دراسة تؤكد أن الحياة بالقرب من مواقع دفن النفايات تسبب السرطان
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

كشفوا أن القريبين منها معرضون لخطر الوفاة

دراسة تؤكد أن الحياة بالقرب من مواقع دفن النفايات تسبب السرطان

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - دراسة تؤكد أن الحياة بالقرب من مواقع دفن النفايات تسبب السرطان

عفن القمامة ينتج غازات سامة تؤدي إلى خطر الإصابة بسرطان الرئة ومشاكل حادة في التنفس
واشنطن - يوسف مكي

خلص العلماء أن الاشخاص الذين يعيشون بالقرب من مواقع دفن النفايات معرضون لخطر الوفاة بسبب سرطان الرئة لأن عفن القمامة ينتج غازات ضارة تزيد عند استنشاقها فرص مشاكل حادة في التنفس.

ووجدت الدراسة التي أجريت على 250 ألف شخص أن أولئك الذين يعيشون ضمن ثلاثة أميال من مكب النفايات كانوا أكثر عرضة لدخول المستشفى أو الموت بسبب سرطان الرئة، وأن الاطفال معرضين للخطر الاكبر، وتتبعوا أيضا 242 ألف شخص يعيشون على مقربة من واحد من بين تسع مواقع لدفن النفايات في وسط ايطاليا.

ورصد المشاركون لمدة خمس سنوات على الأقل،  ووجد الباحثون أن أولئك الذين تعرضوا لمزيد من الملوثات المحمولة جوا كانوا عرضة لخطر الاصابة بسرطان الرئة ومشاكل التنفس الأخرى، وتنظم مواقع دفن النفايات في بريطانيا وفقا لنفس القواعد في ايطاليا التي وضعها الاتحاد الاوروبي عام 1999.

وأشارت وكالة البيئة أن المواقع الانجليزية تخضع للوائح محلية أكثر صرامة حول الانبعاث، ولكن النشطاء يقولون أنه من المرجع أن تخفيض ميزانيات الحكومة للوكالة تقوض مراقبة هذه المعايير، وتتبع الباحثون من وكالة حماية البيئة لاتسو في روما مستويات كبريتيد الهيدروجين وهو غاز سام تفوح منها رائحة عادة من البيض الفاسد، ناتج عن تحلل القمامة،وتوقعوا أن مستويات كبريتيد الهيدروجين كان يمثل مستويات جميع الملوثات التي تنتجها مقالب القمامة.

وقسم الفريق الناس الذين يعيشون ضمن ثلاثة أميال من الموقع الى أربع مجموعات، يتوقف على مدى تعرضهم للكبريتيد الهيدورجين، ووجدوا أن الاكثر عرضة للغاز كانوا معرضين أكثر للوفاة بسرطان الثدي بنسبة 34%، من الاشخاص الذين عاشوا على بعد أكثر من ثلاثة أميال من الموقع.

دراسة تؤكد أن الحياة بالقرب من مواقع دفن النفايات تسبب السرطان

وكان الناس من تلك المجموعة معرضين للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الاخرى أكثر بنسبة 30%، وكانوا أيضا معرضين لتلقي العلاج في المستشفى لسبب أمراض الجهاز التنفسي أكثر بنسبة 5%، بما في ذلك علاج الربو بنسبة 9%.

وأتي الاطفال بين الفئات العمرية الاكثر تضررا مع زيادة الخطر بنسبة 11% لدى أمراض الجهاز التنفسي، وكان زيادة نصيب خطر الاصابة بالربو 13%، وتعقب الفريق الايطالي مستويات التلوث للتأكد من أن مستويات المرض تتماشي مع التعرض للسموم.

وقالوا أن هناك حاجة للمزيد من الأبحاث للتأكد من الرابط وخصوصا في سرطان الرئة، ولكنهم أضافوا أنه من غير المحتمل أن زيارة معدلات الوفاة كانت بسبب عوامل أخرى مثل التدخين لدى تلك الفئة.

يذكر أن عدد مواقع دفن النفايات النشطة في بريطانيا انخفض من 500 موقع في التسعينات الى 338 موقع في 2014، ولكن هناك أكثر من 22 ألف موقع دفن نفايات تاريخي غطي بالتراب وترك لوحده، وأصر الخبراء البريطانيون أن المخاطر المحتملة للمكبات في بريطانيا متدنية.

وأكد الدكتور جيل ميارا من الصحة العامة في بريطانيا "  ادارة مواقع مكبات النفايات الحديثة ودفنها لا يشكل خطرا كبير على الصحة العامة، لقد قمنا بمراجعة دراسات تبحث في الانبعاث من المواقع وبحثنا في الآثار الصحية الناجمة عن مواقع دفن النفايات الحديثة، وخلصنا إلى أن هناك القليل من الأسباب المقلقة بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في مكان قريب."

وصرح المتحدث الرسمي باسم وكالة البيئة أنه بينما تخضع كل من ايطاليا وبريطانيا لنفس قانون الاتحاد الاوروبي في مكبات النفايات فإن بريطانيا وضعت لوائح اضافية للحد من التلوث، وقال " لا يوجد مقارنة بين نتائج البحوث الإيطالية وبريطانيا بسبب الاختلافات في المعايير التنظيمية، ففي انكلترا وضعنا شروطا صارمة على الانبعاثات التي يجب على المشغلين الالتزام بها لحماية الناس والبيئة.

وحذر المدير التنفيذي لصندوق مراقبة التلوث البيئي الدكتور مايكل ارهرست أن لتخفيضات في الميزانية في وكالة البيئة يمكن أن تترك الناس الذين يعيشون بالقرب من المواقع عرضة للخطر، وتابع " علينا أن نبتعد عن العيش قدر الامكان عن مكب النفايات، ويمكن أن تؤدي تقليصات ميزانية هيئة البيئة الى عدم وجود السيطرة الكافية على هذه المواقع بالشكل الصحيح."

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكد أن الحياة بالقرب من مواقع دفن النفايات تسبب السرطان دراسة تؤكد أن الحياة بالقرب من مواقع دفن النفايات تسبب السرطان



GMT 13:13 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

10 علامات تشير إلى إصابتك بسرطان الرئة

GMT 05:25 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

ندب راحة اليد قد تشير إلى مرض قاتل

GMT 11:03 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

علامة "مفاجئة" في ظهرك قد تدل على الإصابة بسرطان الرئة

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 18:32 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 08:09 2012 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

مجلة "فيراري" تصدر تفاصيل سيارتها الجديدة "Ferrari F150 بديلة Enzo"

GMT 13:11 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

كارولينا هيريرا تطرح تصميماتها خلال أسبوع الموضة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia