الرئاسات العراقية الثلاث تكرّم رفاة إيزيديين قتلهم تنظيم داعش
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الرئاسات العراقية الثلاث تكرّم رفاة إيزيديين قتلهم تنظيم "داعش"

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الرئاسات العراقية الثلاث تكرّم رفاة إيزيديين قتلهم تنظيم "داعش"

الشرطة العراقية
بغداد - تونس اليوم

أقامت رئاسات الجمهورية والوزراء والبرلمان في العراق، أمس، تشييعاً لرفاة مواطنين إيزيديين قتلهم «تنظيم داعش» بعد احتلاله قضاء سجنار الذي توجد فيه أغلبية سكانية إيزيدية في أغسطس (آب) 2014. حين ارتكب انتهاكات فادحة ضد السكان، وقتل مئات من رجالهم وسبى نساءهموشارك في حفل التشييع الذي أقيم في نصب الشهيد ببغداد، رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والنائب الأول لرئيس مجلس النواب حسن الكعبي وعدد من الشخصيات الإيزيدية وكبار المسؤولين والوزراء وممثلون عن البعثة الأممية في بغداد.وقال بيان لرئاسة الوزراء إن «ما حصل لأبنائنا وبناتنا من مختلف الأديان والطوائف هو جرح لكل الوطن، الانتصار للضحايا واجب الدولة في إنصافهم».

وأضاف أن «جثامين الضحايا ستوارى الثرى في قرية كوجك التي كانت مسرحاً لجريمة إرهابية تجسد دموية (داعش)».واعتبر الباحث الإيزيدي خلدون إلياس أن «مراسم التشييع مهمة لجهة لفت الانتباه إلى المأساة الإيزيدية التي حدثت على يد (داعش) الإرهابي، خاصة مع مشاركة كبار المسؤولين في الدولة». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «رفاة الضحايا الذين شيعوا ويبلغ عدد 104، تعود إلى مواطنين إيزيديين قتلهم (داعش) وتم الكشف عنها قبل أكثر من عام في مقابر جماعية بقرية كوجو، لكن الظروف التي ارتبطت بمخاطر فيروس كورونا حالت دون نقلهم من دائرة الطب العدلي في بغداد إلى سنجار، واليوم تم ذلك». وأكد أن «مراسم تشييع أخرى للجثامين ستجرى في قضاء سنجار السبت».ورغم إشادته بمراسيم التشييع، فإن إلياس ينتقد بطء الإجراءات التي تقوم بها السلطات، لجهة إقرار قانون الناجيات أو تعويض الضحايا أو استكمال عمليات البحث عن المقابر الجماعية التي دفن فيها مئات الإيزيديين.وأكد «وجود 83 مقبرة جماعية، افتتح منها حتى الآن 23 مقبرة فقط في غضون 7 سنوات، ولنا أن نتخيل كم سيتنظر الإيزيديون ليعرفوا مصير أبنائهم في بقية المقابر. ما جرى شيء رهيب، وأتخيل ألا تخلو بقعة من سنجار من رفاة إيزيديين».وعن أوضاع سنجار والعائدين إليها من مخيمات النزوح، قال إلياس إن «نحو 200 ألف مواطن من مجموع 360 ألفاً عادوا إلى سنجار. الأوضاع أفضل من السابق، والأسواق تعمل والحركة تعم المدينة بعد أن كانت خاوية تماماً لسنوات. ومع ذلك لم تبذل الجهات الحكومية ما يكفي لتعويض السكان الذين هدمت منازلهم.

بعض الجهات الدولية والإنسانية ساهمت في ذلك».كان الكاظمي استقبل، الاثنين الماضي، الناشطة العراقية الإيزيدية نادية مراد الناجية من براثن «داعش» والفائزة بجائزة نوبل للسلام. وأشاد بـ«أهمية الدور الذي تلعبه الناشطات من الناجيات الإيزيديات في تعريف العالم بما تعرّضن له على يد عصابات (داعش) الإجرامية، فضلاً عن حشد الرأي العام العالمي لصالح قضايا التعايش السلمي ووحدة المجتمع التي هددها التنظيم المجرم».وقال إن «الحكومة لا تدخر جهداً في سبيل تسهيل هذه العودة، وتوفير أسباب الاستقرار لها، والجهود تنصب حالياً على دعم إعادة الإعمار وتشغيل مشروعات المياه وإعمار المدارس والخدمات الطبية بصورة أساسية لجميع المناطق التي دمّرها الإرهاب».وعانى قضاء سنجار خلال السنوات الأخيرة، حتى بعد طرد عناصر «داعش» منه، نتيجة الوجود الكثيف لمختلف الفصائل والقوى العسكرية، وجماعات مرتبطة بحزب «العمال الكردستاني» التركي والحزب «الديمقراطي الكردستاني» و«الحشد الشعبي».لكن اتفاقاً أمنياً عقدته الحكومة الاتحادية مع حكومة أربيل العام الماضي نص على وجود قوات اتحادية فقط داخل القضاء، ولم يسمح بوجود أي قوات أخرى من «البيشمركة» الكردية، ولا غيرها، واشترط أن يُرفع العلم العراقي في القضاء فقط. كما أقرّ أن تتولى الفرقة السادسة من قوات الشرطة الاتحادية مسؤولية إدارة الملف الأمني داخل القضاء.

قد يهمك ايضا 

الكاظمي يوجه بضبط الحدود العراقية السورية بالكامل

الرئاسة العراقية تدين استهداف المنطقة الخضراء بالصواريخ

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئاسات العراقية الثلاث تكرّم رفاة إيزيديين قتلهم تنظيم داعش الرئاسات العراقية الثلاث تكرّم رفاة إيزيديين قتلهم تنظيم داعش



GMT 15:12 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 17:42 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 10:55 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

الإصابة تحرم منتخب سورية من نجم الأهلي

GMT 03:18 2012 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوروبا تعود إلى السودان من باب النفط والذهب!

GMT 14:52 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia