تشوهات استوائية تنتشر في سورية بعد الحرب المندلعة على أرضها
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تتجه في طريقها إلى باقي الدول في الشرق الأوسط

تشوهات استوائية تنتشر في سورية بعد الحرب المندلعة على أرضها

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تشوهات استوائية تنتشر في سورية بعد الحرب المندلعة على أرضها

انتشر مرض استوائي من سورية الى الدول المجاورة لها
دمشق - نور خوام

ظهر مرض استوائي في سورية وفي طريقه إلى الانتشار في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بسبب تشرد الملايين من هذه المنطقة التي مزقتها الحرب، ويسمى هذا المرض الجلدي باسم داء الليمشمانيات وهو مرض طفيلي ينتقل عن طريق لدغات من ذباب الرمل المصاب، ويمكن أن يؤدي إلى ظهور ندوب حادة عادة على الوجه ويذهب بدون تشخيص أو علاج.

وظهر المرض في سورية وخصوصا في المناطق تحت سيطرة داعش مثل الرقة ودير الزور والحسكة، وقد دمرت الحرب الأهلية المرافق الطبية في البلاد فيما قتل أو شرد الالاف من موظفي الصحة، وتدمير العديد من المستشفيات، هذا الى جانب نقص المياه وقصف المباني وهذه كلها عوامل تساهم في انتشار ذباب الرمل الناقل للمرض.

وأوضح الهلال الأحمر الكردي في وقت سابق أن المرض انتشر بسبب القاء داعش للجثث كي تتعفن في الشوارع، وانتقل المرض الى الدول الاخرى مثل تركيا ولبنان والأردن مع تشرد أكثر من أربعة ملايين سورية في هذه المناطق.

وأفيد عن وجود ستة حالات فقط من هذا المرض في لبنان بين عامي 2000 و 2012، ولكن في عام 2013 وحده شهدت المستشفيات 1033 حالة والتي وقع 96% منها بين اللاجئين السوريين كما قالت وزارة الصحة اللبنانية.

تشوهات استوائية تنتشر في سورية بعد الحرب المندلعة على أرضها

وأفادت تركيا والأردن وليبيا واليمين أيضا أنها كشفت المئات من الحالات، ويهاجر اليمنيون الى السعودية مما يثير تخوفات من انتشاره هناك أيضا، ويمكن أن يكون هناك لاجئون وصلوا الى أوروبا وهم مصابون به.

ويزيد الازدحام والمخيمات المؤقتة للاجئين خطر انتشار المرض خصوصا في ظروف من سوء التغذية وسوء المساكن وقلة المرافق الطبية والاكتظاظ، إلى جانب المناخ الملائم للذباب الرمل الذي ينمو في درجة الرطوبة العالية بين 27 و 28 درجة، وعلى سبيل المثال أفيد أن مخيم للاجئين في نيزيب بجنوب تركيا قد شهد مئات الحالات المريضة.

وأوضح أحد واضعي هذا البحث الدكتور ولدي سالم " انها حالة سيئة للغاية، انتشر المرض بشكل كبير في سورية، ولكنه يتجه اليوم الى داخل العراق ولبنان وتركيا وحتى الى جنوب أوروبا مع اللاجئين القادمين من هناك، وهناك آلاف الحالات في المنطقة ولكن يقلل من شأنها نظرا لعدم قدرة أي أحد على احصاء العدد الدقيق للأشخاص المتضررين، مضيفًا: "عندما يعض ذباب الرمل الناس يمكن أن يستغرق الأمر بين شهرين الى ستة اشهر لانتقال العدوى، فالشخص يمكن أن يكون أصيب في سورية وفر الى لبنان أو تركيا أو أوروبا وطلب اللجوء"

وتابع: " قبل اندلاع الحرب كان هناك رقابة جيدة على الامراض والطفيليات التي ينقلها ذباب الرمل ولكن منذ أن بدأ الصراع لم يعد أحد يهتم وساءت الظروف كثيرا، وكسر النظام الصحي وتداعى مما خلق بيئة مثالية لانتشار الامراض"، وشرح عميد المدرسة الوطنية الأميركية للطب الاستوائي بيتر هوتز " نحن متخوفون من انتقال أمراض أخرى مثل الايبولا من مناطق الصراع في غرب أفريقيا منذ عام 2014، ولا نعرف سوي القليل من المعلومات عن أوضاع اللاجئين الفارين من مناطق النزاع والذين يزورون مخيمات لبنان والأردن وتركيا".

ويعتبر داء الليشمانيات مرض جلدي من 17 مرض استوائي تصنفه منظمة الصحة العالمية على أنه "مهمل"، ويؤدي الى ظهور ندوب حادة ويسبب تقرحات على الجلد وصعوبة في التنفس ونزيف في الأنف وصعوبة في البلع، ودعا العلماء لمواجهة المرض من خلال الكشف المبكر عنه وتدريب الاطباء على علاجه وتحسين الأوضاع في مخيمات اللاجئين والاستمرار في مراقبة احتواء تفشي المرض.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تشوهات استوائية تنتشر في سورية بعد الحرب المندلعة على أرضها تشوهات استوائية تنتشر في سورية بعد الحرب المندلعة على أرضها



GMT 11:28 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

وزير الداخلية يؤكد أن الوضع الأمني في تونس مستقر

GMT 16:44 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

المكاسب المالية تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:43 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 07:08 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر بطيء الوتيرة وربما مخيب للأمل

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 04:01 2015 الأربعاء ,15 تموز / يوليو

هجر السعودي يتعاقد مع مهاجم النهضة لمدة موسمين

GMT 03:24 2013 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

تصوير "العراف" مستمر في رمضان
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia