحن نوبخ أطفالنا إن فعلوا ذلك"، مشيرا إلى أن الرئاسة "وظيفة مؤقتة".

وتابع مخاطبا ترامب: "عندما يحين وقت رحيلك، فإن وظيفتك تحتم عليك أن تضع مصلحة البلد في المقام الأول، وأن تفكر فيما وراء الأنا ومصالحك الخاصة، وخيباتك الشخصية". وقال: "نصيحتي للرئيس ترامب هي: إذا كنت تريد في هذه المرحلة المتأخرة من اللعبة أن يتذكرك الجميع كشخص وضع البلد في المقام الأول، فعليك أن تتصرف على هذا النحو".

الديمقراطيون قلقون

رغم إعلان فوز جو بايدن بانتخابات الرئاسة الأميركية بعد تقدمه الكبير في أصوات المجمع الانتخابي، فإن التصويت الشعبي يحمل مؤشرات مقلقة بالنسبة للديمقراطيين.

وحصل الرئيس المنتخب حتى الآن على نسبة 50.8 بالمائة من الأصوات، مقارنة بنحو 47.4 بالمائة صوتوا لصالح الرئيس دونالد ترامب، وهي أفضلية بنحو 5 ملايين صوت من المرجح أن تزداد مع استمرار فرز الأصوات في معاقل الديمقراطيين مثل كاليفورنيا ونيويورك.

وتعد الأصوات البالغة 77.5 مليون صوت لبايدن حتى الآن هي الأكبر لأي مرشح فائز، كما أن 72.3 مليون صوت حصل عليها ترامب هي الأكبر لمرشح خاسر.

ويتوقع الخبراء أن يتفوق هامش فوز بايدن على تقدم الرئيس السابق باراك أوباما بنسبة 4 نقاط مئوية في التصويت الشعبي عام 2012، فقد كان فوز أوباما الساحق عام 2008 -بهامش 7 نقاط مئوية في التصويت الشعبي- أكبر فوز في الانتخابات الأخيرة.

لكن ما يقلق العديد من الديمقراطيين الفجوة المتزايدة بين عدد الأصوات الشعبية وقوتهم السياسية، فقد يفوزون بمزيد من المؤيدين لكن طالما أن هذه الأصوات تتجمع على المناطق الساحلية أو في المدن والضواحي، فلن يحققوا انتصارات في الكونغرس يحتاجها الحزب لسن سياساته.

 

هذه الفجوة في السلطة واضحة بشكل خاص هذا العام، ففي حين تحصل بايدن على هوامش فوز تاريخية، فقد الديمقراطيون 8 مقاعد على الأقل في مجلس النواب وفشلوا في الحصول على مجلس إحدى الولايات، وفي الواقع فقدوا السيطرة على الهيئة التشريعية، كما فشلوا في استعادة السيطرة على مجلس الشيوخ، حيث تتراكم آمالهم الآن على الفوز في إعادة فرز الأصوات في جورجيا، مما يعتبر صعودا شاقا للحزب.

وقالت الخبيرة الإستراتيجية الديمقراطية الليبرالية ريبيكا كاتز لـ"أسوشيتد برس"، إن "هناك تحديا هيكليا هائلا يواجه غالبية الأميركيين يتمثل في أي سلطة سياسية سيحصلون عليها في أي وقت قريب. إنها مشكلة".

وأنشأ مؤسسو أميركا نظام حكم قائما جزئيا على الجغرافيا، فعلى سبيل المثال ولاية وايومنغ، التي يبلغ عدد سكانها 500 ألف نسمة، بها عدد مماثل من أعضاء مجلس الشيوخ مثل كاليفورنيا، التي يقطنها 39 مليون نسمة.

وتمنح مقاعد مجلس النواب بناء على عدد السكان، لكن يمكن ترسيم الدوائر لتخفيف تأثير أنواع الناخبين، ويتم الفوز بالرئاسة من خلال حشد غالبية الناخبين المخصصين للولايات.

وقال الخبير الإستراتيجي الديمقراطي المخضرم سيمون روزنبرغ، إن "السلطة لا يتم تحديدها من خلال التصويت الشعبي. ما يتعين علينا تحسينه ليس مجرد الفوز بمزيد من الأصوات، لكن الفوز بأقسام أكثر في كل ولاية وفي المزيد من الولايات".

ويتزايد التفاوت مع ازدياد الاستقطاب في البلاد. وعندما انتصر جورج بوش الابن بالرئاسة عام 2000 من خلال فوزه بأصوات المجمع الانتخابي رغم خسارته في التصويت الشعبي، كان ينظر إلى الأمر على أنه ضربة حظ.

وأعيد انتخاب بوش عام 2004 بنسبة 50.7 بالمائة من الأصوات الشعبية، لكن الديمقراطيين فازوا بالأصوات الشعبية في كل انتخابات رئاسية منذ ذلك الحين، بما في ذلك في عام 2016، عندما فازت الديمقراطية هيلاري كلينتون بنحو 2.9 مليون صوت إضافي لكنها خسرت الرئاسة أمام ترامب بعد أن خسرت بفارق ضئيل الولايات المتأرجحة ولم تفز بأغلبية أصوات المجمع الانتخابي.

وأدى الاستقطاب في عهد ترامب إلى تسريع الانقسام، حيث كان أداء ترامب جيدا مع الناخبين البيض، وتحديدا الناخبين البيض الذين لم يتخرجوا من كلية مدتها 4 سنوات، وهي مجموعة موزعة بالتساوي إلى حد ما في جميع الولايات الخمسين.

وفي الوقت نفسه، حقق الديمقراطيون مكاسب في أوساط خريجي الجامعات، الذين يتجمعون على الأرجح في المدن وفي ولايات مثل ماساتشوستس وكولورادو.

وهناك حصن آخر للتحالف الديمقراطي، هم الناخبون من السود واللاتينيين وغيرهم من الأقليات العرقية، الذين يتجمعون بالمثل في مدن وولايات معينة، وأقل تمثيلا في مجموعة واسعة من الولايات الريفية التي تساعد على منح الجمهوريين تفوقهم الجغرافي.

وكانت النتائج في منتصف المدة عام 2018 واضحة بشكل خاص، حيث فقد الديمقراطيون قواعدهم في مجلس الشيوخ حتى عندما حصلوا على 41 مقعدا وفازوا بالسيطرة على مجلس النواب.  ومن السهل رؤية كيف تعمل الديناميكية في الحملات الانتخابية.

وانتقد ترامب مرارا ولايات ديمقراطية مثل كاليفورنيا ونيويورك والمدن التي يسيطر عليها الديمقراطيون خلال فترة رئاسته وخلال حملة إعادة انتخابه، فيما جادل بايدن، الذي لم يستطع الفوز بمجرد مناشدة الأماكن التي كان حزبه قويا فيها، بالقول إن البلاد بحاجة إلى الوحدة ووقف الخلاف.

وتزعج الفجوة المتزايدة بين الأغلبية ومن هم بالفعل في السلطة، حتى أولئك المستفيدين منها.

وقال المحلل الإستراتيجي في الحزب الجمهوري في العاصمة واشنطن ليام دونوفان، إنه "يمكن للجمهوريين أن يكونوا عفويين فيما يتعلق بهذا الوضع لأنه يعمل لصالحهم، لكنني لا أعتقد أنه حل جيد على المدى الطويل".

وأضاف: "من أجل مصلحة الحزب والدولة على المدى الطويل، عليك أن تأمل ألا تربح بالكاد مع تراجع القاعدة".

ومع ذلك، فإن الأداء القوي للجمهوريين في المجالس التشريعية بالولايات يجعل من المحتمل أن يتمكنوا من تحقيق مكاسب خلال عملية إعادة توزيع الدوائر الانتخابية المقبلة التي تجري مرة كل عقد، من خلال رسم خطوط لمقاطعات الولاية والكونغرس التي تحشد الناخبين في الدوائر التي تفضل الحزب الجمهوري.

وساعد فوز الحزب الساحق في عام 2010 خلال أول انتخابات نصفية في فترة ولاية أوباما على تحقيق ذلك على مدار العقد الماضي.

وقال دونوفان: "سيكونون قادرين على ترسيخ هذا الأمر لعقد جديد. فهم يكتشفون طرقا جديدة لتوطيد السلطة مع الأقلية من الناخبين".

قد يهمك ايضا 

النتائج الأولية لـ"الانتخابات الرئاسية" تكشف عن فوز دونالد ترامب في 20 ولاية وبايدن 19 فقط

بايدن ينشر شريط فيديو عن توافق عقيدته الكاثوليكية ووجهات نظره السياسية

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترمب يدّعي فوزه مُجددًا وأوباما يحذره بدعم الرئيس المنتخب ترمب يدّعي فوزه مُجددًا وأوباما يحذره بدعم الرئيس المنتخب



GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 12:31 2013 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"موبينيل" تدرس اقتراض 2.5 مليار جنيه من البنوك

GMT 16:24 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

درة تخطف الأنظار بإطلالة مميزة وعصرية

GMT 06:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تنعم بأجواء ايجابية خلال الشهر

GMT 08:26 2021 الثلاثاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الغنوشي يدعو الرئيس التونسي للالتزام بالدستور الذي أقسم عليه

GMT 16:27 2013 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

شوبارد Chopard عود ملكي من أكثر المكوّنات العطريّة النفاسة

GMT 19:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز اهتمامات الصحف اللبنانية الصادرة الأحد

GMT 15:37 2021 الأحد ,28 شباط / فبراير

العنف الاسري ارهاب بحق الامان الاجتماعي

GMT 07:59 2021 الثلاثاء ,28 أيلول / سبتمبر

بداية تعافي قطاع السياحة في ولاية جربة التونسية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia