مجموعة من  العلماء يكتشفون فائدة للجمرة الخبيثة في أن تقلل من خطر السرطان
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

كان يُشاع بأنه معدي ويشكل التهديد الأكبر على الحياة

مجموعة من العلماء يكتشفون فائدة للجمرة الخبيثة في أن تقلل من خطر السرطان

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مجموعة من  العلماء يكتشفون فائدة للجمرة الخبيثة في أن تقلل من خطر السرطان

بروتينات الجمرة الخبيثة تحارب السرطان
واشنطن - رولا عيسى

ظهر في منتصف القرن الماضي مرض الجمرة الخبيثة، مثيرًا التساؤل حول أسبابه وطرق علاجه وطبيعته، إلا أنه لا يزال يطرق الأذان تساؤلات حوله كثيرة ولكن من نوع آخر، حيث كيف من الممكن أن نستفيد منه، بداية يُعرف مرض الجمرة الخبيثة بأنه مرض معدي يهدد الحياة ويسببه بكتيريا على شكل قضيب، وهذه البكتريا معروفة باسم عصيات الجمرة الخبيثة، ويمكن أن يصاب بها الإنسان عندما تدخل الجراثيم إلى جسم وبعدها تفعل نفسها، وعندما تصبح نشطة فإنها تبدأ بالتكاثر والانتشار خارج الجسم وإنتاج سموم خطيرة.

وتشير دراسة جديدة إلى أن الجمرة الخبيثة قد يكون لها فوائد علاجية للأشخاص الذين يعانون من سرطان قاتل، ومن المحتمل ان تسفر هندسة البروتينات السمية للجمرة الخبيثة إلى جانب العلاج الكيميائي الحالي عن تقليل حجم الأورام أو القضاء عليها.

وتنتج بكتيريا الجمرة الخبيثة مادة سامة مصنوعة من ثلاث بروتينات التي بمفردها غير سامة، إلا أن هندسة البروتينات يمكن أن تقمع الورم، وبالتالي يصبح علاج محتمل لمرضى السرطان، وحتى الان العلماء غير متأكدين من كيف سيسطر بروتين الجمرة الخبيثة على نمو الورم السرطاني، واستخدم العلماء في هذه الدراسة نماذج الفئران كي يعرفوا أن البروتينات السمية للجمرة الخبيثة تعمل من خلال استهداف الخلايا التي تبطن الجدران الداخلية للأوعية الدموية المغذية للورم، وتستطيع هذه البروتينات الوصول لهذه الخلايا من خلال مستقبلات سطح تدعى سي أم جي 2 وتمنع الخلايا من التكاثر.

مجموعة من  العلماء يكتشفون فائدة للجمرة الخبيثة في أن تقلل من خطر السرطان

وأشار فريق المعاهد الوطنية للصحة أن السم لا يستهدف الخلايا السرطانية بنفسها ولكنه يستهدف خلايا الاوعية الدموية التي تغذي الورم وبالتالي يمكن أن تكون هذه الاستراتيجية فعالة ضد طائفة واسعة من أنواع الأورام، وينتج مع ذلك الجهاز المناعي أجسام مضادة ردًا على بروتينات الجمرة الخبيثة السامة مما يجعل دورات اضافية من العلاج غير فعال، وللتحايل على هذه المشكلة فحص الباحثون في الفئران احتمالية أن تمنع مسارات أدوية العاج الكيميائي من إنتاج الأجسام المضادة لبكتريا الجمرة الخبيثة.

ولحقت الفئران بالأورام وتلقت معاملة واحدة من الأنظمة التالية، أول مجموعة أخذت علاج وهمي فيما المجموعة الثانية اخذت البروتين المسي للجمرة الخبيثة كعلاج  والثالثة أخذت بروتينات السامة للجمرة الخبيثة والعلاج الكيميائي، وبعد أربع دورات من العلاج، التي امتدت لحوالي 42 يوم كانت جميع الفئران على قيد الحياة ولكن فئران المجموعة الاولى كان يجب التخلص منها نظرًا إلى حجم الورم.

ولم يستطيع العلماء أن يحددوا الاجسام المضادة في المجوعة الثالثة حتى بعد الجولة الرابعة من العلاج، وأصر الباحثون أن المزيد من الدراسات ضرورية في نظام العلاج الذي يجمع بين الجمرة الخبيثة والعلاج الكيميائي وأثرها على الأجسام المضادة، ونشرت الدراسة في الطبعة الأولى من مجلة الاكاديمية الوطنية للعلوم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجموعة من  العلماء يكتشفون فائدة للجمرة الخبيثة في أن تقلل من خطر السرطان مجموعة من  العلماء يكتشفون فائدة للجمرة الخبيثة في أن تقلل من خطر السرطان



GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 15:40 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 22:18 2016 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

شاهيناز تعود إلى "مزيكا" وتطرح أغنيتها الجديدة "شكرًا أوي"

GMT 18:10 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

أمينة عبد الله تتقمص شخصية الكاتب الروسي تشيكوف

GMT 07:51 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

المكياج الليلي

GMT 10:54 2014 الأربعاء ,16 إبريل / نيسان

استئناف تصوير مُسلسل "أبو هيبَة في جبل الحلال"
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia