كوفيد  19 يتسبب بتأثير مدمر على جهود مكافحة الإيدز والسل
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

"كوفيد - 19" يتسبب بتأثير مدمر على جهود مكافحة الإيدز والسل

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "كوفيد - 19" يتسبب بتأثير مدمر على جهود مكافحة الإيدز والسل

لوجو موقع تونس اليوم
القاهرة - تونس اليوم

كان لوباء «كوفيد - 19» أثر جسيم على الجهود المبذولة لمكافحة الإيدز والملاريا والسلّ التي تراجعت بوتيرة غير مسبوقة، بحسب ما كشف «الصندوق العالمي المخصّص لمكافحة هذه الأمراض» في تقريره السنوي.وجاء التقرير ليبلغ للمرّة الأولى عن انتكاسة منذ تأسيس الصندوق سنة 2002. وقد أعرب خصوصاً عن قلقه من التراجع الملحوظ في خدمات تشخيص فيروس نقص المناعة البشرية (إتش آي في) المسبب لمرض الإيدز والوقاية منه، في أوساط الفئات الرئيسية الهشة،

فضلاً عن انخفاض شديد في عدد الأشخاص الذين يخضعون لفحوص وعلاجات للسلّ، ما يؤثّر خصوصاً على برامج مكافحة السلّ المقاوم للأدوية، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية».وأتت أرقام 2020 «لتؤكّد ما كنّا نخشاه وقت ظهور جائحة )كوفيد - 19(»، على ما قال بيتر ساندز المدير التنفيذي للصندوق العالمي في التقرير.وكشف أن «أثر )كوفيد - 19( كان مدمّراً. وللمرّة الأولى في تاريخنا تدلّ مؤشّراتنا على تراجع». وأثر «كوفيد - 19» بشكل خطر على النفاذ إلى الأنظمة الصحية وفحوص التشخيص والعلاجات في بلدان كثيرة.وكان للوباء خصوصاً تداعيات «كارثية» في مجال مكافحة السلّ. وفي عام 2020، تراجع عدد الأشخاص الذين عولجوا من سلّ مقاوم للأدوية بنسبة 19 في المائة. وفي البلدان التي يستثمر فيها الصندوق العالمي، لم يتلقّ العلاج سوى نحو 4.7 مليون شخص، أي أقلّ بمليون من عدد هؤلاء عام 2019.وتعرّضت جهود مكافحة فيروس الإيدز بدورها لانتكاسة بسبب الجائحة. وقد واصل عدد الأشخاص الإيجابيين المصل المنتفعين من علاجات بـ«مضادات الفيروسات القهقرية» ارتفاعه، وذلك بنسبة 9 في المائة سنة 2020، غير أن التقرير كشف عن تراجع «مثير للقلق» في خدمات الوقاية والتشخيص الموجّهة إلى الفئات الرئيسية الهشّة.وتدنّى عدد الأشخاص المشمولين ببرامج الوقاية من الإيدز بنسبة 11 في المائة سنة 2020، و12 في المائة في أوساط الفئات الأصغر سنّاً. أما العلاجات الموفّرة للأمهات لمنع انتقال العدوى إلى الأطفال، فقد انخفضت بنسبة 4.5 في المائة. كما تضاءلت فحوص الكشف عن الإيدز بنسبة 22 في المائة على الصعيد العالمي، ما أدّى إلى تأخير توفير العلاجات في أغلبية البلدان.وفي الدول التي يستثمر فيها الصندوق العالمي، كان 21.9 مليون شخص يخضع لعلاجات بـ«مضادات الفيروسات القهقرية» ضدّ فيروس «إتش آي في» سنة 2020، في ارتفاع نسبته 8.8 في المائة مقارنة مع 2019.ويبدو أن برامج مكافحة الملاريا هي الأقلّ تأثّراً حتّى الآن بوباء «كوفيد - 19»، وفق التقرير.

وفي بعض البلدان، توقّف المتطوّعون المشاركون في جهود التصدّي للمرض عن التعاون مع المراكز الكبيرة بسبب الجائحة، مركّزين جهودهم على عمليات التوزيع الجوّالة من بيت لبيت. غير أن عدد الأشخاص الذين خضعوا لفحوص تشخيص هذا المرض تراجع بنسبة 4.3 في المائة سنة 2020. وشهدت الجهود المبذولة للقضاء على السلّ ركوداً، بحسب الصندوق. وقد سلّط وباء «كوفيد - 19» الضوء على «الأهمية البالغة» لأنظمة الرعاية الصحية في العالم، وفق الصندوق العالمي. لكن الوباء جلب معه بعض الأنباء المرحَّب بها، فهو أدّى إلى عدد من الابتكارات عادت بالنفع على مبادرات مكافحة الإيدز والسلّ والملاريا.ففي نيجيريا مثلاً، راحت الوكالة الوطنية للإيدز تجري فحوصات تشخيص فيروس «إتش آي في» لأشخاص قصدوا المراكز الطبية للخضوع لفحوص «كوفيد - 19». ما أدّى إلى تعزيز الكشف عن الأشخاص المصابين بالفيروس، بحسب الصندوق العالمي. وفي عام 2020، سمحت الاستجابة السريعة للصندوق بتفادي الأسوأ. وأنفقت هذه المؤسسة العام الماضي 4.2 مليار دولار لمواصلة التصدّي للإيدز والسلّ والملاريا. ويقوم الصندوق العالمي على شراكة فريدة من نوعها بين الدول ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمرضى. وتخصّص نصف موارده لمكافحة الإيدز والنصف الآخر للملاريا والسلّ. وهو ساعد في إنقاذ 44 مليون شخص منذ إنشائه في 2002.

قد يهمك ايضا :

تعرف على أهم المشاكل الشائعة في شهور الحمل الأولى

"الصحة العالمية" تنصح الحوامل بعدم تلقي لقاح "مودرنا" المضاد لكورونا حاليا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كوفيد  19 يتسبب بتأثير مدمر على جهود مكافحة الإيدز والسل كوفيد  19 يتسبب بتأثير مدمر على جهود مكافحة الإيدز والسل



GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 18:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الثور الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 11:04 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

الخطوط التونسية تعلن عن برمجة رحلتين إضافيتين إلى لندن

GMT 11:01 2016 الجمعة ,18 آذار/ مارس

فوائد الروزماري الطبية والجمالية

GMT 16:25 2021 الثلاثاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

قانون المالية التعديلي في تونس يؤكد وجود عجز بـ9،7 مليار دينار

GMT 17:34 2021 الخميس ,01 إبريل / نيسان

وطنُ الصَفْحِ والمصالحةِ والمصافحة

GMT 17:54 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

انخفاض في درجات الحرارة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia