تقنية جديدة للقاح جديد لـ«كورونا» من الأجسام المضادة في «الألبكة»
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

تقنية جديدة للقاح جديد لـ«كورونا» من الأجسام المضادة في «الألبكة»

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تقنية جديدة للقاح جديد لـ«كورونا» من الأجسام المضادة في «الألبكة»

فيروس كورونا
واشنطن - العرب اليوم

تتطلب لقاحات «كوفيد - 19» المتوفرة حالياً تخزيناً بارداً وقدرة تصنيع متطورة، مما يجعل من الصعب إنتاجها وتوزيعها على نطاق واسع، خاصة في البلدان الأقل تقدماً، ومن المحتمل أن يكون إنتاج نوع جديد من اللقاح أسهل بكثير ولن يحتاج إلى التبريد، حسبما أفاد باحثون في مستشفى بوسطن للأطفال بأميركا في عدد 2 نوفمبر (تشرين الثاني) بدورية «PNAS». ويعتقد الباحثون بقيادة هيدي بلوج، ومعاونوها نوفاليا بيشيشا وتيبو هارماند، أن تقنيتهم يمكن أن تساعد في سد فجوات التطعيم العالمية وأنه يمكن تطبيق نفس التكنولوجيا على لقاحات ضد الأمراض الأخرى. وأثار اللقاح الجديد في الفئران استجابات مناعية قوية ضد الفيروس ومتغيراته، وتم تجفيفه بالتجميد بنجاح وإعادة تكوينه لاحقاً دون فقدان الفعالية، وفي الاختبارات ظل مستقراً وفعالاً لمدة سبعة أيام على الأقل في درجة حرارة الغرفة.
وعلى عكس لقاحات «كوفيد - 19» الحالية، فإن التصميم الجديد يعتمد بالكامل على البروتين، مما يجعل تصنيعه أمراً سهلاً على العديد من المنشآت، ويحتوي على مكونين، هما الأجسام المضادة المشتقة من حيوان الألبكة، والمعروفة باسم الأجسام النانوية، وجزء من البروتين الشائك للفيروس (سبايك) الذي يرتبط بالمستقبلات الموجودة على الخلايا البشرية، ويمكن إرفاق بروتين (سبايك) بالكامل أو أجزاء أخرى من الفيروس، ويمكن تغيير اللقاح بسرعة وسهولة لاستيعاب متغيرات «كورونا» الأخرى.
ووظيفة الأجسام النانوية، وهي الجزء الأساسي من تقنية اللقاح، استهداف اثنين من الخلايا، وهما الخلايا العارضة للمستضد (خلايا تعرض المستضد على سطحها الخارجي، حيث تبتلع العوامل الممرضة خارجية المنشأ مثل البكتيريا وتقوم بتقطيعها بواسطة الإنزيمات إلى أجزاء أصغر تسمى مستضدات)، أما الثانية فهي الخلايا الحرجة في الجهاز المناعي (مثل الخلايا التائية القاتلة).
ويتم ذلك عن طريق توجيه مستضدات بروتين معقد التوافق النسيجي الرئيسي من الفئة الثانية (MHC) على سطح الخلايا (بروتين دوره في الجسم تحديد ما هو ذاتي وما هو غريب أي مستضد)، ويؤدي هذا إلى توجيه الجزء من بروتين (سبايك) مباشرة إلى الخلايا ذاتها التي «ستظهره» للخلايا المناعية الأخرى، مما يؤدي إلى استجابة مناعية أوسع.
وتحفز لقاحات «كوفيد - 19» الحالية إنتاج بروتين سبايك في الموقع في الجسم حيث يتم حقنها، ويفترض أنها تحفز الخلايا العارضة للمستضد بشكل غير مباشر، كما تقول بلوج في تقرير نشره أمس الموقع الإلكتروني لمستشفى بوسطن.
وتضيف: «لكن إخراج الوسيط والتحدث مباشرة إلى الخلايا العارضة للمستضد هو أكثر كفاءة، وهذا يمثل القيمة الكبيرة للقاح».
وفي التجارب التي أجريت على الفئران، أنتج اللقاح مناعة قوية ضد فيروس كورونا المستجد، مما حفز كميات كبيرة من الأجسام المضادة المعادلة ضد جزء بروتين «سبايك»، كما أنه أثار مناعة خلوية قوية، وتحفيز للخلايا التائية المساعدة التي تحشد الدفاعات المناعية الأخرى.
ولأن اللقاح عبارة عن بروتين، وليس مرسال حمض نووي ريبوزي مثل لقاح «فايزر - بيونتك» أو «موديرنا» فإنه يفسح المجال أكثر للتصنيع على نطاق واسع.
ويقول هارماند: «لسنا بحاجة إلى الكثير من التكنولوجيا الفاخرة والخبرة التي تحتاجها لصنع لقاح مرسال الحمض النووي الريبوزي، حيث يمثل العمال المهرة حالياً عنق الزجاجة لإنتاج لقاح (كوفيد - 19)، في حين أن صناعة الأدوية الحيوية لديها الكثير من الخبرة في إنتاج العلاجات القائمة على البروتين على نطاق واسع، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تمكين إنتاج اللقاح في العديد من المواقع حول العالم، بالقرب من المكان الذي سيتم استخدامه فيه».
وقدم الفريق البحثي براءة اختراع بشأن تقنيتهم ويأملون الآن في إشراك شركات التكنولوجيا الحيوية أو الأدوية لنقل عملهم إلى مزيد من الاختبارات، وفي نهاية المطاف، إلى تجربة إكلينيكية.

قد يهمك ايضا 

الدراسات الحديثة تكشف عن 5 مشكلات صحية يعالجها الصبّار

دراسة تكشف فاعلية البكتيريا المغناطيسية في علاج الأورام

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقنية جديدة للقاح جديد لـ«كورونا» من الأجسام المضادة في «الألبكة» تقنية جديدة للقاح جديد لـ«كورونا» من الأجسام المضادة في «الألبكة»



GMT 03:58 2016 الإثنين ,21 آذار/ مارس

أهم الفوائد الصحية للزعتر أو الأوريجانو

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 11:26 2020 السبت ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تسجيل 3 حالات وفاة جديدة بكورونا في زغوان

GMT 08:19 2021 الإثنين ,13 كانون الأول / ديسمبر

إنقاذ 9 بحارة تونسيين من موت محقق في سردينيا الإيطالية

GMT 18:22 2021 الإثنين ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتعزيز إضاءة المنزل في الشتاء

GMT 14:23 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

خانه التعبير واعتذر.. فلِمَ التحشيد إذن!
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia